توقيت القاهرة المحلي 13:03:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الصناعة هى المستقبل

  مصر اليوم -

الصناعة هى المستقبل

بقلم - فاروق جويدة

فى كل يوم نقرأ ونسمع فى وسائل الإعلام عن إنشاء مولات جديدة ونرى آلاف الملايين تتدفق على هذا النوع من الاستثمارات.. ولاشك أنها تمثل نشاطا اقتصاديا مهما وضروريا لتوفير احتياجات المواطنين من السلع ولكن على الجانب الآخر فإن هذه المولات تدخل فى دائرة الاستهلاك، أى أنها نشاط تجارى بحت يبيع السلع للناس ولا ينتج شيئا، إنها مشروعات تحقق العائد السريع، قد توفر فرصا للعمالة أو الضرائب والخدمات لكنها ليست إنتاجا يضاف إلى اقتصاد الدولة مثل النشاط الصناعى .. إن مصر ليست فى حاجة إلى مزيد من الاستهلاك ولكنها تحتاج إلى إنتاج صناعى متطور ومتقدم يوفر فرصا اكبر للعمالة ويزيد من حجم الاستثمار الحقيقى، ولهذا فإن التوسع فى إنشاء المولات لا ينبغى أن يكون على حساب الصناعة.. نحن نريد إنتاجا صناعيا يوفر سلعا للسوق المحلية ويحقق موارد فى الصادرات.

إن دولة مثل الصين تصدر الآن للعالم كل شىء ابتداء بالصناعات الثقيلة وانتهاء بالمشروعات الصغيرة وفى دول مثل سنغافورة وماليزيا وتايلاند وكوريا يقوم الاقتصاد على الإنتاج الصناعى، حتى إن دولة مثل اليابان لا توجد فيها موارد اقتصادية وتعتمد على الصناعة .. وفى سنوات مضت كنا نطالب بفتح المجال أمام الإنتاج الصناعى لأن الصناعة هى المجال الوحيد القادر على مواجهة المشكلات الحقيقية للاقتصاد المصرى ابتداء بالصادرات والواردات وانتهاء بالملايين الذين يبحثون عن فرصة عمل لا تجىء..

عندما بدأت مصر سياسة الانفتاح الاقتصادى قامت على السمسرة والعمولات والتوكيلات التجارية وبقيت الصناعة حلما مؤجلا وفى زمن الخصخصة وبيع القطاع العام خسرت مصر ما كان لديها من الصناعات التى أغلقت أبوابها وبيعت فى مزادات الخردة .. حدث هذا رغم أن طلعت حرب أقام مصانع المحلة للنسيج والغزل فى قلب مزارع القطن وموانى التصدير .. وكانت لدينا صناعات كثيرة فرطنا فيها وكان آخر هذا المسلسل إغلاق عشرات بل مئات المصانع فى السنوات الأخيرة .. إن انشاء المولات نشاط تجارى لا عيب فيه ولكن الصناعة هى المستقبل ولا شىء غيرها..

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعة هى المستقبل الصناعة هى المستقبل



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:31 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

آندي روبرتسون يخوض لقائه الـ150 مع ليفربول أمام نيوكاسل

GMT 06:47 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد نهاية الجولة الـ 13

GMT 02:10 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

7 أسباب تؤدي لجفاف البشرة أبرزهم الطقس والتقدم في العمر

GMT 22:29 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

أحمد موسى يعلق على خروج الزمالك من كأس مصر

GMT 11:02 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أعراض التهاب الحلق وأسباب الخلط بينه وبين كورونا

GMT 03:10 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

زيادة في الطلب على العقارات بالمناطق الساحلية المصرية

GMT 22:14 2020 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

بورصة بيروت تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

خسائر خام برنت تتفاقم إلى 24% في هذه اللحظات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon