توقيت القاهرة المحلي 16:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب والإساءة

  مصر اليوم -

الحرب والإساءة

بقلم - سمير عطا الله

فقط في الوقائع: أولاً، تم قَتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في عمل وصفه وزير الخارجية المتحدث الرسمي باسم الدبلوماسية السعودية «بالخطأ الجسيم»، هذا الخطأ الجسيم تتولاه وفق جميع قوانين العالم، حكومة الفاعلين والضحية، لكن الخطأ تحول إلى قضية داخلية في دول لا يعنيها أمر خاشقجي أو أي أمر آخر. في الولايات المتحدة تحولت حرب خصوم ترمب إلى حرب على العلاقة مع السعودية. وفي تركيا تحولت قضية من هذا النوع إلى «مسلسل تركي» يقدم كذباً، وفي قطر جنّدت القوات الإعلامية المسلحة جميع الفرق العاملة والاحتياط في سبيل مسائل جميعها سابق «الخطأ الجسيم».
بيان الحكومة السعودية أمس حول مواقف مجلس الشيوخ الأميركي هو أول خطوة تضع الأمور في نصابها. ومن يتابع الإعلام الأميركي منذ شهرين يدرك دون عناء أنها حرب مفتوحة على دونالد ترمب، ليست قضية خاشقجي فيها سوى ذريعة قابلة للاستغلال منذ انتخابه، وهي تتراوح بين اتهامات تدخل فيها روسيا في الحملة الانتخابية، وأخرى بتسويات مالية في علاقات ثنائية.
لم تقف هناك مقاييس لشيء. لا للعلاقات الدولية ولا لمحاولات الرياض إبقاء المسألة ضمن قنواتها الطبيعية والقانونية، من أجل الحؤول دون المزيد من التصدع في مشهد مخلخل في الأساس. فالتصرف المتسلسل في مجلس الشيوخ الأميركي وتوزيع الحلقات على المسؤولين الأتراك بعد الصحافة الحكومية التركية ولعلعة الإعلام القطري من دون فاصل للتنفس، كلها تؤكد البعد عن المسائل الأساسية.
«أصدقاء» الراحل جمال خاشقجي في مجلس الشيوخ الأميركي يخلطون وفاته بكثير من الأشياء التي لا تليق به أو بأحد. فالمعركة ضد ترمب لا تريد أخلاقها استبدال أهم القضايا الاستراتيجية في علاقة الدولتين بمواضيعه الشخصية سواء قبل الرئاسة أو بعدها. واضح أن هناك حرباً طاحنة ضد رجل يبدو أنه هو أيضاً من هواة المعارك. وإذا كان حقاً أن خاشقجي هو السبب، فقد قيل ما قيل، والأنسب أن تتحمل الحكومة السعودية مسؤولية قضية تخصها أولاً وأخيراً. ولعل وسائل الإعلام المجيّشة آلت إلى الخطأ بجعله ملهاة لا طائل منها.

نقلا عن الشرق الاوسط اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب والإساءة الحرب والإساءة



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:00 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة
  مصر اليوم - الكشف عن موعد إطلاق سيارة كروس روسية جديدة

GMT 09:02 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 2

GMT 15:01 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

أحمد مجدي يشارك كواليس مسلسل "الآنسة فرح "

GMT 11:30 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

تعرف على مدة غياب هاري كين عن صفوف توتنهام

GMT 12:55 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

المؤشر نيكي يرتفع 0.23% في بداية التعامل في طوكيو

GMT 21:24 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

علامات مراهقة المرأة في فترة الأربعين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon