توقيت القاهرة المحلي 12:11:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

الأولوية لا تزال لأهل غزة في محنتهم

  مصر اليوم -

الأولوية لا تزال لأهل غزة في محنتهم

بقلم - زياد بهاء الدين

فى أقل من أسبوعين تغير المشهد السياسى فى الشرق الأوسط تغيرًا جذريًّا، بدءًا من قيام إسرائيل فى الأول من إبريل بتفجير مبنى القنصلية الإيرانية فى دمشق، ثم عشرة أيام من الترقب لرد الفعل الإيرانى، ثم إطلاق ثلاثمائة صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل يوم ١٣ إبريل.

وها نحن فى مرحلة ترقب ثانية انتظارًا للخطوة الإسرائيلية التالية، بينما النشاط الدبلوماسى الدولى منطلق فى كل الاتجاهات، والصحفيون والمحللون منهمكون فى التحليلات.

مع ذلك، فإن موضوعى اليوم ليس تقييم فاعلية أو جدية الصواريخ الإيرانية، ولا الخوض فى المناقشة الجارية عما إذا كان رد الفعل الإيرانى قد شكل تهديدًا حقيقيًّا على إسرائيل أم لم يعدُ أن يكون «ألعابًا نارية» كما وصفها بعض المعلقين.

فبغض النظر عن دوافع إيران وعن فاعلية أو عدم فاعلية صواريخها وطائراتها المسيرة، فإن الأكيد أن إسرائيل قد نجحت فى تحويل الاهتمام العالمى من حرب الإبادة التى تشنها ضد الشعب الفلسطينى فى غزة منذ ستة أشهر إلى ما صورته على أنه مواجهة عالمية ضد إيران.

خلال عشرة أيام فقط حققت إسرائيل ما يأتى: (١) استعادة الدعم السياسى والعسكرى من الدول الكبرى التى كانت خلال الشهر السابق قد أعلنت بوضوح تحفظها على سياستها العدوانية فى غزة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

(٢) تحويل الأنظار عما يجرى على الأرض من عدوان مستمر على أهل غزة، والذى كان قد بلغ قمة جديدة مع تدمير مستشفى الشفاء وقتل المئات بداخله حتى اليوم السابق على ضرب القنصلية الإيرانية فى دمشق.

(٣) إعادة تصوير وضع إسرائيل فى المنطقة باعتبارها الواحة الصغيرة للحضارة والديمقراطية، والمحاطة من كل جانب ببحر من العداوة والكراهية والمضطرة دائمًا لخوض حرب دفاعية على عدة جبهات عربية. (٤) إزاحة أى تهديد سياسى داخلى لرئيس الوزراء نتنياهو ولحكومته فى ظل الخطر العسكرى الأكبر الوافد من الشرق الإيرانى.

(٥) تجديد الإيمان التقليدى بأن الجيش الاسرائيلى الأفضل والأكفأ والأكثر تقدمًا فى المنطقة بعد نجاحه فى ضرب القنصلية ثم فى التصدى لأكثر من ثلاثمائة صاروخ وطائرة مسيرة، وذلك بعد الهزة التى أصابته من الفشل فى توقع وتوقى هجوم حماس فى أكتوبر أو تحقيق أهدافه فى إخلاء غزة من المسلحين أو تحرير الرهائن.

(٦) أخذ زمام المبادرة فى المفاوضات الجارية حول مستقبل غزة وأهلها. (٧) إعادة وضع إيران فى قلب المشهد باعتبارها مصدر الشر والعنف والتطرف فى المنطقة والخطر العالمى الرئيسى.

قد يكون لرد الفعل الإيرانى دلالات مهمة يشير إليها المعلقون- بغض النظر عن فاعليته العسكرية- وعلى رأسها أنه أول هجوم إيرانى على اسرائيل ذاتها وأنه حشد الجماهير الإيرانية فى موقف شعبى ضد إسرائيل. ولكنها دلالات هزيلة بالمقارنة بما حققته إسرائيل من مكاسب سياسية وعسكرية ودولية جراء هذه المواجهة، على الأقل حتى الآن وما لم يجرِ تصعيدها من الجانبين.

■ ■ ■

لهذا، فإن الأولوية يجب أن تعود لغزة ولأهلها، حيث لا يزال الحصار مستمرًّا، والقصف مستمرًّا، وقتل المدنيين مستمرًّا، وعملية التجويع مستمرة.

هذا ليس نداء للدول والحكومات العربية، فلديهم معلومات وسياسات وأولويات لست عالِمًا بها، بل هو نداء لنا نحن المصريين والعرب وداعمى القضية الفلسطينية فى كل مكان.

ليست قضيتنا الدفاع ولا التشكيك فى النوايا الإيرانية، ولا تقدير حساباتها الإقليمية، بل قضيتنا لا تزال- كما كانت- حق أهل غزة والشعب الفلسطينى فى الحماية من العدوان والحصار، وفى تأمين المأكل والمسكن، وفى الحصول على التعليم والعلاج المناسبين، والحق فى الحرية والأرض والوطن.

دعونا لا نتشتت ولا نترك الحق الفلسطينى يتراجع فى وعينا واهتمامنا ودعمنا كما تراجعت أنباء حصار غزة فى جدول برامج القنوات التلفزيونية العالمية، فليست القضية الفلسطينية خبرًا عابرًا ولا قصة مثيرة، بل مصير شعب محاصَر ومعتدَى عليه وواقع تحت الاحتلال، وهذه لا تزال الأولوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأولوية لا تزال لأهل غزة في محنتهم الأولوية لا تزال لأهل غزة في محنتهم



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt