توقيت القاهرة المحلي 20:35:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فتاوى الإسلام

  مصر اليوم -

فتاوى الإسلام

فاروق جويدة

تداخل الدين فى السياسية وأصبحت لدينا الآن فتاوى سياسية لا تخضع لقواعد الشريعة أو ثوابت الدين ..  أصبح من الجائز أن تطلق الزوجة لأنها إخوانية وتدخلت تحية العلم والسلام الوطنى فى الحياة الزوجية والمطلوب من كل زوجة الآن أن تحدد هويتها السياسية قبل أن توقع على وثيقة الزواج.. ما يؤكد ذلك أن نجد بيانا من الأزهر الشريف وشيخه الجليل يطالب العلماء بعدم تشبيه الساسة بالأنبياء والرسل وأن نترك السياسة لأصحابها وتبقى للأنبياء قدسيتهم .. هذا الخلط الغريب فى حياة المصريين يعكس خللا رهيبا ظهرت ملامحه بعد ثورة يناير حيث اتضحت لنا المحنة الحقيقية التى يعانيها العقل المصرى ومن يشاهد الخطاب الدينى يدرك ابعاد هذا الخلل ومن يتتبع المنظومة الإعلامية وما يجرى فى الإعلام المصرى يدرك المأساة الحقيقية التى وصل إليها مستوى الفكر والثقافة .. إننا نتحدث كثيرًا عن الصراعات السياسية والمعارك التى تدور رحاها الآن بين النخبة والانقسامات الحادة التى يشهدها الشارع المصرى ولكن للأسف الشديد لا أحد يتحدث عن قضايا الفكر والثقافة .. وقد اتضحت لنا الصورة الحقيقية لعمليات التجريف الفكرى التى أصابت النخبة المصرية وهى صاحبة الدور والرسالة .. إن خلافات النخبة ومواقفها وصراعاتها الساذجة تؤكد أن الأزمة الحقيقية فى مصر هى أزمة ثقافية تركت آ ثارها على العقل المصرى ولغة الحوار وخلافات الرأى وقبل هذا كله انعكست على اخلاقيات الشارع المصرى سلوكـًا وتحضرًا وثقافة وهذه الازمة الحقيقية أن التداخل فى الرؤى والمواقف بين الدين والسياسة أفسد الاثنين معا وحين يتحول رجل الدين إلى سياسى فهو يخسر جلال العالم وحين يتحول السياسى إلى واعظ فهو أبعد ما يكون عن ثقة الناس ومشاعرهم الحقيقية ولهذا لا ينبغى الخلط بين قدسية الدين وزوابع السياسة .. وتبقى قضية الثقافة فى مصر من أخطر جوانب الحياة التى تأثرت بسنوات التجريف والاستبداد وهذه القضية تحتاج إلى جهود كثيرة وخطط طويلة المدى لكى يعود للعقل المصرى وعيه المفقود وينبغى أن يشمل ذلك برامج التعليم ودور الإعلام ورسالة الجامعات وقبل هذا كله الأسرة المصرية التى تراجع دورها على كل المستويات .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى الإسلام فتاوى الإسلام



GMT 19:12 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الشعب حين يحب

GMT 19:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب

GMT 19:03 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

صيحة الضمير!

GMT 19:02 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

البابا شنودة بين الدين والشعر والسياسة

GMT 19:00 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أمريكا تنفذ مخطط التهجير!

GMT 17:12 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

موافقة جاهلة (مستنيرة)!!

GMT 17:11 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

هل يؤيد طلاب أمريكا «حماس»؟

GMT 03:16 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الوضوء الوطني

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 12:25 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بيرسي تاو ينتظم في تدريبات الأهلي الجماعية بشكل كامل

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

تعرّفي على أهمية الـ"فنغ شوي" في غرفة المعيشة

GMT 11:16 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الثقافة تنظم فعاليات وأنشطة فنية بأبو سمبل وكوم أمبو

GMT 15:31 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

سيميوني يشيد بلاعبي أتلتيكو رغم الخروج من دوري الأبطال

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

طارق العشري مديرا فنيا لنادي وادي دجلة

GMT 15:59 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اغتيال البراءة 27 طفلاً ضمن ضحايا مسجد الروضة في بئر العبد

GMT 05:53 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جيجي حديد تسرق الأنظار في عرض أزياء المصمم جيامباتيستا فالي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon