توقيت القاهرة المحلي 20:01:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -
المفوضية الأوروبية تفعّل خدمة الخرائط بالأقمار الاصطناعية لمساعدة فرق الإنقاذ في البحث عن موقع طائرة الرئيس الإيراني نائب مدير عمليات الإنقاذ يعلن أنه تم التعرف على الإحداثيات الأولية لموقع حادث طائرة الرئيس الإيراني الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة بخدمة المسح الجغرافي لحالات الطوارئ بعد طلب إيراني المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رجال الإنقاذ يحاولون الوصول إلى مروحية متورطة في الحادث كانت تسافر مع الرئيس الإيراني
أخبار عاجلة

كم هي ثقيلة الحياة على أمثالنا!

  مصر اليوم -

كم هي ثقيلة الحياة على أمثالنا

بقلم : مي عزام

(1)

أصبحت الكتابة في زمن الكورونا محيرة، الكآبة شعور عام يشترك فيه سكان المعمورة شمالًا وجنوبًا، فقراءً وأغنياءً، موسم الصيف والإجازات مختلف هذا العام، السفر والحركة محدودة بجغرافيا الدول، لم يعد هناك رواج للسياحة الخارجية، من يستطيع خوض تجربة سفر ذهاب دون عودة؟!، فربما يظل عالقًا لشهور خارج وطنه بعيدًا عن أهله. الناس توقفت عن وضع خطط طويلة الأجل، واليوم نعيشه كخطة قصيرة الأجل، ورغم كل ما نحن فيه من محنة عالمية، مازالت هناك دول تسعى للهيمنة والنفوذ والاستيلاء على حقوق الشعوب مدفوعة بقدرتها العسكرية، الصراعات والحروب المتفرقة لا تهدف إلى إقامة العدل وتحسين حياة الشعوب، لكن تصب في صالح صُناع الأسلحة ومرتزقة الحروب وسماسرة الموت وتجار الدم.

(2)

كم هي ثقيلة الحياة بكل هذه الهموم التي يحملها المواطن العالمى على كاهله وهو يتابع نشرات الأخبار التي تنقل له الأحداث على مدار الساعة!. جهازنا العصبى والنفسى غير مؤهل لاستقبال كل هذا الفيضان من الصور والكلمات واتخاذ حكم صائب حيالها، أضف إليها مئات الرسائل التي تصلك كل يوم عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والتى تنمو على حساب حياتنا الشخصية وتتركنا منهكين.. المعلومات الكثيرة والمتضاربة حول نفس الحدث لا تعطى عقلنا فرصة ليعمل بكفاءة ويقرر بمنطقية، ويصبح القرار السهل هو اتباع من يشبهك ولو ظاهريًا، لتصبح فردًا في طابور طويل من الألتراس الذي يشجع فريقه حال انتصاره أو هزيمته، لا تعطى لعقلك فرصة لتَبيُّن الصواب من الخطأ.

(3)

يظن البعض أن تضخم حجم المعلومات المتوافرة عبر محركات البحث ووسائل التواصل الحديثة يزيد فرصة وصول الفرد إلى اختيارات أفضل لحياته، والواقع أنه يزيد التشتت ويعوق التفرد، ويجعل الفرد منصاعًا كليًا للحملات الإعلامية والإعلانية والكتائب الإلكترونية التي توجهه هو وغيره نحو اختيار معين ومسار محدد.

عالمنا لا يقدم لأحد خدمات مجانية، بقليل من البحث تدرك أن تطبيقات التواصل المجانية أنت فيها السلعة والثمن، ما تقدمه من معلومات عن نفسك وتسمح باستخدامه عند قبولك شروط التطبيق يكفى ويزيد. هذه المعلومات إلى جانب مراقبة اهتماماتك ودائرة معارفك يتم تصنيفها في قاعدة بيانات، وهى أغلى سلعة في العالم الآن، يعاد بيعها بملايين الدولارات لكل قادر على الدفع: شركات تجارية، حملات انتخابية، توجيه الرأى العام في الاستفتاءات، تجنيد إرهابيين، إذكاء شرارة حركات التمرد والانقلابات والثورات حول العالم.. هناك فيلمان شاهدتهما يوضحان الأمر، وهما:

The Hater،The Great Hack

نحن لا نعيش عصر الحريات كما يتوهم البعض، بالعكس حريتك تضيق دائرتها، ولا يسمح لك إلا بنقلات قصيرة المدى ومحددة، نحن نعيش أكثر العصور الإنسانية انتهاكًا للخصوصية وتطويرًا لأدوات الرقابة والهيمنة واستلاب عقول الجماهير الغفيرة، والجماهير هنا لم تعد مقصورة على دولة بعينها كما كان الحال في الدول الشمولية، بل تتجاوزها إلى سكان العالم.. المطلوب أن يعيش الجميع وفق منظومة ثقافية رأسمالية تعيد صياغة الأخلاق والقيم والمفاهيم لتأسيس دول الماتريكس العالمية.

(4)

العلم ليس إلهًا يُعبد، بل أداة تستخدم لتحسين حياة الناس في كل المجالات، جائحة كورونا أثبتت عكس ذلك، أمريكا هي الدولة الأولى في الإنفاق على البحث العلمى، لكن للأسف النسبة الأكبر منه تذهب لتطوير السلاح، ونصيبها من إجمالى الإنفاق العسكرى العالمى بلغ 36%، لذا ظهر عجزها عن حماية مواطنيها وتوفير الرعاية الطبية لهم أثناء جائحة كورونا، وبدت كدولة من العالم الثالث، أمريكا لن تخسر ريادتها بسبب غطرستها، ولكن بسبب أنها لم تعد قدوة يحتذى بها.

(5)

السنوات العشر القادمة، لو قدر لنا الله أن نشهدها، سيتغير النظام العالمى وسنشهد صعود دول وأفول أخرى، وستزيد محاولات الاستقطاب من قبل الدول العظمى المتنافسة.. القوى الإقليمية في منطقتنا تسابق الزمن لتضع لها موطئ قدم في النظام الجديد بتحالفات جديدة مبنية على قدرتها على التأثير والفعل في المنطقة. وسنتعرض إلى أعلى مستوى من التشويش نتيجة تعدد الأقطاب. موقفنا اليوم هو الذي سيحدد مكانتنا في المستقبل القريب، وهل ندرك ما نحن فيه أم نساق إلى الهاوية؟!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم هي ثقيلة الحياة على أمثالنا كم هي ثقيلة الحياة على أمثالنا



GMT 05:08 2024 السبت ,18 أيار / مايو

مورد محدود

GMT 05:02 2024 السبت ,18 أيار / مايو

نهاية مصارعة الثيران

GMT 04:57 2024 السبت ,18 أيار / مايو

التكلفة الباهظة للفقر

GMT 04:52 2024 السبت ,18 أيار / مايو

«كايسيد»... الحوار والسلام في عالم متغير

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:56 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار النفط تنخفض 1% مع استئناف شركات أمريكية الإنتاج

GMT 04:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 03:35 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

كايلي جريئة خلال الاحتفال برأس السنة

GMT 08:30 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة "Q8" بقدراتها الجديدة

GMT 18:39 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

عرضًا من اليابان بإقامة لقاءً وديًا مع منتخب مصر

GMT 07:14 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عدادات كهرباء ذكية في مصر تُشحن بالهاتف المحمول

GMT 06:40 2020 الإثنين ,03 آب / أغسطس

الأرصاد تفجر مفاجأة عن طقس رابع أيام العيد

GMT 01:03 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في المغرب إلى 0.4% في حزيران

GMT 02:36 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

هاميلتون يوضح سباق بريطانيا سيكون غريبا للغاية

GMT 17:03 2020 الخميس ,14 أيار / مايو

المطربة بوسي ضحية برنامج رامز جلال الليلة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon