توقيت القاهرة المحلي 02:31:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -
الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر عطل تقني يشل عمليات السفر في مطار بريطاني رئيسي والجهات المسؤولة توضح أن الخلل محلي إيرباص توضح أن تسليمات نوفمبر سجلت تراجعا بسبب خلل صناعي وأزمة جودة في خطوط الإنتاج المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا مقتل 79 مدنيا من بينهم 43 طفلا في هجوم بطائرة مسيرة استهدف كالوقي في جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال
أخبار عاجلة

صباح الفل يا إسكندرية

  مصر اليوم -

صباح الفل يا إسكندرية

بقلم : نهاد أبو القمصان

للإسكندرية مكانة خاصة جداً عند كل المصريين، فما أن تذكر كلمة الإسكندرية إلا ويتبادر للذهن مشاعر ومعانى الراحة، الروقان، البحر، مذاق الفريسكا والجيلاتى والسمك.. كلمة إسكندرية مرادفة للسعادة.

بالنسبة لى ما أن أدخل الإسكندرية وتهل رائحة البحر حتى تهل معها رائحة أمى وأبى وطفولتى، فإجازة الصيف هى الوقت الوحيد الذى كنا نستمتع فيه بالعائلة كاملة، وكأن الإسكندرية كانت تعطينا جرعة عائلية مكثفة من الحب والمتعة والتقارب، نعيش عليها السنة كلها لنعود الصيف الذى يليه لنجدد الجرعة، جرعة لا يعرفها أبناؤنا فى الساحل الشمالى، فلا يوجد مكان قادر على فرض شخصيته وقيمه وحبه مثل الإسكندرية.

ولأنى أعلم ذلك حاولت منذ عدة سنوات أن أعيد التجربة مع أبنائى فلم نستطيع أن نكمل ثلاثة أيام، لم يرَ الجيل الجديد ما كنا نراه، لا مكاناً جميلاً يستطيعون التمتع به، لا خدمة جيدة على أى شاطئ، زحام ينتهك حقك، فى الخصوصية، فى الحياة، فى التنفس، فى كل شىء.

منذ فترة وأنا أتابع معركة دائرة حول إنشاءات على بحر الإسكندرية وأتضامن تماماً مع كل محبى الإسكندرية فى ضرورة الحفاظ عليها، ولكن هل اتفقنا على الحفاظ على أى إسكندرية؟ إسكندرية السبعينات والثمانينات التى كنا نسير فى الشارع بأمان وحرية ونرتدى المايوه من المنزل نسير به إلى البحر؟ أم التسعينات التى بدأت الطبقة الوسطى تهجرها حتى الإسكندرانية أنفسهم وتنزح إلى الساحل الشمالى تاركيها للفوضى والعشوائية؟ أم إسكندرية الألفينات التى لم يعد فيها مكان على البحر تستطيع أن تمضى يوماً بحرية أو حتى تشرب كوب شاى؟

منذ عدة شهور كنت فى زيارة عمل ومعى عدد من الأصدقاء من دول عربية وأجنبية ومثل كل الناس اختنقنا من الزحام والحواجز الأسمنتية فى كل مكان ولم نجد مكاناً نذهب إليه، وظللت أحكى لهم عن إسكندرية طفولتى وكأنى أحكى عن العنقاء أو الخل الوفى كعلامات للمستحيل، ومنذ عدة أيام ذهبت فى زيارة عمل أخرى مع أصدقاء وبدأت بعض الملامح تتكشف وراء الحواجز الأسمنتية لأجد أماكن بديعة تم تخطيطها، جلست فى قلب البحر أشرب قهوة فى مكان لائق تقدم فيه خدمة تحترم آدمية البشر.

بعض الأصدقاء عبروا بفرحة مقارنين بشواطئ بيروت لصالح الإسكندرية، أخذت سيارتى وتجولنا على البحر من أوله إلى آخره، وعانينا من الزحام لكن استبشرنا خيراً، حيث يوجد أماكن متعددة جديدة أو تم تجديدها، بعض الشواطئ القديمة أصبحت أفضل وكأن عدوى التجديد أو الخوف من المنافسة أجبرت الجميع على تقييم خدماته وتحسينها، شعرت أن الإسكندرية بدأت تسترد عافيتها وتتحول إلى منطقة جذب مرة أخرى حتى لأبناء الإسكندرية أنفسهم، وتكون محطة جذب سياحى للمصريين وغير المصريين أيضاً.

أصبح فيها أماكن لا تقل جمالاً أو خدمة عن الساحل الشمالى أو التجمع الخامس الذى يتطلع إليه الكثيرون، سعدت لأن من حق الإسكندرانية التمتع بمدينتهم وأن يوجد فيها تنوع يناسب كل الطبقات، البسيطة والمتوسطة والمرتفعة، هذا التوازن مهم جداً اقتصادياً واجتماعياً، ويظل من المهم جداً أن ترفع كل الحواجز الأسمنتية والأسوار التى بنيت على الكورنيش لأسباب إنشائية ويتحرر الكورنيش ليكون ممشى بديعاً للجميع كما كان فى الماضى غير القريب.

نقلًا عن الوطن القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صباح الفل يا إسكندرية صباح الفل يا إسكندرية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 14:44 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
  مصر اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا يوان منغ من جديد في الصين

GMT 11:06 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:54 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تلامذة غزة يستأنفون الدراسة تحت الخيام وسط الدمار

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 10:48 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 03:34 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 05:48 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كيلي بروك ترتدي ملابس ماري أنطوانيت

GMT 04:24 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أخبار البورصة المصرية اليوم الإثنين 4 أكتوبر 2021

GMT 15:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال يضرب سواحل إندونيسيا وتحذيرات من وقوع تسونامي

GMT 19:42 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أربع محطات فنية في حياة مخرج الروائع علي بدرخان

GMT 13:07 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

فضل الله والماشطة يوضحان موقف عبدالله السعيد

GMT 06:20 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

مؤسس "غوغل" يكشف عن سيارة طائرة بنظام "أوبر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt