توقيت القاهرة المحلي 09:50:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الدينى مهمة عاجلة (1 - 4)

  مصر اليوم -

تجديد الخطاب الدينى مهمة عاجلة 1  4

نهاد ابو القمصان


دعت وزارة الأوقاف إلى مؤتمر مهم لتجديد الخطاب الدينى، وهو أمر نحن فى أشد الحاجة إليه، لا سيما بعد ظهور العديد من الرسائل المتلفزة التى يتم تداولها على الإنترنت، تعد سبة للإسلام أو لأى دين، حيث إن ما يقال عليه «فتاوى» يجب أن يوضع قائلها تحت طائلة القانون أو يُحال قائله إلى مستشفى الأمراض العقلية، كفتاوى مواقعة الرضيعة، وغيرها مما يعف اللسان عن قوله، لذا تأتى مبادرة وزير الأوقاف خطوة مهمة نحن فى حاجة ماسة إليها الآن كمهمة إنسانية قبل أن تكون دينية.

ويعد الخطاب الدينى أحد أهم العوامل المؤثرة فى واقع حال المرأة المصرية والعربية، فرغم تأكيد الجهات الدينية الرسمية مثل الأزهر الشريف على مساواة النساء والرجال، فإنه بنظرة فاحصة إلى وضع النساء، نجد أنه عادة ما ينأى الواقع الفعلى عن هذه المساواة المطروحة نظرياً.

ومن أهم خطوات تجديد الخطاب الدينى مسح جميع الآراء والانفتاح على العالم وتبادل الأفكار مع مدارس فقهية ودينية أخرى. فبالنظر إلى بعض التوجهات الدينية المطروحة من خلال القنوات الإعلامية المختلفة فى الوطن العربى من جهة والمشاكل الضاغطة فيما يخص شئون المرأة على الصعيدين الشخصى والعام يمكن معرفة كيف يتم تسطيح عقل النساء وإغراقهن وإغراق المجتمع فى ظلمات أفكار عدد محدود مما يملك توجيه الرأى العام بأموال يتم استثمارها فى ما يسمى الإعلام الدينى، ويمكن رصد بعض الملاحظات:

1 - يتم تخصيص معظم مساحة المواقع الإلكترونية الدينية وبرامج الفتاوى التليفزيونية للرد على أسئلة المتصلين، وما يتفضل من وقت إذاعى أو مساحة على الموقع لعرض مادة دينية معدة سلفاً ينقل فيها العالِم رؤيته.

2 - تتمحور أسئلة المتصلين فيما يخص المرأة بالتكرار فى مواضيع معينة أهمها الزواج والطلاق وما هو عورة من جسدها وما هو دونها.

3 - تخصص الصفحات الدينية الإلكترونية أبواباً لأسئلة المرأة، يلحظ فيها غياب أسئلة عن التعليم أو كيفية معاملة الجار أو عن أهمية التسامح مثلاً. من المفهوم أن هذه القيم تخص جموع المسلمين وليس المرأة فقط، ولكن يبدو أن تجاهلها سهواً أو عمداً فى المنابر المخصصة للمرأة يتسبب فى تعزيز ثقافة المرأة ككيان جنسى فقط على حساب فاعليتها فى المجتمع.

ويمكن تحديد الإشكاليات المطروحة، التى يجب التصدى لها كقضايا ملحة تحتاج إلى رؤية مغايرة تساعد الناس على التطور وتخرجهم من كثير من الأزمات التى إما تؤثر على علاقتهم بالدين أو علاقتهم بالحياة.

أولاً: الإشكاليات المطروحة على الصعيد الشخصى:

1 - الزواج المبكر.

2 - الزواج العرفى.

3 - تعدد الزوجات.

4 - العنف ضد المرأة.

5 - لباس المرأة المسلمة.

ثانياً: الإشكاليات المطروحة على الصعيد العام:

1 - الاستقلال الاقتصادى للمرأة.

2 - المرأة بين الواجبات المنزلية وسوق العمل.

3 - إدماج المرأة فى التنمية والانخراط المدنى.

4 - ولاية المرأة.

هذه ليست كل القضايا، لكنها الأكثر إلحاحاً، لكن تظل المهمة الأصعب هى النظر فى التراث وتنقيته بما يتفق مع سمو الدين ورسالته الإنسانية الحقيقية المبنية على العدل والمساواة «وكل رمضان ونحن جميعاً ننعم بالعدل والتصالح مع الذات».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد الخطاب الدينى مهمة عاجلة 1  4 تجديد الخطاب الدينى مهمة عاجلة 1  4



GMT 05:23 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

لا بديل عن ألبرت حوراني

GMT 05:21 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

المسافرون نحو الهاوية

GMT 05:19 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

هل هذه صعبة: الحجُّ للحجِّ... فقط؟!

GMT 05:17 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

وعد بلفور الثقافي... ماذا جرى لصهيونية بايدن؟

GMT 05:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الدولة الفلسطينية... ثلاثة مسارات وثلاثة أطراف

GMT 05:10 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

«يهمها الإنسان ولو ما لوش عنوان»

GMT 05:08 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

قصتى مع «المصرى اليوم»

GMT 05:06 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

للنجاح أسباب تعرفها هذه الجريدة

نانسي عجرم بإطلالة رقيقة في حفل لـ "Tiffany and co"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

محمد إمام يتعاقد على مسلسل لـ رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد إمام يتعاقد على مسلسل لـ رمضان 2025

GMT 02:20 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرف على قصة الفتاة صاحبة "استغاثة الفيسبوك"

GMT 05:06 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان حكيم يكشف أنّه لا يمانع دخول ابنه مجال التمثيل

GMT 09:21 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوي وكورتني كارداشيان في فستانين أنيقين

GMT 19:02 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

مباحث الآداب تفحص ٥٥ شقة مفروشة في الغردقة

GMT 15:32 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قشر البيض أهم مصادر معادن الكالسيوم والفسفور والزنك

GMT 00:02 2015 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

كيف يكون شكل الجنين في الشهر التاسع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon