توقيت القاهرة المحلي 06:22:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«الهـؤلاء»

  مصر اليوم -

«الهـؤلاء»

بقلم : يوسف القعيد

     يحدث في مصر الآن

لا يتوقع أحد مني كتابة أسمائهم. فقط أشير إلي ما قالوه وطرحوه. هدفي الموضوع وليس الأشخاص. أن أشير إلي بالونات الاختبار التي تطلق في سمائنا. ولا أعرف هل هي اجتهادات شخصية؟ أم تنفيذ لمطالبات منهم من أي جهة؟.

أحاول أن أغسل نفسي من نظرية المؤامرة. لذلك سأكتب عن القضيتين اللتين أثارهما »الهؤلاء»‬ مؤخراً. وأخذا مساحات كبيرة من الاهتمام. لأن مجرد عنوان القضايا يفرض علينا الاهتمام المطلق من باب اهتمامنا بمصر مصيرها ومسيرها.

القضية الأولي: تعديل فترة الرئاسة في الدستور. والقضية الثانية: - والعياذ بالله - الصلح مع الجماعة الإرهابية، جماعة الدم والنار. جماعة القتل والتخريب. جماعة حرق الماضي والحاضر ومصادرة المستقبل.

التفاصيل تابعها الجميع، وليس هدفي الدخول في جدل مع من أطلقوا ما أُطلق علينا سواء كان الهدف منه بالونات اختبار. وهل الأمر تصرف فردي من هذا الفرد أو ذاك؟ أم أن الأمر فيه اجتهادات مرفوضة من عناصر الدولة المصرية الآن؟.

وبالونات الاختبار مسألة معروفة سواء في الحكم الرأسمالي الشمولي أو الحكم الاشتراكي الشمولي أيضاً. كانت تقوم بها الدول لمحاولة معرفة رد فعل الجماهير علي قرار لم تتخذه بعد. يمس حياة الناس. أو يمس مستقبل الأوطان. فتطرح الفكرة وتلقي في الهواء. وتبدأ الدولة في معرفة ردود أفعال الناس ودراستها والتعامل مع احتمالاتها المختلفة.

هذا معناه أن الدولة التي تطلق بالونة اختبار مستخدمة رمزاً أو نخبوياً مستغلة شعبيته أو جماهيريته لتضمن الاهتمام وتتأكد من ردود الفعل. وبالتالي تحاول أن تتجنب المجهول الناتج عن طرح الأفكار.

في القضية الأولي، لا يجب أن ننسي أن الدستور يحول دون تعديله. فإما أن يبقي كما هو أو أن يلغي ويوضع دستور جديد. ويستفتي المصريون عليه. وهي مسألة أكبر من اجتهادات الأفراد. ولها نتائج من الصعب حسابها. لأنها تنقل مصر من الاستقرار المعلوم إلي ردود الأفعال المجهولة. والمجهول خطر لا بد أن نحاول تجنبه. وتجنيب مصر نتائجه. وبالنسبة للقضية الثانية والتي لا أعتبر أنها يجب أن تكون قضية. وأن نشغل أنفسنا بها. وأن نعلن رفضنا لها. هناك قضايا في حياة الوطن لا يجب أن تخضع للأخذ والعطاء ولا للجدل. لأنها تتناقض مع ثوابت الوطن ومع أساس الحكم الراهن في مصر.

 لا أُعَبِّر عن موقفي الشخصي عندما أقول أن الصلح انتحار والحوار جريمة والتفكير في جعلهما جزءاً من المشهد السياسي خيانة لدماء وحياة وحكايات وأحزان أهالي الشهداء، أتصور أن هذا هو الموقف العام. هذا هو الإجماع الوطني الراهن في مصر الآن

  نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الهـؤلاء» «الهـؤلاء»



GMT 20:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 20:53 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عفونة العقل حسب إيلون ماسك

GMT 20:49 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

أميركا تناشد ‏الهند وباكستان تجنب «الانفجار المفاجئ»

GMT 20:45 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

عودوا إلى دياركم

GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 05:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
  مصر اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:25 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الأسد

GMT 04:19 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة منى زكي تكشف عن حقيقة خلافها مع مصطفى شعبان

GMT 03:14 2017 الجمعة ,19 أيار / مايو

سعد لمجرد ينفي معرفته ما حصل مع لورا بريول

GMT 15:53 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

الرئيس السيسي يهنئ إيطاليا بذكرى "يوم الجمهورية "

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعليق نارى من أحمد سعد على خبر تصالحه على سمية الخشاب

GMT 20:08 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تعرف على أهم أعمال الفنانة بلقيس فتحي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt