توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الإسلام والفن فى مكتبة الإسكندرية

  مصر اليوم -

الإسلام والفن فى مكتبة الإسكندرية

بقلم : أحمد الصاوي

 خلال أقل من 8 أشهر فقط، شاركت فى 3 فعاليات بمكتبة الإسكندرية، عنوانها «التطرف»، غير فعاليات أخرى تذهب إلى بحث التطرف، حتى دون أن يكون ذلك مدرجاً فى عناوينها.

منذ اللحظة الأولى لتحمل الدكتور مصطفى الفقى مسؤولية إدارة المكتبة وهو يفرض نمط حركته الدؤوبة وحيوية أفكاره وتصالحها على أدائها، وربما فرضت اللحظة نفسها عليه وعلى زملائه، فى وقت ينشغل فيه العالم بقضايا التطرف والتمييز والعنصرية، وتغرق منطقتنا فى آثار هذا التطرف، فيما كان انشغالها بسنوات التغيير والانفجار بعد الربيع العربى يبعدها عن التعمق فى فهم التطرف ووسائل مواجهته من العمق.

حتى حين أفرغ انفجار (الربيع العربى) ما لديه أو بدا أنه انتهى من ذلك، جرى توظيف عنوان مكافحة التطرف سياسياً، فحرّكت السياسة دعاوى المكافحة، وقادت المجتمع ونخبه فى هذا الاتجاه وليس العكس، ولأنها سياسة تحركها المصالح المباشرة والخطوات الآنية بأكثر من مشروعات الأمة ومستقبلها، التى من المفترض أن تشغل المفكرين والنخب، فقد جاءت الحركة منضبطة على بوصلة السياسة ومَن يديرها من أصحاب القرار والأجهزة، فاتجهت (تلوش) فى أصداء صراعات سياسية مع جماعات وأطراف ومؤسسات.

ما يحدث فى المكتبة شكل مغاير تماماً، خصوصاً بعد أن ترك القائمون عليها العناوين العريضة التى يتسع الكلام فيها لأى مثقف أو شخصية عامة، إلى العناوين العميقة التى لا تناسب إلا المتخصصين المتعمقين، ومن ثَمَّ تختلف النقاشات داخلها عن الرطان العام وانعكاساته فى برامج التوك شو أو مواقع التواصل الاجتماعى.

هذه المرة كان الحديث عن الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف.. بعد أقل من الشهرين على فتح ملف الآداب والفنون فى مواجهة التطرف والإرهاب، ونقاشات سابقة عن القوى الناعمة وتأثيراتها.

تستطيع القول إن الفن الإسلامى من القوى الناعمة المسكوت عنها، وهذا ما تجده حاضراً فى نقاشات حقيقية من نخب متخصصة وقادرة على الدخول إلى عمق الأشياء وربطها بالواقع بلغة بسيطة وعروض ممتعة ومدهشة سواء فى عرضها أو محتواها.

قيمة الفن الإسلامى من عمارة وزخارف وخطوط وتصوير وإنشاد كبيرة جداً وفق المعايير الفنية، لكن القيمة السياسية والفكرية فى زمن التطرف أعظم، خصوصاً أن ما تركه الفنان المسلم من أثر فى حد ذاته يمكن أن يكون رداً متجسداً على كثير من فتاوى التشدد والانغلاق ومناهج التحريم المطلق للفنون، خاصة أن الكثير منها نما وترعرع فى ظل الخلافة والخلفاء المتعاقبين، باعتبار نموذج دولتهم هو حلم المتطرفين والمُغرَمين بالتاريخ والمُقدِّسين لهذا النمط من الحكم.

من قلب أثر الفنون الإسلامية، يبدو لك أن الفنان المسلم الذى عاش فى كنف الخلفاء وبجوار صحابة كبار وفقهاء عظام، نجح فى استيعاب الفنون جميعها واستخدام التصوير والموسيقى والتعبير الجسدى لخدمة مشروعه، وترك أثراً يمكن بإعمال العقول التأسيس من خلاله لتصالح كبير بين مفهوم الغالبية العظمى للإسلام وبين الفن، وكأن هناك عداء من هذا الدين للفنون على إطلاقها، بما يتنافى مع تعزيزه ثقافة الاندماج والانفتاح على الحضارات واستخدام كافة الأدوات فى التعبير عن الإنسان المسلم فى حياته الدنيا وفى اعتقاداته عنها وعما بعدها من مصائر.

باحثون مهمون جداً على مستوى التخصص والطرح الجديد وليس على مستوى الإعلام للأسف، اجتمعوا من 13 دولة، لتكون خلاصة رسالتهم أن فهم الفن الإسلامى يمكن أن يسهم فى تفكيك أساطير كثيرة مؤسِّسة لخطاب التطرف على المستويين الفقهى والتاريخى على السواء، وأن الفن الإسلامى عالمى امتزج بالحضارات والفنون الأخرى، وتشارك مع الآخرين كثيراً، ولم يكن مميزاً فقط للمسلمين، بل كان فيه مسلمون ويهود، وحتى الديانات الأخرى، وتفاعل مع كل الفنون وأخذ عصارة هذه الفنون وترك الآثار والفنون الأخرى ولم يدمرها واعتبرها فناً يجب أن نتعلم منه وندرسه، فى إطار فلسفة تربط بين الفنون ومقاصد الشريعة فى تربية إنسان مسلم متزن نفسياً وعقلياً ومنفتح ومحب ومتدبر فى الجمال ومستوعب دينه ومقاصده دون غلو أو تفريط.

كثير مما دار من نقاش وما تم عرضه من دراسات يستحق أن يُنقل وأن يكون جزءاً من خطاب تعليمى وإعلامى مهتم، ولن يحدث ذلك إلا بربط جهود مكافحة التطرف ببعضها، وفق استراتيجية عاقلة، تُنَحِّى المكايدات السياسية والبحث عن المكاسب العاجلة، وتنطلق لتبَنِّى مشروع كامل لأمة، يرتكز على التعليم والثقافة والفنون والفهم الصحيح للدين، الذى يمكنه استيعاب كل ذلك، والأهم البحث عن آليات مبتكرة للوصول إلى الناس وجذب انتباههم إلى عمق القضايا، وإبعادهم عن الرطان الشكلى، الذى يملأ الفراغات لكن لا يخلق فهماً ولا شبعاً

 نقلًا عن المصري اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلام والفن فى مكتبة الإسكندرية الإسلام والفن فى مكتبة الإسكندرية



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt