توقيت القاهرة المحلي 20:37:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وما هي اليونيسكو؟

  مصر اليوم -

وما هي اليونيسكو

بقلم - سمير عطا الله

قال تشرشل إن الديمقراطية ليست مثالية، لكنها أفضل الموجود. أحياناً كثيرة تذهب الجماعات إلى اختيار الشخص الخطأ، أو الكتلة غير المناسبة. وأحياناً تخضع الأنظمة البرلمانية لديكتاتورية الأكثرية، وتقحم دولها في مضاعفات بعيدة المدى. وأحياناً لا يصل الرجل الأكثر استحقاقاً إلى أي مكان بسبب جهل الأكثرية الناخبة أو عصبيتها أو حساباتها الضيقة.
ويحدث ذلك في العالم أجمع، وليس فقط في الدول الأقل تقدماً، أو الأقل مراساً في الديمقراطية. وتشعر الشعوب بالندم مرات كثيرة، لكن بعد فوات الأوان. ومن أسوأ غرائب الأداء الديمقراطي أن ثمة رئيساً واحداً في تاريخ الولايات المتحدة لم يتمتع بالاقتراع: أصبح جيرالد فورد نائباً لريتشارد نيكسون بالتعيين، عندما استقال نائبه سبيرو أغنيو بتهمة الاحتيال. وعندما أرغم نيكسون بدوره على الاستقالة، أصبح فورد رئيساً بصورة تلقائية، لكن لدى انتهاء ولايته خاض المعركة في وجه جيمي كارتر وخسرها.

ماذا لو فاز؟ الله أعلم. لكن طوال تاريخه السياسي، قبل الرئاسة وبعدها، كان جيرالد فورد يمثل البساطة والأخلاقيات والحياة العائلية. وفوق كل ذلك، كان متواضعاً لا يبقّع حياته أي ادعاء أو أي خبث. وفي مؤلف حديث بعنوان «كتاب أسرار الرؤساء»، يروي المؤلف ديفيد برايس أن المستشارين الذين عملوا مع نيكسون وفورد قالوا إن الأخير كان طيباً وأليفاً وحريصاً على كرامته. وأهم ما فيه كان إقراره بعدم المعرفة، وقلة خبرته في الشؤون الدولية. ولم يجد أي حرج مرة في أن يسأل مستشاره برنت سكروكروفت: «وما هي هذه اليونيسكو التي تتحدث عنها؟».

وأجاب سكروكروفت أنها المنظمة الدولية المعنية بشؤون التعليم والثقافة ضمن الأمم المتحدة، فشكره فورد على المعلومات المضيئة، وانتقل إلى البحث في أمور أخرى. وخلال العام الأول من رئاسته، انكب على دراسة الشؤون الدولية مثل طالب شديد الاجتهاد، لكن وزير دفاعه جيمس شلسنغر أصر على معاملته وكأنه لا يزال ينقصه التعليم والرعاية. وذات يوم استدعاه إلى المكتب البيضاوي، وقال له: «الأفضل لكلينا أن نبحث عن موقع آخر في الإدارة». وحاول هذا طوال ساعة إقناعه بالبقاء في الدفاع، فقال له آنذاك: «إذن، لا الدفاع ولا سواها».
كان الرئيس الوحيد غير المنتخب يتيماً تبنته عائلة فورد. ولذلك، ظلت العائلة هاجسه، والتعليم أهم قضاياه. ويشعر الكثيرون من الأميركيين بعقدة ذنب لأنهم لم يقترعوا له.

نقلا عن الشرق الأوسط القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وما هي اليونيسكو وما هي اليونيسكو



GMT 06:36 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

الهوس بالمرأة

GMT 06:30 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

لطمة كبرى!

GMT 06:28 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

فلتبدأ الوزيرة فؤاد

GMT 06:25 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نبوءةُ الرجل المثقف!

سلمى أبو ضيف تطل كالعروس على السجادة الحمراء في "كان"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 14:59 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية
  مصر اليوم - نصائح لتزيين المنزل بالنباتات الصناعية
  مصر اليوم - أول تعليق من حماس على إعلان فلسطين دولة مستقلة

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
  مصر اليوم - وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن

GMT 06:15 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب
  مصر اليوم - نيكي هايلي تخرج عن صمتها وتعطي صوتها لترامب

GMT 12:59 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

أحمد فتحى يضع شرطين لتجديد عقده مع الأهلى

GMT 08:54 2020 الخميس ,02 تموز / يوليو

سميحة أيوب تكشف حقيقة إصابتها بفيروس كورونا

GMT 02:43 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

نشوى مصطفى تؤكد أنها سعيدة بنجاح "عطل فني"

GMT 14:22 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

مصر تطرح سندات حكومية بقيمة 3.75 مليار جنيه

GMT 06:58 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الفنانة المصرية سوسن بدر تخضع لجراحة دقيقة

GMT 19:54 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

شماعات ميتافيزيقية

GMT 13:25 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

محمد فضل يكشف مكاسب مصر المالية في كأس الأمم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon