توقيت القاهرة المحلي 16:55:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مساء الخير يا مصر!

  مصر اليوم -

مساء الخير يا مصر

محمد سلماوي

«مساء الخير يا مصر!» هى الصيحة التى أطلقها الرئيس التونسى المنتخب، الباجى قائد السبسى، حين بدأت تظهر النتائج الأولية لفوزه فى الانتخابات على منافسه مرشح الإسلام السياسى المنصف المرزوقى.

وبهذه الصيحة، وبهذا الفوز، أستأذن القارئ فى أن أقطع حديثى عن كتاب حلمى النمنم القيم «سيد قطب: سيرة التحولات» لأعود إليه غداً، ففى هذه الصيحة تجسيد للدور الذى لعبته أحداث مصر فى 30 يونيو وما بعدها فى التأثير على المسار السياسى فى تونس الشقيقة التى سبقتنا إلى الثورة ببضعة أسابيع، كما سبقتنا إلى وصول أتباع الإسلام السياسى إلى سدة الحكم.

وقد جاءت تلك الصيحة عفوية خلال حديث أجرته قناة On Tv مباشر المصرية مع السبسى، بدأه المذيع بتوجيه التحية للمرشح الرئاسى التونسى، قائلاً: مساء الخير! فردّ عليه السبسى على الفور صائحاً: مساء الخير يا مصر! وفى نفس اليوم، وبمجرد أن تأكد فوز السبسى بالرئاسة، اتصلت ببعض الأصدقاء التونسيين أهنئهم بالنتيجة، فقالوا لى صراحة إن ثورة 30 يونيو فى مصر وإسقاط الشعب لحكم الإخوان كان له أبعد الأثر فى دفع الناخبين التونسيين لاختيار المرشح المدنى فى السباق الرئاسى، وقال لى أحد المعاونين المقربين للسبسى: لو أن الإخوان مازالوا يحكمون فى مصر لكانت الدفة قد مالت بالتأكيد لصالح حزب النهضة الإخوانى فى الانتخابات، أما محمد بدوى، رئيس اتحاد كتاب تونس، فقد أرسل لى على التليفون صور الاحتفالات بفوز السبسى، والتى كانت اللافتات المرفوعة فيها تحمل عبارة «تحيا تونس!» على غرار شعار المرشح الرئاسى المصرى عبدالفتاح السيسى «تحيا مصر!».

ولم يكن من قبيل المصادفة أن صرح الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، بعد فوزه بما يقترب من نسبة 56٪ من أصوات الناخبين التونسيين، بأن من أولوياته فور توليه رئاسة البلاد تحسين العلاقة مع مصر والتى كان قد أصابها بعد سقوط حكم الإخوان ما يمكن أن يوصف على أقل تقدير بأنه قدر من الفتور، رغم ما جمع بين البلدين الشقيقين من مصير مشترك فتح الباب أمام الثورة فى مختلف أرجاء الوطن العربى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساء الخير يا مصر مساء الخير يا مصر



GMT 03:29 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كلمة بايدن متنزلش الأرض أبدًا!

GMT 03:27 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

الدنيا بخير

GMT 03:25 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا «نزوح» نحو ترامب ولكنهم قد يمتنعون

GMT 03:11 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مهرجان كان الـ77 يرسم ملامحنا ونرسم ملامحه

GMT 03:07 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

كان إذا تكلم

GMT 03:05 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

في ميدان محطة مصر

GMT 02:43 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أين الزلازل يا شيخ فرنك؟

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

ديكور فخم في منزل شذى حسون في برج العرب

GMT 13:39 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب كيرمان في شرق إيران

GMT 13:44 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

«الزراعة» تواصل خطتها لخفض استهلاك المبيدات الكيماوية

GMT 01:58 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شالكه يسقط أمام كولن بالوقت القاتل في الدوري الألماني

GMT 06:57 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

التمدد أكثر فعالية من المشي لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 20:35 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل معجنات الثوم

GMT 07:25 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

توقعات العام 2021 لبرج الجدي وفق بطاقات التارو
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon