توقيت القاهرة المحلي 09:38:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيران تغير الحسابات

  مصر اليوم -

إيران تغير الحسابات

بقلم - فاروق جويدة

كان الاتهام الذى يوجه إلى إيران دائما أنها تعتمد على أذرعها فى لبنان وسوريا والعراق واليمن من خلال تنظيمات تمولها وتقدم لها السلاح، وكان هناك اعتقاد بأن إيران لن تطلق رصاصة من أرضها على إسرائيل.. وساد اعتقاد بأن إيران تمارس لعبة سياسية غامضة، خاصة انها تحملت ضربات كثيرة وخسرت عددا من قادتها العسكريين كان سبعة منهم فى القنصلية الإيرانية فى سوريا، وكانت أمريكا قد مارست أكثر من لعبة مع إيران ابتداء بالحصار وانتهاء بالعقوبات ومصادرة الأموال.. وتحملت إيران ذلك كله من أمريكا وأنصارها بما فى ذلك السلاح النووى والرقابة الدولية.. كان هذا حال إيران حتى ساعات قليلة مضت مع تأكيد أنها لن تستطيع أن تفعل شيئا مع إسرائيل أكثر مما فعلت.. وكانت تصريحات المسئولين فيها تؤكد أنها لم تتورط فى هجوم حماس على إسرائيل فى ٧ اكتوبر.. وكانت المفاجأة أن إيران وجهت ترسانتها الصاروخية وأطلقت ٢٠٠ صاروخ وطائرة بلا طيار غطت جميع المدن الإسرائيلية، وتوقفت أنفاس العالم أمام حدث فريد لم يحدث من قبل فى تاريخ الدولة العبرية، وقامت أمريكا شريكة المؤامرة تعلن انها مع إسرائيل حتى آخر شهيد فى غزة، وانتفضت فرنسا وأصدرت تعليماتها للسفن للدفاع عن إسرائيل، بينما شارك الطيران الانجليزى فى إسقاط المسيرات الإيرانية لكى تتكشف خيوط الجريمة والمشاركون فيها، بينما كانت أمريكا تتصدى للمسيرات والصواريخ الإيرانية قبل ان تصل الى إسرائيل.. وحتى كتابة هذه السطور لا أحد يعرف هل ترد إسرائيل على الضربة الإيرانية، وهل توافق أمريكا على اشتعال المنطقة، وما هى النتائج التى سوف تترتب على الهجوم الإيرانى على إسرائيل.. إن الشىء المؤكد أن إيران وضعت العالم وليس الشرق الاوسط أمام واقع وحسابات جديدة بما فى ذلك قضية فلسطين والعالم العربى وأمريكا ومستقبل إسرائيل.. والأهم من ذلك أن غزة انتصرت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تغير الحسابات إيران تغير الحسابات



GMT 09:13 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مبروك للأبيض.. عقبال الأحمر

GMT 09:11 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

ماذا بعد رئيسى؟

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

تحشيش سياسي ..!

GMT 02:21 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

السلطة والدولة في إيران

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح

GMT 02:55 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

نيللي كريم تتحدث عن ظهورها في فيلم "كازابلانكا"

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

دي ليخت بين مطرقة عمالقة أوروبا وسندان برشلونة

GMT 18:43 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

خبير أرصاد يُحذّر من استخدام الكمامات في العاصفة

GMT 12:42 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

خطرٌ يُهدد حياتك بسبب النوم أكثر أو أقل من 8 ساعات يوميًا

GMT 02:16 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

بدران يؤكد أن الموز يُخفّف حموضة المعدة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مباراة توتنهام ضد تشيلسي تخطف الأضواء في الدوري الإنكليزي

GMT 03:34 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مميزات استخدام ديكور الجدران الخرسانية في غرف النوم

GMT 21:44 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

تفاصيل جديدة مثيرة في واقعة "مذبحة الشروق"

GMT 23:32 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

صخرة برشلونة مهددة بالغياب عن مواجهة فياريال

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

محمد الحنفى يؤكد انتظاره إدارة القمة منذ 3 سنوات

GMT 05:38 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

انطلاق أول رحلة لطائرة في الصيف "Stratolaunch"

GMT 10:06 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

هادجنز تتألق في تقديم مجموعة "سينفول كلورز"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon