توقيت القاهرة المحلي 01:04:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مفكرة البحرين

  مصر اليوم -

مفكرة البحرين

بقلم - سمير عطا الله

أعتقد أن جميع القادمين إلى البحرين يخامرهم شعور متشابه، وهو أنهم عائدون إليها، وليسوا قادمين. أو لعله، على الأقل، شعور القدامى من عارفيها. فهي تتطور كثيراً لكنها لا تتغير أبداً. وهذه سمعة قديمة للجزيرة بين أهل الخليج. وقبل أن نصل إلى الفندق بقليل، أشار السائق إلى سور أبيض متوسط الارتفاع، وقال، كأنه يشير إلى أثر قديم: «هنا كانت السفارة القطرية».

كنت أعتقد، بعد كل هذه السنوات الطويلة مع أهل الخليج، أنه من المستحيل أن تعثر على من لا تسحره مودّات البحرين وتواضعها. لكن ها هو السور الأبيض في قلب المنامة، يحكي في صمت، قصة طويلة من قصص الأخوة والجوار الشائعة في العالم العربي، من أقصى المغرب في جبال العرب إلى هذه البقعة في خليج العرب.

ولم يكن كتّاب البحرين من قبل يشيرون كثيراً إلى عروبة بلدهم باعتبارها حقيقة لا لزوم لتكرارها. لكنني وأنا أقرأ الصحف على الطائرة، لاحظت أن العروبة أصبحت لازمة مثل النشيد الوطني، كأنما لا بد من حماية الهوية التاريخية.

ويفهم من مقال لسعيد الحمد في «الأيام» أن تشديد الهوية عاد ليظهر في موجة الأسماء، التي يتقدمها اسم «محمد»، ويعرض متغيرات التعبير من خلال التسمية بالقول إنه شاعت في الستينات الأسماء التي تدل على «التمدن»، مثل نبيل وسمير. لكن السبعينات شهدت العودة إلى الأسماء التقليدية. وكان بعض الآباء يختار اسما مطابقاً للممثلين. فإذا كان هو عبد العزيز، سمّى مولودته لبنى، لكي تصبح بذلك «لبنى عبد العزيز» مثل بطلة «الوسادة الخالية». ثم شاعت موجة أسماء الحكام العرب مثل جمال وعبد الحكيم. وفي الثمانينات درجت الأسماء الإسلامية مثل أبو الحارث وأبو القعقاع.

يضيف الحمد أن اسم محمد ظل في البحرين الأكثر شيوعاً «والعودة إلى الأسماء التقليدية في البحرين مستقرة بكل ما تحمل من رمزية ومن نكهة ومن ذكرى وذكريات».

وكنت قد رويت قبل سنين ما حدث لي في الكويت عندما ذهبت لمقابلة مدير أحد البنوك على أساس أن اسمه سمير النفيسي. وبادرته بالتحية «مرحبا سمير»، فقال معتذراً «خوي أنا لم أعد سميَّك. لقد أصبح اسمي خالد. لأن اسم سمير، بلا مؤاخذة، خفيف، وليس مثل خالد أو طعان». واعتذرت منه على سوء الفهم وسوء التسمية.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفكرة البحرين مفكرة البحرين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:11 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

مدافع الأهلي ياسر إبراهيم يحتفل ببطولاته مع الفريق المصري

GMT 23:17 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

مؤشرا البحرين العام والإسلامي يقفلان على ارتفاع

GMT 01:16 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

مجد القاسم يطرح أحدث أغنياته الجديدة "أنا نادم" ‏

GMT 06:08 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

شريف إكرامي يرد على مدحت العدل

GMT 01:32 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

فايلر طلب من مسؤلي الأهلي تأجيل قمة الدوري المصري

GMT 00:35 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا أناقة ما بعد الخمسين بأسلوب بنات العشرين

GMT 20:29 2019 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ننشر الأسعار الجديدة لتذاكر النقل العام

GMT 23:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مؤشر سوق مسقط يغلق منخفضًا الثلاثاء

GMT 09:52 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon