توقيت القاهرة المحلي 09:39:02 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

ليست «بمبى» أو «كحلى غامق»

  مصر اليوم -

ليست «بمبى» أو «كحلى غامق»

بقلم : عماد الدين حسين

 مساء الأحد الماضى قابلت خبيرا اقتصاديا مرموقا بصحبة بعض الأصدقاء المتميزين. وخلافا للحديث الشائك الذى يشغل غالبية مجالس المثقفين المصريين هذه الأيام والمتعلق بالقبض على عنان وأبوالفتوح وجنينة، والحرب على الإرهاب، فإننا جميعا أنصتنا إلى كلام هذا الخبير، خصوصا أنه عمل فى الحكومة والمؤسسات المالية المختلفة، كما أنه مارس السياسة على أرض الواقع.

هو يرى بالطبع أن هناك أزمة اقتصادية حقيقية، لكنه ليس متشائما على طول الخط. هو من النوع المتوازن الذى يقول إن هناك سلبيات كثيرة، لكن هناك إيجابيات. ومن أجل كل ذلك فإنه ينال احتراما كبيرا وسط كل معارفه.

يقول إن هناك تحسنا فى معدل النمو، لكن الأهم من النمو هو التنمية. نعرف جميعا أن حكومات حسنى مبارك الأخيرة حققت نسب نمو قاربت الـ٨٪، لكن ذلك لم ينعكس على غالبية المواطنين، ولم تسقط ثمار النمو التى تحدث عنها أحمد عز وجمال مبارك والمجموعة الاقتصادية على الفقراء فى تلك الأيام. وبالتالى فالمهم دائما هو طريقة توزيع عائد هذا النمو، من أجل تنمية للمجتمع بأكمله خصوصا للفقراء والطبقة المتوسطة.

هو يقول إن بعض قرارات الإصلاح كانت حتمية، لكن للأسف فإننا دفعنا الثمن الصعب والمؤلم فيها، ولم نجن ثمار الجانب الإيجابى منها حتى الآن، ونتمنى أن يحدث هذا الأمر قريبا،هي حسب تعبيره " خلقت قاعدة جيدة للبناء..لكننا لم نبت عليها بعد".

هو يتفهم الذين يؤيدون المشروعات الكبرى خصوصا تلك المتعلقة بالمقاولات، فهى توفر العديد من فرص العمل، لكنها للأسف فرص عمل غير دائمة. وبالتالى علينا ألا نغفل المشروعات الإنتاجية، لانها توفر فرص عمل حقيقية ودائمة ومنتجة. على سبيل المثال إنشاء عاصمة جديدة قد يوفر فرص عمل لعشرين أو حتى خمسين ألف شخص، لكن بعد نهاية المشروع، لن يحتفظ بوظيفته إلا البواب والجناينى!!. فى حين أن مصنعا يعمل به خمسون شخصا فقط سوف يستمرون فى وظائفهم إلى الأبد.

أحد الجالسين سأل: ولكن المشكلة هى الانحياز الطبقى للحكومة ضد الفقراء؟!.

الخبير الاقتصادى، قال إن ذلك ليس صحيحا، هناك بالطبع انحياز لكل حكومة، لكن فى حالة المصرية الراهنة، فإن ذلك ليس دقيقا، المشكلة أن الحكومات تميل أحيانا إلى «الشغل التنفيذى السهل». مثلا إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، أمر سهل جدا بإقامة مبان ومنشآت وطرق جديدة تماما، وعلى أرض فضاء، ويستطيع الناس أن يروا إنجازاتها بسهولة، فى حين أن إصلاح القاهرة القديمة، أمر صعب ويستغرق وقتا ويحتاج إلى أموال كثيرة، والأهم أن الناس قد لا تشعر بأن هناك إنجازا قد تم.

تعويم الجنيه، كان مهما جدا وحتميا من وجهة نظر الحكومة، فهو نظريا، سيؤدى إلى زيادة الصادرات وتقليل الواردات، وجذب المزيد من الاستثمارات، الأمر الذى سيؤدى لاحقا إلى تقليل عجز الموازنة.

هذه الأمور لم تتحقق بصورة كبيرة، خصوصا أن العجز فى الموازنة لم يتراجع بصورة ملموسة. والمفترض أن ما يتم توفيره يذهب لتوفير فرص عمل أو دعم التعليم والصحة. لكن الذى رأيناه حتى الآن أن تخفيض قيمة الجنيه جعل عائدات السياحة تتراجع بصورة فادحة. على سبيل المثال فإن السائح المقيم فى الغردقة يأتى يوما كاملا إلى الأقصر يأكل ويتجول ويشاهد الآثار العظيمة مقابل ١٥ دولارا فقط!!. والمستثمر أيضا الذى كان يدفع ١٠٠ مليون دولار لإقامة مشروع فى مصر، وجد نفسه فجأة يدفع خمسين مليون دولار فقط أو أقل!!.

تلك هى أبرز الأفكار التى سمعتها من الرجل، علما أنه فاتنى جزء من كلامه، لأننى حضرت متأخرا.

أتفق معه فى الكثير من الأفكار والرؤى، وأحترم منطقه، وأجده أكثر توازنا، كما أنه يرى كامل الصورة.

نحتاج فى مصر إلى الكثير من نوعية هذا الرجل، المخلص للبلد بلا حدود من دون ادعاء أو هتاف، الذى يرى الايجابيات ويعظمها والسلبيات ولا يضخمها، لا يطبل ولا يهدم. «الحياة بالنسبة إليه ليست بمبى أو كحلى غامق بل درجات متنوعة من الرمادى». كان الله فى عون الجميع.

نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست «بمبى» أو «كحلى غامق» ليست «بمبى» أو «كحلى غامق»



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt