توقيت القاهرة المحلي 10:22:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

التفتيش فى نوايا الكاتب

  مصر اليوم -

التفتيش فى نوايا الكاتب

بقلم : عماد الدين حسين

 على مدى يومى ١٧ و١٨ فبراير الماضى كتبت مقالين الأول كان بعنوان: «مغزى القبض على عنان وجنينة وأبوالفتوح»، والثانى بعنوان «قواعد اللعبة الجديدة».

المقالان كانا عبارة عن محاولة لقراءة وتحليل موضوعى للمشهد السياسى وقتها من دون إبداء رأى مع أو ضد.
البعض أعجبه ما كتبت ظنا أنه يؤيد وجهة نظره، والبعض الآخر هاجمه بعنف ظنا أنه ضد وجهة نظره. والغريب أن التأييد والمعارضة يومها كان داخل كل معسكر، أى المؤيدين والمعارضين.

ما الجديد فيما سبق، خاصة أن أى مقال يفترض أن ينال التأييد أو المعارضة، كما أن بعض المقالات من دون طعم لا يشعر بها أحد؟!.

الجديد أن صديقا عزيزا، أقرب إلى المعارضة، قال لى إن بعض المعارضين يعتقدون أن الحكومة طلبت منى أن أكتب هذه المقالات، لأنها تثبت وضعا قائما، وتصيب المعارضين باليأس والإحباط. وصديق آخر وصفها بأنها مقالات شجاعة توصف الحال الصعبة التى تعيشها مصر فى هذه الأيام على حد قوله.

لماذا أسرد هذا الكلام الذى قد يبدو تضييعا لوقت القارئ؟!.

لسبب بسيط هو الحيرة التى يشعر بها كل من يحاول أن يحترم قلمه، فيتلقى السهام والطعنات والبذاءات من كل من هب ودب.

كل طرف يحاول أن تكون معه على طول الخط، وإلا فالبديل أن يتم اتهامك بالعمالة والخيانة، وقائمة من التهم المكررة التى لا تنتهى.

المشكلة الآن أن أى كاتب يريد أن يحترم نفسه وقلمه، سيجد نفسه مضطرا إلى شرح نفسه فى كل كلمة أو عبارة أو فقرة أو مقال أو تحليل.

بعض أصحاب النوايا الحسنة ومعهم غالبية الجهلاء، يريدك أن تقف فى معسكره فقط وإلا فإنك مارق ينبغى التربص به فى كل لحظة.

مشكلة هؤلاء وهى نفسها المشكلة الأبرز فى الإعلام المصرى، أن الكثيرين لا يتصورون أن هناك آراء ثالثة ورابعة وخامسة فى أى قضية، وأنه ليس بالضرورة، أن يكون رأيك أو رأيى هو الصحيح، فربما هناك رأى ثالث أصح، أو هناك احتمال أكبر بأن بعض رأيك وبعض رأيى هو الأقرب إلى الصواب. وقد تكون على صواب اليوم وعلى خطأ غدا.

لا يوجد أحد منا منزه عن الخطأ، ولا يوجد من هو على صواب طوال الوقت أو العكس. نحن بشر نصيب ونخطئ، لكن الأهم أن نتعلم من الخطأ ونتعلم أن نكون منصفين وموضوعيين.

بجانب حسنى النية، هناك المتربصون الذين يصطادون لك كلمة من هنا أو تعبيرا أو مداخلة من هناك، وينزعها من سياقها، ثم يعرضها على العامة، ليظهرك بأنك تناقض نفسك!!. هؤلاء لا يكلفون أنفسهم شجاعة عرض هذا الكلام بالكامل وفى سياقه الصحيح زمانا ومكانا.

أدرك تماما أنه يصعب أن نرضى المتربصين فى هذا المعسكر أو ذاك، وبالتالى علينا أن نتحمل رذالتهم.

لكن ما يحز فى النفس ما يأتى ممن نظنهم يتمتعون بالقدر الكافى من العلم والدراية والتقدير السليم للأمور. هؤلاء يعيبون على البعض استخدام نظرية المؤامرة، لكنهم أيضا صاروا يقعون فى نفس الفخ، وهو التعامل مع كل شىء باعتباره مؤامرة حتى لو كان مقالا عابرا، أو تعليقا على حدث طارئ.

قلت لصديقى الذى بدأت به الكلام: وهل حينما انتقدت فى الأسابيع الأخيرة بعض التصرفات فى قضية التعامل مع بى بى سى أو حبس خيرى رمضان، أو «قوى الشر» أو «تنفيس البخار يضعف القنوات الإخوانية» أو «ما يحتاج اليه أهالى سيناء» أو «الأخطار الثلاثة التى تهدد النظام» أو «سر انزعاج الصحفيين من غياب المنافسة» أو «ذا بوست»..هل عندما كتبت هذه المقالات، كانت الحكومة أيضا هى من طلبت منى ذلك أم أنها المعارضة هذه المرة؟

حينما يخف الاستقطاب، وتهدأ النفوس، ستعود الأمور إلى طبيعتها، وتعود للكلمة الصحيحة والصادقة قيمتها واعتبارها، وإلى أن يحدث ذلك، فنحن مضطرون إلى تحمل الكثير من البذاءات، هنا وهناك، ومحاولة تعلم الترفع عنها!

نقلًا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفتيش فى نوايا الكاتب التفتيش فى نوايا الكاتب



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt