توقيت القاهرة المحلي 01:54:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -
عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية
أخبار عاجلة

لبنان ـ العراق... توأمة برلمانية

  مصر اليوم -

لبنان ـ العراق توأمة برلمانية

بقلم: مصطفى فحص

من العراق إلى لبنان، يبدو أن التعطيل سيكون سيّد الموقف، فما أسفرت عنه نتائج الانتخابات التشريعية اللبنانية لا يختلف في مضمونه السياسي عما أسفرت عنه نتائج الانتخابات التشريعية العراقية الأخيرة.
ففي بغداد من الصعب أن تتمكن الكتل المتحالفة من تشكيل حكومة أغلبية وطنية، كما بات شبه مستحيل أن تصل الكتل المتخاصمة إلى حلّ توافقي، أما في بيروت فقد أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية أنْ لا أحد من الأطراف الفائزة يملك أغلبية دستورية، أما التوافق بينهم فيحتاج إلى معجزة، ما يعني أن البلدين قد وصلا إلى ذروة الانسداد السياسي، إذ إن العراق مُهدد بعنف أهلي إذا لجأ المتخاصمون إلى السلاح، أما لبنان فقد بات مهدداً جدّياً بعنف اجتماعي نتيجة التدهور الاقتصادي.
إذا نجح العراقيون في انتخاب رئيس لمجلس النواب قبل أن يدخل برلمانهم مرحلة التعطيل، فإن البرلمان اللبناني الجديد وُلد معطَّلاً، ومن اللحظة الأولى بعد إعلان النتائج أبدت أحزاب سياسية تقليدية عدم استعجالها في طرح التوافق على اسم رئيس المجلس، فيما أكد أغلب نواب التغيير (التشارنة) أنَّهم يرفضون في المطلق إعادة انتخاب زعيم حركة «أمل» نبيه بري، المدعوم من «حزب الله» رئيساً لمجلس النواب، وهذا ما يعزز الاحتمال أن رئاسة مجلس النواب ستبقى في عهدة رئيس السن لمدة طويلة.
تعقيدات جلسة البرلمان الأولى المرتقبة تكشف حجم التعطيل الذي ستواجهه مؤسسات الدولة اللبنانية في الأشهر المقبلة، خصوصاً أن هناك استحقاقات دستورية واقتصادية كبيرة تجب معالجتها، إذ إن أغلب الأطراف الفائزة تتَّجه للمطالبة بربط الاستحقاقات الدستورية معاً، فإذا قام الثنائي الشيعي بفرض نبيه بري مجدداً، ففي المقابل ستطالب أطراف أخرى الثنائي الحاكم في الطائفة الشيعية برفع شروطه المعطلة عن الاستحقاقات الأخرى، خصوصاً رئاسة الحكومة ومن بعدها رئاسة الجمهورية، وهذا ما قد يتسبب باشتباك سياسي محلي وخارجي، خصوصاً أن أطرافاً إقليمية تحاول ربط مصير لبنان بالتسويات الإقليمية الكبرى.
فعلياً محاولات أطراف داخلية وقوى إقليمية ربط الوضع اللبناني بالتسويات الإقليمية ستواجه عقبات كبيرة، بعدما كسرت «انتفاضة تشرين» هيبة «حزب الله»، وأدَّت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة إلى خسارته الهيمنة على السلطة التشريعية، ما يعني أيضاً تراجع الهيمنة على باقي مؤسسات الدولة؛ وهذا ما فعلته «انتفاضة تشرين الأولى 2019» في العراق، التي دقّت مساميرها في نعش نظام 2003 ونجحت في إدخال قوى التغيير إلى الحياة السياسية، وكسرت احتكار الأحزاب السياسية المسلحة للقرار السياسي.
فخسارة هذه القوى في لبنان والعراق للأغلبية الدستورية وصعوبة تشكيل أغلبية توافقية بسبب تعارض أجنداتها الداخلية والخارجية، ستؤدي إلى شلل سياسي في العراق الغني الذي يشهد صراعاً عنيفاً على الغنائم، وفي لبنان فإن الشلل سيزيد الوضع الاقتصادي تعقيداً، خصوصاً أنَّ جزءاً من القوى السياسية المهيمنة مُصرٌّ على عرقلة الإصلاحات الضرورية. فبين فائض الميزانية نتيجة ارتفاع أسعار النفط في العراق، وعجز الميزانية نتيجة إفراغ خزينة الدولة في لبنان، يبدو أن الاستقرار الهش في البلدين قد يتعرض لاهتزازات كبيرة، إذا تمسَّكت القوى السياسية بمقارباتها لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية.
من الواضح أنه في كلا البلدين قد خسر ضابط الإيقاع الإقليمي قدرته على رسم المسار السياسي، وجاءت مخرجات الانتخابات التشريعية لتؤكد تراجع هيمنته، فمنذ أكثر من سنتين لم تفلح كل المساعي الإيرانية في فتح ثغرة في جدار التعثُر العراقي، ولا حتى في إدارة الانهيار في لبنان، وبعد الانتخابات التشريعية بات واضحاً أن الأزمة لم تعد مرتبطة بالتوافق على رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء أو شكل الحكومة ولا بالتسويات الخارجية، بقدر ما هي أزمة نظام في العراق انتهت صلاحيته، وأزمة منظومة حاكمة في لبنان لم تعد مؤهلة لإدارة الدولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان ـ العراق توأمة برلمانية لبنان ـ العراق توأمة برلمانية



GMT 09:44 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

من زهران إلى خان... كل منهما محكوم بالأسطورة القديمة

GMT 22:12 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

استراتيجة ترمب لمكافحة الإرهاب وتغيرات تكتيكية

GMT 22:05 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الحليب والسلوى

GMT 10:43 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 18:51 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
  مصر اليوم - تقرير يكشف أنغروك يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 06:13 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 02 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 23:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

هرمون الإستروجين والبروجسترون يؤثران على اللوزة الدماغية

GMT 10:54 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 22:58 2020 الخميس ,16 تموز / يوليو

إطلالة جذابة لـ هند صبري عبر إنستجرام

GMT 00:37 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ديكورات خارجية لمتعة الصيف حول المسابح

GMT 22:24 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

باريس سان جيرمان يهزم غامبا أوساكا بسداسية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt