توقيت القاهرة المحلي 17:06:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صوت العقل لسلام العالم

  مصر اليوم -

صوت العقل لسلام العالم

بقلم - منى بوسمرة

حاجة العالم الملحة للحوار والسلام والأمن تتضاعف يوماً بعد يوم، مع ما يبدو أنه تصعيد لن يتوقف متعدد الأقطاب، يخلق مزيداً من الأزمات والتحديات، بدل إيجاد الحلول والبحث عن التقاربات.

التداعيات العالمية لأزمة أوكرانيا، التي لا تزال تتفاعل على كل المستويات، وما تنذر به أزمة تايوان اليوم، وغيرها من الصراعات، تؤكد الترابط القوي، ليس فقط في التفاعل السريع بالسلب أو الإيجاب بين جميع الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية وقضايا الأمن الغذائي والصحي والاجتماعي للشعوب، وإنما أيضاً ترابط لا تنفصم عراه بين شرق العالم وغربه، وسرعة تأثره بأي حدث في أي بقعة في العالم.

أوكرانيا هي إحدى أهم الدول في سلة غذاء العالم، وتايوان من الدول الاستراتيجية لحركة التجارة العالمية بمضيقها المهم، وهما تعطيان مثالاً واضحاً على أن الحروب وصراع كسر الإرادات والاستقطابات السياسية لها كلفها الباهظة، التي ستضر بالجميع، ولن تأتي بأي ثمار إيجابية لأحد، وكان من الأولى والعالم يخرج من أزمة بحجم وباء «كورونا» الأصعب في تاريخ البشرية أن يسارع الجميع إلى البحث عن سبل بالتكاتف والتعاون لدعم الاستقرار وتعزيز التنمية والانتعاش.

كانت هذه دعوة الإمارات المبكرة للعالم أجمع، لتحمل بإدراك سياسي نادر الرسالة الأكثر نبلاً في أصعب الظروف، وتدعو إلى البحث عن التقاربات، وإلى التكاتف والتعاون والحوار سبيلاً لدعم الاستقرار والسلم والأمن إقليمياً وعالمياً، والعمل يداً بيد في شراكات دولية لدعم النمو الاقتصادي والتنمية، وتلبية تطلعات الشعوب واحتياجاتها وتعظيم آمالها بالمستقبل.

الإمارات لم تكتفِ بالقول، وإنما كانت من الدول التي أعطت مثالاً قوياً وواقعياً على قدرة أعضاء المجتمع الدولي في بناء شراكات كبرى هادفة، وقدمت نموذجاً للدول التي تبذل جهوداً جادة وناجحة في تعزيز الحلول السياسية، وإحلال الحوار والسلام بين الجميع.

صوت العقل الذي تمثله الإمارات على الدوام خلق بمبادرة استراتيجية لقادتها مساراً مهماً أيضاً لتحصين الإقليم والمنطقة وعالمنا العربي على وجه الخصوص، أمام هذه التحديات والأزمات العالمية المتصاعدة، عبر تحالفات وشراكات اقتصادية وصناعية استثنائية، تحفظ الأمن والاستقرار وتدعم التنمية والازدهار.

العالم أحوج ما يكون اليوم إلى تمثل هذا النموذج، وسماع صوت العقل، وتغيير مساره نحو نهج يتمسك بالتقارب والحوار والشراكة والتعاون، فتاريخ البشرية وحضارتها وتقدمها على المحك، ومستقبل شعوبها المشرق بحاجة إلى الشجاعة الكافية من الدول المتقدمة ومن الجميع على السواء، لوضع حدٍ للصدامات والصراعات والاستقطابات، والعمل بشراكة دولية كاملة لترسيخ السلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت العقل لسلام العالم صوت العقل لسلام العالم



GMT 02:54 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

بلينكن يعظ!!

GMT 02:52 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

احتجاجات أمريكا ودلالاتها

GMT 02:50 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أن تُصلح الفساد بالأفكار

GMT 02:49 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هوامش في قمة البحرين: مجلس أم «مقنص»

GMT 02:46 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

الانهيار المخيف

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
  مصر اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في كان

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant
  مصر اليوم - أمير المصري يكشف عن شخصيته في فيلم Giant

GMT 14:26 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 00:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الكويت يتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد بهدف قاتل على النصر

GMT 21:03 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

أياكس أمستردام يضم مدافع منتخب الأرجنتين

GMT 12:23 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

"جبل الصايرة البيضاء" موقع سياحي مهجور رغم إمكاناته الكبيرة

GMT 11:51 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طوارئ في مطار القاهرة استعدادًا للتفتيش الأمنى الأميركي

GMT 19:40 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث أشجار الأمازون ونصف أنواعها مهددة بالإندثار

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

يرقة الفراشة اليابانية تتحول إلى براز لتحمي نفسها من الطيور

GMT 04:24 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

دعاء اليوم الرابع عشر من رمضان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon