توقيت القاهرة المحلي 00:43:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاقتصاد الأمريكى وكورونا

  مصر اليوم -

الاقتصاد الأمريكى وكورونا

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت هذه الرسالة من الأستاذ أحمد فايد، وهو مصرى يحمل الجنسية الأمريكية ومقيم فى نيويورك، ويعمل كمفتش فيدرالى على البنوك الأمريكية، وجاء فيها:أصبحت أمريكا أكبر مركز لتفشى فيروس كورونا فى العالم، وتمركزت حوالى نصف الإصابات والوفيات فى مدينة نيويورك، أهم مركز مالى فى أمريكا والعالم.

تلك الحالة المزرية لتفشى العدوى نتيجة مباشرة لتأخر الحكومة الفيدرالية فى أخذ التدابير الاحترازية والفحص والعزل المبكر للمصابين، بجانب الكثافة السكانية فى مدينة نيويورك، والتناحر السياسى المسؤول عنه ترامب، كل ذلك فاقم الأزمة إلى حد كبير، وظهرت آثاره الاقتصادية فى انهيار بورصة نيويورك بشكل غير مسبوق، وتجمد آليات السيولة والإقراض فى الاقتصاد الأمريكى.

فاقم حظر التنقل داخليا وخارجيا من الأزمة الاقتصادية، بسبب التشابك المعقد لسلسلة تصنيع وتوريد السلع الأمريكية واعتمادها على الصين إلى حد كبير، لتوافر البنية التحتية، ورخص العمالة هناك. وعدم كفاءة السياسة العامة فى إدارة الأزمة، مما أنهى النمو الاقتصادى الذى امتد قرابة ١١ عاما، وأصبحت البلاد مهددة بخطر كساد حقيقى.

للحد من تلك الآثار السلبية، قام الكونجرس بتمويل حزمة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة فى التاريخ الأمريكى بقيمة تريليونى دولار. شملت مساعدة نقدية مباشرة لأصحاب الدخول الضعيفة والمتوسطة، قيمتها الإجمالية ٥٦٠ مليارًا، ١٢٠٠ دولار للفرد البالغ، و٥٠٠ دولار للطفل. نصيب الحكومات المحلية ٣٤٠ مليار دولار، والشركات الصغيرة ٣٧٧ مليار دولار، نصيب الإنفاق على الصحة العامة وإعانات البطالة وقروض الطلبة بلغ ٢٢٣ مليار دولار فقط، مقارنة بى ٥٠٠ مليار دولار للشركات الكبرى المتضررة من الأزمة، مما يعكس أولويات إدارة ترامب فى تنشيط الاقتصاد وليس فى مكافحة الوباء.

لم يكتفِ ترامب بتلك الحزمة الاقتصادية، بل مارس ضغوطًا على البنك المركزى لتقليل الفائدة قصيرة المدى إلى صفر، ولتشجيع الاقتراض قام البنك المركزى أيضا بشراء كميات غير محدودة من السندات الحكومية والعقارية، كان آخرها ٤ تريليونات دولار لحل أزمة السيولة ولتقليل تكلفة الاقتراض متوسط وطويل المدى، لتحفيز الإنفاق الكلى فى الاقتصاد، كما قدم ضمانات لقروض الشركات الكبيرة، ولأول مرة يقوم بالإقراض المباشر للشركات الصغيرة، متجاوزًا قنوات الإقراض المصرفية التقليدية عبر البنوك.

مدى فاعلية تلك الإجراءات غير المسبوقة، سواء على مستوى السياسة النقدية فى البنك المركزى أو السياسة المالية من وزارة الخزانة الأمريكية، يتوقف على قِصر أو طول المدة الزمنية لمحاصرة الوباء، ولن تنجح الإجراءات الاقتصادية من منع الكساد الاقتصادى القادم، الذى قد يدوم إلى ١٨ شهرًا، وهى المدة المتوقعة لاكتشاف مصل لفيروس كورونا. أتمنى أن أكون مخطئًا جدًا. اللهم لطفك ورحمتك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الأمريكى وكورونا الاقتصاد الأمريكى وكورونا



GMT 07:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 11:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 10:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 10:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 10:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - مصر اليوم

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

"قطة تركيّة" تخوض مواجهة استثنائية مع 6 كلاب

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

هاشتاج مصر تقود العالم يتصدر تويتر

GMT 12:10 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رفيق علي أحمد ينضم إلى فريق عمل مسلسل "عروس بيروت"

GMT 03:39 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مادلين طبر تؤكد أن عدم الإنجاب هي أكبر غلطة في حياتها

GMT 18:39 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

التفاصيل الكاملة لحريق شقة الفنانة نادية سلامة.

GMT 05:47 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الجنيه المصري مقابل الدينار الاردني الأحد

GMT 13:22 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

قائمة "نيويورك تايمز" لأعلى مبيعات الكتب

GMT 20:50 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقلوبة لحم الغنم المخبوزة في الفرن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon