توقيت القاهرة المحلي 11:57:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

ما تغير بعد مؤتمر وارسو ومالم يتغير

  مصر اليوم -

ما تغير بعد مؤتمر وارسو ومالم يتغير

بقلم - نيفين مسعد

انتهت أمس الأول فى وارسو أعمال المؤتمر الذى أُطلِقَ عليه “ مؤتمر تعزيز مستقبل السلام والأمن فى الشرق الأوسط “ . حضر المؤتمر ممثلو نحو ستين دولة ، وكان الوفد الأمريكى هو الأضخم عددا والأرفع تمثيلا وهذا مفهوم لأن الدعوة من الأصل هى دعوة أمريكية ، فلقد حضر نائب الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته ومستشاره (صهره) ومبعوثه لعملية السلام فضلا عن عدد من المعاونين والمساعدين. وفى حين مُثِلت إسرائيل برئيس وزرائها بنيامين نيتانياهو ومُثلّت دول عربية بوزراء خارجيتها ،  انخفض تمثيل بعض أهم الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا إذ غاب وزيرا خارجيتى البلدين وقرر وزير الخارجية البريطانية الحضور فى اللحظات الأخيرة معلنا أنه جاء ليرأس جلسة عن اليمن ، وغابت وزيرة الاتحاد الأوروبى بسبب «ارتباطات مسبقة»، أما روسيا الممسكة بأحد أهم ملفات المؤتمر أى الملف السورى فإنها رفضت المشاركة، كما قاطعت المؤتمر أيضا السلطة الفلسطينية، وهى الطرف الأصيل فى الصراع مع إسرائيل .

مثل هذا التباين المقصود فى مستوى التمثيل يضعنا من اللحظة الأولى فى أجواء الخلاف حول مؤتمر قيل إنه يهدف إلى «تعزيز مستقبل السلام والأمن فى الشرق الأوسط». لكن مستوى التمثيل لم يكن هو المؤشر الوحيد على التباين فى وجهات النظر حيال المؤتمر ، فقد كان تغيير أچندة الاجتماع من التركيز على إيران وحدها إلى التركيز على حزمة كبيرة من القضايا مؤشرا لايقل أهمية ، هذا مع الوعى التام بأن مؤتمرا يستمر ليومين أو أقل يستحيل أن يناقش بأى نوع من الجدية قضايا معقدة تتعلق بسوريا واليمن وخطة “السلام” مع إسرائيل والحرب السيبرانية وأسلحة الدمار الشامل . أما المؤشر الثالث فإنه يتعلق بموقف بولندا نفسها وهى الدولة التى استضافت أعمال المؤتمر ، فمع أن القاصى والدانى كان يعلم أن المؤتمر لا هدف له إلا الاصطفاف فى مواجهة إيران وماعدا ذلك ليس إلا ذرّا للرماد فى العيون، فإن نائب وزير الخارجية البولندية حرص فى زيارته طهران منتصف الشهر الماضى على تأكيد أن المؤتمر لا يناهض إيران ، كما نفى قنصل بولندا فى نيويورك أن تكون بلاده قد زعمت فى أى وقت أن إيران تمثل تهديدا لها .

ننتقل إلى ما تغير بعد المؤتمر وما لم يتغير فنقول :  إذا كان الهدف من انعقاده هو وضع الأساس لحلف عسكرى ضد إيران فإن هذا الهدف لم يتحقق ، باختصار شديد لأن بعض المشاركين يرفضون الدخول فى مواجهة عسكرية مع إيران، ولو كانت الدول الأوروبية راغبة فى هذه المواجهة لما توصلت قبل المؤتمر إلى آلية مالية لإنقاذ الاقتصاد الإيرانى والالتفاف على العقوبات الأمريكية . ونيتانياهو نفسه يعرف أن هذا الهدف لم يتحقق ، لذلك فإنه ما أن كتب تغريدة يمتدح فيها اجتماع إسرائيل بممثلى عدة دول عربية من أجل تعزيز المصلحة المشتركة فى “حرب إيران” إلا وقام سريعا بتغيير المفردات التى استخدمها ووضع “مكافحة إيران “بدلا من “حرب إيران” ، فلا المؤتمر  شهد اتفاقا على حرب إيران ولا فوّض أحد نيتانياهو للحديث باسم الدول العربية عن حرب مع إيران .  أكثر من ذلك فإن الكلام عن عزل إيران فيه تضخيم كبير، فبينما كان المؤتمر منعقدا فى وارسو كان ثلاثى روسيا وإيران وتركيا يجتمع فى سوتشى للتباحث فى المعضلة السورية، وهذه رسالة أرادت روسيا إرسالها .

لكن ما سبق لا يعنى أنه لا يوجد شىء تغير، فمجرد الجلوس مع إسرائيل للحديث عن خطر النفوذ الإيرانى فى المنطقة ، أو ماأسماه وزير الخارجية الأمريكية “الحاءات الثلاث أى الحوثيين وحماس وحزب الله “، ينطوى على نوع من التغيير ، لأن هذا الأمر يخدم قضية تبديل مصادر تهديد الأمن القومى العربى ويضع إيران فى المقدمة بدلا من إسرائيل، وهذا بالضبط ما كان يعنيه نيتانياهو عندما قال إن حفل العشاء الذى جمع بين دول عربية وإسرائيل فى اليوم الأول كان بمثابة “خطوة تاريخية “، وهذه هى الورقة التى سوف يستغلها بامتياز فى الانتخابات الإسرائيلية الوشيكة .     

أما العلاقات الأمريكية -الروسية ، فمع أنها كانت متأزمة أصلا على خلفية قضية معاهدة الصواريخ النووية واختلاف مواقف الدولتين من إيران و قضايا إقليمية أخرى ، إلا أنه لوحظ أثناء المؤتمر وعلى هامشه وجود تصعيد كلامى واضح من وزير الخارجية الأمريكية ضد روسيا ، والأهم من ذلك هو تباحُث مايك بومبيو مع نظيره البولندى حول خطط تعزيز وجود القوات الأمريكية فى بولندا، وتلك مسألة تتعامل معها روسيا بحساسية فائقة ، ما يعنى أن توترا جديدا قد يكون قادما ليضيف لتعقيدات العلاقة بين الدولتين . 

مرة أخرى إن مشكلات المنطقة العربية لن تحلها الأحلاف العسكرية ، ولن يتحقق السلام والأمن اللذان اتخذهما مؤتمر وارسو عنوانا له ما لم تكن هناك نظرة شاملة لمشاريع القوى الإقليمية الثلاث إسرائيل وإيران وتركيا ، وذلك فى انتظار أن يكون لمنطقتنا العربية مشروعها المنبثق من مصالح دولها  .  

نقلا عن الاهرام الاخبارية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما تغير بعد مؤتمر وارسو ومالم يتغير ما تغير بعد مؤتمر وارسو ومالم يتغير



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt