توقيت القاهرة المحلي 13:01:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مجزرة سريلانكا

  مصر اليوم -

مجزرة سريلانكا

بقلم: عبدالمحسن سلامة

استيقظ العالم، أمس الأول، على مجزرة إرهابية فى سريلانكا، راح ضحيتها نحو290 قتيلا و 500 مصاب، فى أكبر حادث إرهابى يقع فى تلك الدولة.

استهدف الحادث الإرهابى الغادر 3 كنائس، و3 فنادق، ومواقع للشرطة، وحتى كتابة هذه السطور لم يتم تحديد هوية مرتكبى الجريمة، إلا أن هناك سيناريوهات متعددة، تتعلق كلها بالإرهاب والتطرف، سواء أكان ذلك من مجموعات «نمور التاميل»، أو من متطرفى الهندوس أو البوذيين أو العائدين من صفوف تنظيم «داعش» المتطرف.

استهداف الكنائس والفنادق يشير بوضوح إلى مرتكبى الحادث، وأنهم من المتطرفين الإرهابيين، وأيا كان انتماؤهم فهذا هو الإرهاب الذى لا دين له، ولا عقل، ولا وطن، فهو مخلوق أعمي، فاقد البصر والبصيرة، مملوء بالحقد والكراهية والغباء.

حادث سريلانكا يأتى عقب حادث نيوزيلندا، تلك المجزرة الرهيبة التى تعرض لها المسلمون هناك على يد أحد الإرهابيين من أصحاب الهوية البيضاء المتطرفة، وأتمنى أن يكون ذلك الحادث الإرهابى هو آخر تلك الأحداث الإرهابية الغادرة، غير أن التمنى شيء، والواقع شيء آخر، فالإرهاب، للأسف، سوف يظل موجودا، ويضرب بعنف وعشوائية مادامت هناك عقول مغلقة، وقلوب سوداء، وقيادات تحرض، ودول تمول، وهو ما يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لمواجهة تلك الظاهرة القبيحة، وبدلا من أن تخصص الدول الكبرى المليارات للإنفاق العسكري، وسباق التسلح، والمغامرات الطائشة، عليها أن تخصص نسبة ضئيلة من هذه المبالغ لحملة دولية منظمة ضد الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومعالجة أسبابه، ومساعدة الدول التى تعانى بسببه، مواجهته أمنيا، واقتصاديا، وما تتطلبه تلك المواجهة من إمكانات لازمة لذلك..

أعتقد أن الأمر سوف يتغير للأفضل لو تم ذلك، خاصة إذا تم تجفيف منابع تمويل تلك الجماعات الإرهابية، ومعاقبة الدول التى تقع فى هذا الفخ الرهيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة سريلانكا مجزرة سريلانكا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon