توقيت القاهرة المحلي 05:29:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طوابير فيروس سي

  مصر اليوم -

طوابير فيروس سي

بقلم : يوسف القعيد

إنه حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي. كيف نصل بمصر الخالية من فيروس سي؟ بعد أن اقترب من أن يكون وباء يفتك بأكباد المصريين وقلوبهم وأعمارهم وحياتهم. وعندما أعلن عنه بنفسه، انصرفت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان للمشروع. كما لو كان عملها الأساسي في الوزارة. لا أقول إنها أهملت غيره. ولكنه أصبح الهم الأول والهم الأخير. ونداء الرئيس قوبل باستجابة شعبية فاقت خيالي. مما أكد لي أن المرض خطير وأنه كان لابد من مواجهته. وأننا تأخرنا كثيراً في هذه المواجهة.
لا أضيف أي جديد عندما أكتب عن فيروس سي. ويكفي أن لي ثلاثة أشقاء يصغرونني رحلوا عن الدنيا في عز شبابهم بسبب هذا المرض اللعين. وهم أشقائي: جابر، رجب، وفتحي - يرحمهم الله رحمة واسعة - لم تكن الدنيا قد تقدمت. ولم يكن العلاج قد حقق طفرات. وهزمهم المرض قبل أن يكون معروفاً كما هو معروف الآن. ورحلوا وترك كل واحد منهم أسرة كانت ومازالت وستظل في أمس الحاجة إليهم. وهل هناك ما هو أقسي من رحيل عائل الأسرة وأطفالها يخطون خطوات حياتهم الأولي؟.
لذلك أحيا بهذا الهاجس. ولهذا فرحت وحدثت لي نشوة عندما قام الدكتور جمال شيحة عضو مجلس النواب، زميلي المعين مثلي بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعمل فحص شامل لفيروس سي لكل أعضاء المجلس والعاملين في المجلس. بشكل مجاني.
ذهبت إليه فوراً، كان قد أحضر الأطباء الذين يقومون بالفحص الشامل من أحد عشر مستشفي يمتلكها في بر مصر. المستشفي الرئيسي في شربين بالقرب من المنصورة. وقد سافرت إليه وقضيت يوماً هناك. ورأيت وعاصرت وعشت صراعا من أجل صحة المصريين وحمايتهم من هذا المرض.
الآن أصبحت لديه فروع في أسوان، وسوهاج، وبني سويف، والسادس من أكتوبر، وبسيون، ومنوف وغيرها. بل إن الفروع وصلت إلي أحد عشر فرعاً في ربوع وأنحاء بر مصر.
أكتب هذا بمناسبة ما نقرأه ونسمعه عن علاج فيروس سي المجاني. ولابد أن يكون مجانياً. لكني منزعج من الطوابير الطويلة. تستوقفني الناس في الشارع. خاصة الفقراء منهم ليسألوا عن الوسيلة التي يمكن أن يجروا بها هذا الفحص المهم. وأصبحت أسمع قصصاً وحكايات عن الذي وقف ساعات في طابور. وعن الذي قضي يوماً كاملاً ولم يصل لنتيجة.
بل إن الذي أسعده حظه وزمانه وأجري الفحص. وثبت أنه مريض - لا قدر الله ولا كان - لا يجد العلاج بسهولة. ويمر بصعوبات غير عادية من أجل تعاطي العلاج. ربما لا يقدر بعد تناول العلاج علي إجراء الكشف مرة أخري.
أنا لا أمارس ما نقوم به أحياناً ويصفه المثل الشعبي أنهم لم يجدوا في الورد عيباً فقالوا له يا احمر الخدين. أكتب هذا من أجل أن يكتمل المشروع. والكمال لله وحده. لأننا لو نجحنا فيه، نكون قد حمينا مصر من خطر يتفوق علي خطر البلهارسيا في النصف الأول من القرن العشرين.
أعلن الرئيس السيسي أن المشروع مستمر حتي 2020. وشكراً له.

 

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوابير فيروس سي طوابير فيروس سي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 05:29 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

مصر ترفع مستوى الاستعداد العسكري في شمال سيناء
  مصر اليوم - مصر ترفع مستوى الاستعداد العسكري في شمال سيناء

GMT 13:37 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

السيول تُغرق جدة والكارثة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 20:00 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أرقى أنواع السلطات

GMT 22:00 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرنسي جريزمان يحلم باللعب مع نيمار ومبابي

GMT 23:24 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

حديقة الحيوانات في العين تضم زواحف جديدة

GMT 22:29 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات البترول تتخلص من 90% من مخلفاتها دون تدوير

GMT 17:32 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

أتليتكو مدريد ينسحب من بطولة دوري السوبر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon