توقيت القاهرة المحلي 10:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤامرة أم مصالح

  مصر اليوم -

مؤامرة أم مصالح

الكاتب عمرو الشوبكي
القاهرة-مصر اليوم

النقاش حول نظرية المؤامرة لا ينتهى، وقد تلقيت رسالة مهمة من المهندس شريف العزاوى، تطرح أفكارًا مهمة حول هذا الموضوع، جاء فيها:

دكتور/ عمرو الشوبكى المحترم

تحية طيبة..

عن نظرية المؤامرة اجتهاد مرة أخرى

الجنون غير المسبوق الذى يشهده الشرق الأوسط مَن يقتل مَن؟ مَن له المصلحة؟ ما الثمن؟ ومَن يسدده؟ هل هناك بدائل أفضل؟ هل يصدق عاقل أن كل ما يحدث هو مسرحية متفق عليها وقام المخرج بتوزيع الأدوار؟ ولا إبليس نفسه يستطيع!

تدور معظم نظريات المؤامرة حول أربعة محاور:

المحور الأول: حلم إسرائيل الكبرى، الدولة اليهودية من النيل إلى الفرات، والذى شكل موروثًا نفسيًا معقدًا لدى كل الأطراف، بما فيها المواطن الإسرائيلى، الذى جاء اهتمامه بالقضية الفلسطينية فى الترتيب السادس بين أولوياته، التى كانت الصحة والتعليم والسكن والأسعار وفرص العمل، وعليه أن يتعايش مع أى جار.

المحور الثانى: صراعات أيديولوجية انتهت بين الرأسمالية والشيوعية، ظهرت مرة أخرى فى الصراعات الدينية بين المسلمين والأديان الأخرى والفتن الطائفية، وطل الإرهاب المُخلَّق- حسب نظرية المؤامرة- عبر «داعش» وأمثاله، وراجت فكرة المد الإسلامى، فطَفَت الإسلاموفوبيا بين العالم. استخدام الدين لقلب الربيع العربى إلى كابوس عربى، تأجيج الخلاف التاريخى بين السُّنة والشيعة، فليقتلوا بعضهم البعض، ثم ظهرت فكرة الخلافة الإسلامية العتيقة والإمبراطورية الفارسية، التى جار عليها الزمن، مزيدًا من الحطب ليؤجج النيران المستعرة، ولا ننسى دور اليمين المسيحى المتطرف، الذى يرى ضرورة الخلاص من المسلمين واليهود معًا، فيعم السلام والوئام والحياة الملائكية العالم كله.

المحور الثالث: الصراع على الطاقة والمياه لضمان التنمية، بل البقاء أصلًا، فبالرغم من وجود قواعد وأعراف عالمية تضمن حقوق المنتج والمستخدم، ظهرت الأطماع البشرية لتأمين المواد الخام اللازمة لضمان الأسواق تضمن تحقيق الأرباح. المحور الرابع: ما أروعه: المصالح الأمريكية، وكأن العالم كله خُلق ليخدم المصالح الأمريكية، فاستمرار صناعة السلاح وازدهارها يحتاج حروبًا، فلِمَ لا؟ الرئيس الأمريكى طريقه إلى البيت الأبيض يتم عبر السيطرة على منابع النفط والغاز وإشعال الحروب من أجل سواد عيون تجار السلاح. قطعًا قد يكون ما يحدث هنا فى الشرق هو خليط مركب من المحاور الأربعة يستخدمه المستفيد الأكبر، مع بعض الجشع البشرى والرغبة فى السيطرة والاستبداد والاستحواذ على كل الخيرات وغفلة وجهل المفعول بهم وفهمهم الضيق للعبة المصالح.

ببساطة هى المصالح واستمرارها والصراع من أجل ريادة العالم، هل يحكم المارد الصينى العالم؟ هل هناك مجال للطموح الروسى؟ يُظهر أصحاب الدور الثانى المساعد، أمثال إيران وتركيا والتجمع العربى، قطعًا طمعًا فى جزء من الغنائم وتفادى الأضرار. كان الله فى عون الإنسانية، ويبقى العدل أساس الملك والحياة دائمًا أرجح رغم كل المآسى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرة أم مصالح مؤامرة أم مصالح



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon