توقيت القاهرة المحلي 10:27:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى

  مصر اليوم -

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى

نهاد أبو القمصان

الحرام هو أن تتحدث جماعة باسمى واسم دينى تدعى «بوكو حرام»، هذه الجماعة المجرمة التى تدعى أنها تؤمن بالإسلام قامت باختطاف 267 طالبة فى نيجيريا، 14 أبريل الماضى، طالبات من المدارس الثانوية بعد الاختبار النهائى فى امتحانات الدراسة الثانوية، مادة الفيزياء، رأت هذه الجماعة التى تتحدث باسم دينى للأسف أن هذا النوع من التعليم لا يناسب البنات، وأنهن يجب ألا يدرسن علوماً غربية من وجهة نظرهم. لذا قاموا بخطف البنات، ليس فقط المسلمات وإنما المسيحيات أيضاً، أعمارهن تراوحت من 16 إلى 19 سنة. تمكنت 53 من الفتيات من الفرار حتى الآن، فى حين أن أكثر من 200 ما زالت مختطفة. الفتيات اللاتى فررن يحكين قصص الأسر المروعة والتى لا يتصورها عقل أو يقبلها ضمير. قصص الاختطاف تشمل: إنهن أجبرن على اعتناق الإسلام، وإنهن تم اغتصابهن تحت ادعاء الزواج، مقابل أن يدفع الرجل 12 دولاراً، أى ما يعادل 80 جنيهاً مصرياً كثمن العروس أو ما يقولون عليه «مهر»، وإما أن تقبل الفتاة الصغيرة هذا الاغتصاب أو تُهدد ببيعها كرقيق، لأنهن من وجهة نظر هذه العصابة المجرمة «سبايا»، وتطالب هذه العصابة بالإفراج عن السجناء من عصابة بوكو حرام فى مقابل إطلاق سراح الفتيات.
فى الحقيقة هذه الكارثة التى حلت بالإسلام والمسلمين لا نعرف فهماً لها، فهل هم ضد التعليم الذى أمرنا الله به وبأن نطلبه حتى من الصين، أم أنهم عصابة مأجورة تحاول الإفراج عن باقى المجرمين، وفى أثناء العملية تحقق منافع جنسية باغتصاب الصغيرات، لأن كل ما ورد عن هذه العصابة من تصريحات يعكس تضارباً يؤكد أننا أمام موقف جلل يستدعى منا جميعاً أن نعلن أن هذا الجنون والإجرام نحن منه براء.
و«بوكو حرام» هذه تأسست فى عام 2002، مدعية أنها تعارض التعليم الغربى، وتعنى بالاسم «التعليم الغربى حرام» بلغة الهوسا المحلية. هذه الجماعة التى لم تعرها الجهات الرسمية فى نيجيريا أهمية كبرى فى بدايتها، شنوا العمليات العسكرية فى عام 2009 لتحقيق الهلاوس المتخيلة بما يسمى «إنشاء دولة إسلامية». كما هاجموا الشرطة ومقر الأمم المتحدة فى العاصمة أبوجا، وقتلوا الآلاف، معظمهم فى شمال شرق نيجيريا. وأدت هجماتهم إلى تشريد ملايين وصلت فى بعض التقديرات إلى نحو ثلاثة ملايين شخص تضرروا، ورغم تحرك العالم ضد هذا الإرهاب الذى وصل إلى خطف واستعباد فتيات صغيرات فإن العالم العربى والإسلامى المعنى الأول بهذه الكارثة والذى دُنس دينه ومُسح به بلاط الكرة الأرضية لم يحرك ساكناً، بل تعجب البعض من سبب هذه الضجة التى قامت فى كل أنحاء الدنيا.
فى الحقيقة لقد أقمنا الدنيا ولم نقعدها عندما تداولت صور سجن أبوغريب أثناء الغزو الأمريكى للعراق، وعندما يتعرض الاحتلال الإسرائيلى لأخواتنا فى فلسطين وغير هذه المواقف، لكن الآن نحن أصحاب المصلحة وعلينا الآن أن نقيم الدنيا ولا نقعدها، لسبب مهم وكاف بذاته هو تحرير البنات فى نيجيريا، ولكن السبب الآخر الذى يوجب علينا التحرك ومد كل أشكال العون والدعم والمساندة لتحرير البنات هو تحرير الدين الإسلامى الذى خُطف مع البنات ويدنسه هؤلاء المجرمون.
على الأزهر الشريف والحكومات العربية والإسلامية الآن وليس غداً أن يهبوا لتحرير ديننا وأن يعلنوا بالفعل والقول أن هذا الإجرام ليس باسمى وليس دينى.
نقلا عن جريدة "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى خطف بنات نيجيريا ليس باسمى وليس دينى



GMT 10:24 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 10:22 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 10:20 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 10:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 10:12 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مشكلتنا مع «الإخوان» أكبر من مشكلات الغربيين!

GMT 10:07 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

GMT 10:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

GMT 09:57 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

توسعة الميكانيزم... هل تجنّب لبنان التصعيد؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ مصر اليوم
  مصر اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 20:14 2025 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر
  مصر اليوم - ماكرون يعرب عن قلق بالغ بعد إدانة صحافي فرنسي في الجزائر

GMT 05:43 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 01 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 01:38 2025 السبت ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتسلم المفتاح الذهبي للبيت الأبيض من ترامب

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:30 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 10:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن قرعة دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا

GMT 11:36 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

عبد الحفيظ يكشف انتهاء العلاقة بين متعب والأهلي

GMT 22:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الرياضة يكرم بطل كمال الأجسام بيج رامي الإثنين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt