توقيت القاهرة المحلي 14:44:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

التنسيق الإستراتيجى بين مصر والعراق والأردن

  مصر اليوم -

التنسيق الإستراتيجى بين مصر والعراق والأردن

بقلم - نيفين مسعد

ما أبعد الليلة عن البارحة, فى مثل هذا التوقيت منذ ثلاثين عاما، وتحديدا فى فبراير من عام 1989 نشأ تجمع فرعى بعنوان مجلس التعاون العربى وضم فى عضويته كلا من مصر والعراق والأردن واليمن. كان الظن حينها أن عصر التجمعات الفرعية قد بدأ وأنه يمكن أن يشكل قاطرة لدفع العمل العربى المشترك من خلال الربط بين هذه التجمعات كافة، فلقد كان مضى على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ثمانية أعوام، وتزامن الإعلان عن مجلس التعاون العربى مع قيام اتحاد المغرب العربى. وفيما يخص مجلس التعاون العربى، فلقد حدد لنفسه عدة أهداف منها السياسى مثل تقوية الشعور بالوحدة العربية، ومنها الأمنى العسكرى مثل مواجهة تهديدات الأمن القومى العربى، ومنها الاقتصادى مثل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول الأربع. لكن تبين لاحقا أن هذا المجلس لم يكن إلا محاولة من العراق لتحييد الدور المصرى عما كان يتم التخطيط له أى غزو الكويت فى أغسطس 1990، لكن مصر وقفت إلى جانب دولة الكويت وشارك جيشها فى عملية التحرير.  

وقبل بضعة أيام انعقدت فى القاهرة قمة ثلاثية بين الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى وملك الأردن عبد الله الثانى ورئيس وزراء العراق عادل عبد المهدى، وخرج البيان الختامى ليعلن، اعتزام القادة الثلاثة التعاون والتنسيق الاستراتيچى فيما بينهم وتعزيز التكامل بين دولهم اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأمنيا. هذه القمة تختلف اختلافا جذريا عن مجلس التعاون العربى الذى سبقت الإشارة إليه، ليس فقط من الناحية التنظيمية، حيث كانت للمجلس هيئة عليا وأخرى وزارية وأمانة عامة، أى كان له إطار مؤسسى متبلور، بينما، آلية القمة الثلاثية عبارة عن فريق عمل يتابع التنسيق فى المجالات المتفق عليها تحت رعاية القادة الثلاثة. لكن الاختلاف الأهم هو فى الفلسفة الكامنة وراء كلا الحدثين، فعلى حين أن مجلس التعاون كان يهدف إلى تكوين تحالف يدعم غزو الكويت فى مواجهة تحالف منتظر يعارض هذا الغزو، فإن القمة الثلاثية تحاول كسر الجمود الذى يميز نمط التحالفات فى المنطقة العربية.

تصنف التحليلات السياسية كلا من مصر والأردن فى إطار ما يُعرَف باسم محور الاعتدال، وهو محور يضمهما معا إلى جانب دول الخليج ماعدا قطر، والملاحظ على هذا المحور أنه يتميز بدرجة عالية من الثبات فى بؤرته الرئيسيّة هذه، لكنه يتسع أحيانا ليشمل دولا أخرى كالمغرب والسودان واليمن. على الجانب الآخر يوجد ما يُطلَق عليه محور المقاومة أو الممانعة وهو يضم فى بؤرته الأساسية سوريا و إيران و حزب الله، وعدا هذا توجد سيولة تميز عضوية باقى الأطراف فتارة تقترب قطر من هذا المحور وتارة أخرى تبتعد، وتارة تُشكّل حماس عنصرا أساسيا من عناصر هذا المحور، ثم تأتى الثورة السورية لتبعدها عنه والحال نفسه بالنسبة لتركيا. نأتى للعراق فإنه يقع فى منزلة بين المنزلتين إذا جاز التعبير، فهو بحكم علاقاته الوثيقة مع إيران منذ عام 2003 يدخل جزئيا فى محور المقاومة، وهو بحكم انفتاحه على محيطه العربى (خصوصا السعودية والإمارات والأردن ومصر) منذ ولاية حيدر العبادى فى عام 2014 ثم فى ظل الولاية الحالية لعادل عبد المهدى إنما يدخل جزئيا فى محور الاعتدال، ومن هنا فإن التنسيق الاستراتيچى بين مصر والعراق والأردن إنما يمثل حلقة وصل بين المحورين ويكسر فكرة الثنائية التى تميّز سياسة التحالفات القائمة.

وعندما نتحدث عن التنسيق الاستراتيچى بين مصر والعراق والأردن، فإننا نأخذ فى الاعتبار جهدا كبيرا بُذل فى السنوات القليلة الماضية بين العراق والأردن من جهة وبين العراق ومصر من جهة أخرى، ومن يراجع كم الزيارات رفيعة المستوى وحجم الاتفاقيات وتنوع مجالاتها بين كل طرفين على حدة يدرك عمق هذا الجهد وأنه قد آن الأوان لتشبيك هذه الدوائر الثلاث، وهو ماحدث فى اجتماع القاهرة. إن هناك شبكة من المصالح المشتركة بين الدول الثلاث تفتح آفاقا واسعة للتعاون والتنسيق، فلقد اكتوت الدول الثلاث بنار الإرهاب، ومع أن «داعش» مُنى فعلا بهزيمة نكراء إلا أن أفكاره مازالت هائمة فى الفضاء العربى فى انتظار أن يلتقطها تنظيم جديد. وتحتل قضية إعادة الإعمار أهمية محورية بالنسبة للعراق، كما أن العقوبات الأمريكية على إيران لابد ـ ولو بعد حين ـ أن تؤثر على العراق بحكم العلاقة الوثيقة بين الاقتصادين العراقى والإيرانى، وبالتالى فإن الحضور العربى فى العراق، سواء من خلال مصر والأردن أو من خلال غيرهما، هو حضور مطلوب بل إنه ملّح. ولا ننسى أن استشراء النفوذ الإيرانى فى العراق كان بسبب الغياب العربى، وسوف تزيد أهمية العراق بالنسبة لإيران بسبب التضييق على وجودها فى سوريا ودخول إسرائيل بقوة على هذا الخط مدعومة من إدارة ترامب، وبالتالى فإن الصراع الأمريكى الإيرانى مرشح للانتقال من سوريا للعراق، ومن يتابع التهافت الإيرانى على العراق فى الشهور الماضية والتحذيرات الأمريكية من توسع النفوذ الإيرانى فى العراق يدرك هذه الحقيقة دون أى لبس.

هل يمكن أن يلعب العراق دورا فى التمهيد لحوار عربى إيراني؟ ممكن، وقد سبق لحبيب الصدر سفير العراق السابق فى القاهرة أن ألمح لذلك بقوله إن العراق مستعد للقيام بأى دور لتنقية الأجواء فى المنطقة، لأن أى توتر فى علاقة إيران مع جيرانها ينعكس سلبيا على العراق. لكن أداء هذا الدور مرهون بأمرين، أحدهما أن تعيد إيران النظر فى سياستها الخارجية تجاه المنطقة العربية وتكف عن تدخلاتها التى لا تنتهى، والآخر أن تكون الدول العربية مستعدة لفتح صفحة جديدة مع إيران بعد إعادة ترتيب مصادر تهديد الأمن القومى العربى.

نقلًا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنسيق الإستراتيجى بين مصر والعراق والأردن التنسيق الإستراتيجى بين مصر والعراق والأردن



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 13:50 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
  مصر اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt