توقيت القاهرة المحلي 15:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يبتسم أخيراً؟

  مصر اليوم -

من يبتسم أخيراً

بقلم : سمير عطا الله

لا يزال الموعد مع «الثورة الباسمة»، قائماً يوم الجمعة. الدعوة مفتوحة وكذلك الاحتمالات. والوجوه في أكثرها لا تزال تبتسم، خصوصاً، نكاية بالقائلين إن الجزائريين قليلو الابتسام. ها هي الابتسامات على مداها، لكن الفرح، على ما يبدو، أخذ يتضاءل.

لقد حققت «الثورة الباسمة» كل شيء إلا ما قامت من أجله. الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خرج ودخل إلى النسيان كما لو أن التاريخ قفز قرناً إلى الوراء. رجاله أيضاً خرجوا، وذوو الأموال منهم دخلوا السجن. ومع ذلك، لم يتحقق شيء بعد. ليس لأن «القوى الخفيّة» تملك السلطة، بل لأنها تملك ما هو أكثر أهمية بكثير: الوقت.

«الثورة الباسمة» في الجزائر و«القوى المدنية» في الخرطوم، يعوزها الوقت. كلما مر الوقت فقدت المعارضة شيئا من قوتها. من ناحية تفقد الزخم، ومن ناحية تفقد الصبر، ويتزايد مللها، وتكبر مخاوفها من ازدياد ملل الناس. و«القوات الخفية» تعرف ذلك وتحاول أن تدير الانتظار ببراعة، لأن الوقت في صالحها.

من هنا يتذكر الآن اسم البشير، أو بوتفليقة، وإنهما أرادا تحويل الحكم إلى خلود؟ ومن يتذكر أشقاء الاثنين أو مستودع اليورو في الخرطوم؟ كل ذلك أصبح من النسيان. والكثيرون لم يعودوا يتذكرون لماذا نزلوا إلى الشوارع. كان عليهم أن يعلنوا من اللحظة الأولى، أن المطلوب ليس التمديد الأبدي للرجال، بل للنظام. وهذا مطلب صعب. حتى الصادق المهدي أسرع وأمسك العصا من الوسط. اهدأوا قليلاً وفاوضوا.

لكن الربائع (من ربيع) السابقة أظهرت أن الذين انتظروا خسروا. لأنهم لا يملكون السلاح الأساسي في حرب الانتظار: الوقت! تأمل المشهد جيداً: معارضة بلا تنظيم وبلا قيادة وبلا أسماء، وجيش قائم على التنظيم والطاعة والأقدمية.

صحيح، الابتسامة جميلة. وأحياناً ساحرة في معظم المظاهرات، لكنها لا تستطيع إغلاق المطار أو إصدار مذكرة توقيف. وهكذا يمر الوقت، مسحوباً من رصيد المعارضة، ومستريحاً عند مالكيه. من الرابح إذن؟ الأوطان ليست مباريات. الجميع خاسرون في نهاية المطاف. والشق يتوسع بين الفريقين، بينهم وبين الناس.

التشابه بين الحالتين شبه كلي: المدنيون في الشارع، والعسكريون في مكاتب السلطة. كل ما حققته المعارضة حتى الآن أنها عزلت رئيساً مزمناً بعد ثلاثين عاماً، وآخر مُقعداً بعد عشرين

 

المصدر :

الشرق الأوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يبتسم أخيراً من يبتسم أخيراً



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 14:31 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن
  مصر اليوم - عبدالعزيز مخيون يكشف عن مكسبه الحقيقي من الفن

GMT 13:05 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع
  مصر اليوم - تحذيرات من ربط الحساب البنكي بتطبيقات الدفع

GMT 00:43 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

انتصار السيسي تطمئن على صحة الفنانة نادية لطفي

GMT 12:37 2020 الخميس ,25 حزيران / يونيو

لاباديا يوضح تدريب هيرتا برلين كان تحديا كبيرا

GMT 08:12 2020 الأحد ,21 حزيران / يونيو

وفاة رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى

GMT 21:23 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طلب غير متوقع من أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم

GMT 05:44 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تعود إلى نشاطها الفني بعد مرورها بفترة عصبية

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المخرج الأردنى رفقى عساف عن عمر ناهز 41 عاما

GMT 22:22 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رد ناري من خالد الغندور على رئيس الزمالك

GMT 01:55 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات ونظارات عصرية على طريقة نجود الشمري

GMT 21:25 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مي كساب تضع مولودها الثالث وتختار له هذا الاسم

GMT 14:54 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أول تعليق من نيكي ميناج بعد اعتزالها الغناء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon