توقيت القاهرة المحلي 20:29:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خادم الحرمين وقرار حكيم

  مصر اليوم -

خادم الحرمين وقرار حكيم

فاروق جويدة

قرار حكيم اتخذه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يحرم على المواطنين السعوديين أن يقاتلوا أحدًا خارج أراضيهم ويجرم القرار  ويسجن كل من يرتكب ذلك ولاشك أن هذا القرار يمنع تجاوزات ومخاطر كثيرة حين شارك الكثير من المواطنين العرب فى حروب ومعارك خارج بلادهم ووجدوا تشجيعا كبيرًا من أصحاب القرار .. لقد قام تنظيم القاعدة وهو من أكبر وأخطر التنظيمات الإرهابية على دعوات بالتطوع للحرب فى أفغانستان ضد الاحتلال السوﭭيتى فى ذلك الوقت ووجد تنظيم القاعدة دعما كبيرًا من الولايات المتحدة الأمريكية بالمال والعتاد والسلاح .. وتحولت المواجهة مع السوﭭيت إلى حرب ضد الكفر وتصورت الدول الإسلامية أن التشجيع الأمريكى دفاع عن الإسلام .. ووجدت أفغانستان فى الشباب العربى عونا كبيرًا سنوات طويلة .. وحين انتهى الاتحاد السوﭭيتى بدأت رحلة المواجهة بين القاعدة وأمريكا والتى انتهت بكارثة 11 سبتمبر وتدمير الأبراج الأمريكية الشهيرة .. وقد اتسعت دائرة التطوع فى الحروب الإقليمية بعد ذلك حتى شملت البوسنة والشيشان ثم اتسعت كثيرًا فى العراق خاصة فى مواجهات السنة والشيعة وبعد أن كانت حربا ضد أعداء الإسلام تحولت إلى مواجهة بين المسلمين أنفسهم كما حدث بين الأتراك والأكراد وبين السنة والشيعة وتحولت إلى كارثة بعد ذلك فى سوريا بين أبناء الشعب الواحد وشارك فيها حزب الله .. وقد تدفقت حشود كثيرة من البلاد العربية تحارب فى سوريا وتسلل البعض منها إلى سيناء ولم تتردد جماعات مثل حماس وحزب الله من دخول بلاد عربية كما حدث فى مصر أثناء ثورة يناير واقتحام السجون المصرية وإخراج قيادات جماعة الأخوان المسلمين .. والأغرب من هذا صدور فتاوى من رجال الدين يدعون الشباب العربى إلى الجهاد ضد شعوب مسلمة أو دعوات غريبة مثل نكاح الجهاد لدعوة الفتيات المسلمات البريئات للذهاب إلى مواقع القتال .. إن قرار خادم الحرمين يضع نهاية لهذه الأفكار الهدامة التى تسللت إلى فصائل سياسية ترفع راية الإسلام وهى أبعد ما تكون عن روح الإسلام الحقيقى .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خادم الحرمين وقرار حكيم خادم الحرمين وقرار حكيم



GMT 20:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 20:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 19:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 19:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة

GMT 18:24 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

حملة المقاطعة

GMT 16:13 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 08:41 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الخميس 22 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon