توقيت القاهرة المحلي 15:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وتلك هي المسألة

  مصر اليوم -

وتلك هي المسألة

بقلم: سمير عطا الله

كل المسألة، أو المسألة كلها، (حسب موقعك من النحو) فنجان قهوة في مقهى الساحة في مونت كارلو. لكن إذا كانت هذه هي المسألة، وكلها أيضا، فإنها لا تستحق أن يُكتبَ عنها، ولا حتى أن يروى. الألوف قبلك، والألوف بعدك، والألوف بين بين، تناولوا فنجان قهوة هنا، ويتناولون، وسوف يتناولون.
إذن، جرّب إضافة ما. قل إنك هنا لحضور «الرالي». ولكنك لا تعرف معنى الكلمة. جرّب هذه: وفيما أهم برشف الفنجان، مرَّ من أمامي الأمير ألبير، وألقى علي التحية. لا يكفي: أضف إليه زوجته وابنه. أيضا لا. فالأمير يمر دائماً من هناك ويحيي جميع الناس. حاول ما يفعله الزملاء في مثل هذه الحال: «توقف ألبير عندي، وقال عذراً للمقاطعة. هل تسمح بأن تشرح لي قليلاً ماذا يجري عندكم؟» اعتقدت أنه يستفسر عن السهرة الصاخبة التي جرت على يختنا قبل ليلتين. لكنه استدرك سريعاً يقول إنه محتار بما يجري في الشرق الأوسط. عندها دعوته إلى الجلوس. فصرف زوجته وابنه قائلاً: اذهبا إلى المنزل، وسوف ألحق بكما. ويقصد بالمنزل، طبعاً، قصر غريبالدي، حيث قابلته للمرة الأولى وهو طفل، عندما دعاني والده، الأمير رينيه، إلى العشاء.
شعرت أن البعض قد يجد شيئا من المبالغة في هذه الرواية. فماذا أفعل؟ أعدلها أم أغيرها؟ أنقذ الوضع، أو المسألة، أنه في هذه اللحظة بالذات، مرت فرقة من كشافة الإمارة يتقدمهم قائدهم، صافرا صفارة «الجراميز»، فلمحني أحد أفراد الفرقة السائر في المؤخرة، وهتف من المؤخرة صائحاً: توقفوا. دعونا جميعاً نحظى بتوقيع جورج كلوني. وتطلعت أبحث عن جورج، فلم أجده. ولا وجدت عزيزتنا آمال. وفي أي حال، كنا قد تركناهما قبل أسبوع، ولم يذكرا شيئا عن المجيء إلى هذه الناحية.
وقَّعت اسمي للجراميز فرداً فرداً. ثم لقائدهم. وأخبرته أن جدي الأكبر كان صديقاً لمؤسس الحركة الكشفية بادن باول. فقال إنه يعرف ذلك من سجلات الحركة في المتحف البريطاني. واعتذر عن الوقت الذي أخذه مني، هو وجراميزه الأشقياء. فقلت: دعك من عقدة الذنب، فهذا يحدث لي طوال الوقت، ولا أدري كيف يتعرف الناس إلي مع أنني أرخيت شاربي للتمويه، لكن هؤلاء العفاريت جراميزك لا يخفى عليهم شيء. أكملت قهوتي، وأسرعت قبل أن يسبقني الباص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وتلك هي المسألة وتلك هي المسألة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon