توقيت القاهرة المحلي 21:24:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

ماذا نفعل مع البى بى سى؟

  مصر اليوم -

ماذا نفعل مع البى بى سى

بقلم - عماد الدين حسين

ما هى الطريقة المثلى التى ينبغى على الحكومة والأجهزة وسائر المؤسسات المصرية ذات الصلة أن تتعامل بها مع محطة بى بى سى عقب التحقيق الوثائقى الذى أذاعته المحطة، وقالت فيه إن هناك حالة اختفاء قسرى للسيدة زبيدة إبراهيم يوسف لدى أجهزة الأمن، ثم خرجت زبيدة نفسها مع الإعلامى عمرو أديب قبل أيام لتؤكد أنه لم يتم القبض عليها أساسا وأن والدتها لا تعرف عنها شيئا منذ توتر العلاقة بينهما بعد زواجها؟

المنهج الأول ــ وهو ظنى الشخصى ــ أن نترك ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات يتصرف بالمنطق والقواعد المهنية التى يتعامل بها مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ فترة.

رشوان يفهم كيفية التعامل مع هذه الوسائل بصورة شديدة الاحترافية، ويتحدث معهم فى نقاط شديدة التحديد والمهنية، وهو الأمر الذى يفهمه العقل الغربى بوضوح شديد.

رأينا ذلك قبل شهور حينما اشتبك رشوان مع عدة وسائل إعلام عقب حادث الواحات الذى قالت هذه الوسائل إن ضحاياه يزيدون على خمسين شهيدا، فى حين أن بيان الداخلية أكد أنهم لا يزيدون على ١٢ شخصا.

وقتها قال لهم: أثبتوا صحة رقمكم أو صححوا ما نشرتموه، واعتذروا.. وهو ما حدث بالفعل.

المنهج الثانى هو سياسة الردح والسب والشتم، وهو منطق مُغْرٍ ولذيذ لدى البعض، لكنه مدمر على المدى البعيد.

أن يخرج صحفى أو كاتب ليسب هذه المحطة الغربية أو تلك، فقد يعجب «جمهور الترسو» لكنه سيضرب مصداقيتنا فى مقتل. تخيلوا أننا نلوم على البى بى سى أنها وقعت فى خطأ مهنى، ثم نتسابق نحن على الوقوع فى أخطاء مهنية قاتلة.

حدوث ذلك، سوف يدفع البى بى سى كى تقول: نعم نحن أخطأنا فى واقعة زبيدة، ومستعدون لمراجعة الأمر، لكن ماذا عن الأخطاء التى تقع فيها بعض وسائل الإعلام المصرية بحقنا وبحق الإعلام الأجنبى؟!

السؤال: هل من مصلحتنا أن نغلق مكتب البى بى سى بالقاهرة، أو أى مكتب لصحيفة أو فضائية أجنبية لا تعجبنا سياستها؟!
ظنى الشخص أيضا أننا سنكون نحن الأكثر خسارة فى هذه الحالة؟!

المحطة قد تخسر المعلومات المباشرة من المصادر المصرية، لكنها فى هذه الحالة ستعطى لنفسها حق خوض معركة مفتوحة ضد الحكومة المصرية والصيد لها فى الماء العكر!!.

وجود بى بى سى وغيرها بالقاهرة مصلحة مصرية، وإدارة حوار عقلانى لإجبار أو اقناع كل هذه المحطات على اتباع أكبر قدر ممكن من القواعد المهنية، بدلا من خروجها من هنا، خصوصا أن هناك عواصم عربية ترحب بانتقال المكتب الإقليمى للبى بى سى إليها.

مثل هذه الموضوعات لا ينفع فيها «فرح العمدة» أى أن يتقدم كل شخص ليفتى فى الموضوع ويجعلنا نخسر فى قضايا يفترض أنها مضمونة المكسب.

وإلى أن تعلن البى بى سى تفاصيل ما حدث فتقديرى أنها أخطأت تماما فى موضوع زبيدة وكان يفترض أن تحقق فى الأمر وتحسمه بسرعة، وتعتذر عن الخطأ، أو توضح ما لا نعرفه.

أفهم تماما أن مصريين كثيرين ليسوا سعداء بما تكتبه بعض وسائل الإعلام الغربية عن مصر، لكن لا ينبغى الرد على الخطأ بخطيئة أكبر.

أدرك أيضا أن بعض وسائل الإعلام الغربية ليست بريئة تماما من الهوى، وبعض العاملين فيها صاروا «نشطاء حرفيا وليسوا صحفيين»، لكن الرد على ذلك، لا ينبغى أن يكون بالسب والشتم وتهم العمالة، بل بكشف هذه السقطات أولا بأول.

بعضهم يتعاملون معنا بأكبر قدر من اللؤم والخبث، ونحتاج إلى أن يكون ردنا عليهم مهنيا ومحددا وذكيا.


نقلا عن الشروق القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا نفعل مع البى بى سى ماذا نفعل مع البى بى سى



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt