توقيت القاهرة المحلي 03:39:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثأر

  مصر اليوم -

الثأر

بقلم: سمير عطا الله

خرجت ألمانيا واليابان ركاماً من الحرب العالمية الثانية. حطام، بلا كرامة، وشعوبٌ رؤوسها في الأرض. يحتلها الأميركيون عسكرياً، ويحكمونها سياسياً، ويتخذون عنها القرارات السيادية. وكان على ألمانيا أن تشهد الآلاف من نسائها يتزوجن - بسبب الحاجة - الجنود الأميركيين، وعشرات، أو مئات الآلاف، يخضعن لاغتصاب الجنود السوفيات.
ما العمل؟ يجب أن تصبح هذه الدول المهزومة والمحطمة أهم من الدول المنتصرة. قررت ألمانيا واليابان أن تتركا أميركا والاتحاد السوفياتي يغرقان في سباق التسلح، ولم تعد تصنع من السلاح سوى مسدسات الشرطة. خلال سنوات، عادت ألمانيا (الغربية) واليابان من أغنى دول الأرض. ولم يعد عاراً أن تتزوج الأميركية ألمانياً، بل شرفاً. وبدل الأسلحة والغواصات، انصرفت اليابان إلى صناعة السيارات والبرادات.
سيطرت اليابان على صناعة السيارات حول العالم، بينما ظل الاتحاد السوفياتي عاجزاً عن إنتاج سيارة لا تتجمد تحت أول ثلجة. ووصل السوفيات إلى الفضاء، أما الألمان فصنعوا أفضل عربات تسير على الأرض. وكانت ألمانيا الغربية تتمتع بأعلى مستوى معيشة في العالم، بينما حققت ألمانيا الشرقية أعلى - وأقتم - مستوى مخابرات في العالم. بعد نصف قرن من «الستاسي» اكتشف الشرقيون أن أرشيفهم لا يساوي برمّته نكلة واحدة. وانهار أقسى نظام مخابراتي في العالم مثلما انهار جدار برلين، طوبة طوبة. وتكفلت ألمانيا الغربية 500 مليار مارك تكاليف الوحدة. وفوقها دفعت عشرات المليارات لمساعدة الروس في تجنب انهيار مريع.
من دون سلاح واحد، تفوقت اليابان وألمانيا على الذين هزموها بالقنابل النووية. تكدّس روسيا الآن أخطر أنواع الأسلحة، وما تزال ألمانيا واليابان على أسلحة الشرطة. وتصنِّع كوريا الشمالية أكثر أنواع الأسلحة تقدماً، فيما لا يزال الزعيم المحبوب يشتري سياراته «الرولز رويس» سراً بالتهريب.
أكبر انتصارات العالم اليوم هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا. السلاح آخر الوسائل، قوة الصين في صناعتها، وقوة ألمانيا وقوة كوريا الجنوبية وقوة اليابان، كذلك. شعوب تتمتع بأرفع مستويات المعيشة وضمانات المستقبل. وإيران تهدد كل دولة ناجحة بالصواريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثأر الثأر



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 13:35 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء
  مصر اليوم - استمرار استبعاد صلاح من التشكيل يفتح باب الرحيل في الشتاء

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt