توقيت القاهرة المحلي 16:00:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحبيبة «ب»!

  مصر اليوم -

الحبيبة «ب»

بقلم: سمير عطا الله

بعد السكين الذي طعنه عامل مرآب في عنق نجيب محفوظ، لم يعد أمير الرواية العربية قادراً على وضع تلك الملاحم الطويلة، ولم يبق له من القدرة على الكتابة سوى بضعة أسطر يمليها على سكرتيره. وسمى تلك المقاطع القصيرة «أحلاماً»، أو «أحلام فترة النقاهة» التي نشرتها «دار الشروق» في جزأين، وقدمت لها الرائعة سناء البيسي.
يقع كل «حلم» من 497 حلماً في أسطر قليلة، لا تقل عن ثلاثة ولا تزيد على سبعة، وتبدو موزعة مثل دفتر نوتات من الموسيقى التي أحبها وتعلمها وعزفها على أرق الآلات الموسيقية، «البزق».
لذا، يقتضي أن تقرأ هذه الأحلام كأنك تقرأ مقدمة عبد الوهاب لأغنية «أنت عمري». عشق لا يرتوي، ورفرفة بلابل كثيرة في عرس للطيور. وللمرة الأولى لا يختبئ حكواتي النيل خلف أبطاله. الحلم يمنحه الحرية على البوح. يعطيه الشجاعة على العودة إلى شبابه وصباه ومن أحب وبمن هام. وها هو العاشق الخفر والخفي يعطينا الحرف الأول من اسمها: (ب). وإليك هذا الحلم «رأيتني في الأرض التي أشجارها تثمر البخور والعطور، وثمة امرأة جميلة تغني لا دوام لشيء إلا الله، وأن الحب موسيقى الوجود وزينته، فيردد غناءها جميع الأحباب».
الذين ليسوا في السياسة يشير إليهم بالحرف الأول: (ص) هو صلاح جاهين، و(س) سعاد حسني، ونهايتان صاعقتان. أما أحباؤه في السياسة فالاسم الصريح كاملاً: زعيمه الأحب هو سعد زغلول، ولذا، فهو يتراءى له في ثمانية أحلام. أما في الاستزادة، فهو يخبرنا أن «هؤلاء زعماء مصر، وهم بالتوالي: عمر مكرم، وأحمد عرابي، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وسعد زغلول، ومصطفى النحاس، ومكرم عبيد، ومحمد نجيب، وجمال عبد الناصر، وأنور السادات، وأنا أقوم بالخدمة فأقدم القهوة والشاي والسماء تقطر صفاء والجو غاية في الهدوء حتى يكاد يكون له عمق وأنغام»
أم أن هذه الأحلام هي رسائل قصيرة فاته، لشدة رقته، أن يوردها في معاني رواياته من قبل؟: «وجدتني أعمل (مسحراتي)، فأدق الطبلة وأمر بالبيوت وأدعو سكانها للاستيقاظ والاجتهاد لعلهم ينجحون ويجبرون بخاطري».
ثمة رجل عذب واحد يكتب هذه الرقائق الفكرية. مرة مسهبة، مرة مقتضبة، ودائماً بمفاتيح الموسيقى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيبة «ب» الحبيبة «ب»



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 12:24 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 08:45 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

برج الجوزاء تبدو ساحرا ومنفتحا

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 18:30 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

قمة نارية بين ميلان ضد يوفنتوس في الدوري الإيطالي الأربعاء

GMT 11:36 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بارتوميو يعلن مشاركة برشلونة في بطولة كبيرة قبل استقالته

GMT 23:41 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تطبيق جديد تستخدمه المرأة الحامل للعثور على مكان في المترو

GMT 03:22 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أسعار البيض في الأسواق المصرية الإثنين

GMT 06:41 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا تنشر صورتها بملابس السيدة العذراء

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

رمضان صبحي يفوز بجائزة لاعب الشهر في بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon