توقيت القاهرة المحلي 21:33:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بديهيات مهنية

  مصر اليوم -

بديهيات مهنية

بقلم : عمرو الشوبكي

كثيرا ما يردد البعض لخرافة أنه لا توجد موضوعية ولا مهنية فى الصحافة والإعلام، وأنه لا يوجد إعلام غير منحاز، حتى فى أعتى النظم الديمقراطية.

والحقيقة أن هذه المقولة أشبه بالحق الذى يراد به باطل، لأنها تخلط بسوء نية بين الخبر أو الواقعة أو الحدث وبين قراءته أو التعليق عليه، فالخبر محايد وموضوعى بالمطلق، أما طريقة عرضه أو قراءته أو التعليق عليه فهى تختلف من مدرسة صحفية إلى أخرى ومن كاتب إلى آخر، وهؤلاء يمكن أن ينحازوا فى قراءته وتحليله لا تغيير وقائعه.

وفى مصر كثيرًا ما نجد نقاشًا حول وقائع مختلقة ويتبارى البعض فى تقييمها، هجومًا أو دفاعًا، فى حين أن الخبر أو الواقعة نفسها غير موجودة، وسنجد سلسلة لا حصر لها من القضايا التى راجت فى الإعلام وفى وسائل التواصل الاجتماعى دون أن يكون لها أى أساس من الواقع.

ولعل الصخب الذى دار حول رسائل هيلارى كلينتون لم يناقش فى معظمه ما جاء فيها، بدءا من التحالفات التى جرت مع قوى وشخصيات سياسية ومنها الإخوان المسلمون، والعلاقة بالمجلس العسكرى والموقف من مبارك، ومن ثورة يناير، وهى كلها أمور شديدة التعقيد وتحتاج إلى مناقشة موضوعية تنطلق من الرسائل نفسها وليس من إسقاطات سياسية لا علاقة لها بجوهر هذه الرسائل.

وباستثناء موقع مصر 360 الذى عرض مراسلات كلينتون الأصلية، فإن الصخب الذى دار حولها لم يكن له علاقة بالموضوع ولا بمضمون الرسائل، وهو أمر فى الحقيقة لا يخدم أى قضية بما فيها مواجهة الإخوان.

والمؤكد أن الوثائق الأمريكية بكل أشكالها لا يمكن الكشف عنها قبل مرور 25 عاما، وأحيانا لا يكشف عنها مهما مر من الزمن، فى حين أن مراسلات كلينتون ليست سرية كما روّج البعض ويمكن لأى صحفى أو باحث أن يطلع عليها.

وقد ذكر موقع مصر 360 أن هذه الرسائل موجودة على موقع الخارجية الأمريكية نفسها، تحت قسم FREEDOM OF INFORMATION ACT، أى أننا لسنا إزاء «تسريبات» بالمعنى المعروف، إنما هو مجرد إعلان من جهات رسمية، كما أنها لا تخص الشرق الأوسط فقط، إنما العالم كله، وتضم حوالى 40 ألف رسالة بريد إلكترونى، منها ما هو داخلى وما هو دولى، وأن ما يخص مصر 79 ورقة فقط.

يقينًا خطايا الإخوان قبل وبعد وأثناء حكمهم كثيرة، والمؤكد أن إدارة أوباما عارضت 30 يونيو، وانحازت للإخوان سياسيا، حتى لو كان لصالح الفوضى، كل هذا وارد أن يقال فى السياسة، لكن حين نتكلم عن واقعة متمثلة فى مراسلات فيجب أن يكون مضمونها حاضرًا كما هو ثم بعدها ننتقل للنقد والتحليل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بديهيات مهنية بديهيات مهنية



GMT 13:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 12:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 06:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 18:07 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 11:02 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

دور الاستثمار العقاري الخارجي في التنمية الاقتصادية

GMT 11:19 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

دار "اسكادا" تعلن عن عطرها الجديد "سيلبريت ناو"

GMT 23:36 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

هدى حسين تسعى للخروج عن الموضوعات المكرّرة

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية

GMT 01:29 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

"واشنطن" تدعو "فيسبوك" و"تويتر" لتعليق حسابات قادة إيران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon