توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المرأة المصرية والسياسة

  مصر اليوم -

المرأة المصرية والسياسة

فاروق جويدة

المصريون يتساءلون لماذا خرجت المرأة المصرية بهذه الحشود فى الاستفتاء على الدستور ..لماذا اجتاحت المظاهرات النسائية الشوارع فى مناسبات عديدة .. ما هى أسباب هذا الحضور الطاغى والوجود المؤثر فى الساحة السياسية ..  أن المرأة المصرية هى التى عاشت محنة غياب الأمن طوال السنوات الثلاث الماضية .. لقد جلس زوجها فى البيت بلا عمل .. وخرج الأبناء فى المظاهرات منهم من عاد ومنهم من لم يعد .. والأم المصرية هى التى حملت جسد ابنها الشهيد وطافت به فى الشوارع بعد أن قدمته هدية للوطن .. وهى التى سهرت الليالى تنتظر ابنها الذى لم يعد ووجدته جسدًا هامدًا فى أحد المستشفيات .. والأم المصرية هى التى شاهدت صراع الرجال على المناصب والمصالح ووجدت القوى السياسية التى تقاتل بعضها على أطلال وطن الأم المصرية هى التى شاهدت حشود الإرهاب تدمر وطنا وتقتل شعبا .. هذه الأم هى التى شاهدت على شاشات التليفزيون من يطالب بجلوسها فى البيت وحرمانها من كل مكاسبها وانجازاتها التى دافعت عنها سنوات طويلة .. هذه الأسباب هى التى جمعت حشود المرأة المصرية وهى تدافع عن حقوقها وحقوق أسرتها فى حياة كريمة ولا أعتقد أن المرأة المصرية التى خرجت بهذه الصورة يمكن أن تتخلى عن دورها ومكاسبها .. أننى أتابع بتقدير شديد ما تقوم به د.مرﭭت التلاوى والمجلس القومى للمرأة وهو يتبنى قضايا المجتمع كله وليس قضايا المرأة وحدها فى كل مكان الآن نجد هذا المجلس وهو يرسم صورة مستقبل جديد لوطن جديد ولاشك أن تواجده فى الساحة السياسية والاجتماعية كان من ابرز مكاسب ثورة يناير وثورة يونية .. أن المرأة المصرية كانت طوال تاريخها عنصرًا مؤثرًا وفعالا ً فى تاريخ مصر ويكفى أنها الأم التى قدمت لهذا الوطن أعظم رموزه فى كل مجالات الحياة وشاركت فى مسيرة مصر كاتبة ومبدعه وأستاذة وطبيبة وصاحبة دور ورسالة .. وفى السنوات الأخيرة أثبتت المرأة أنها قادرة على تغيير مسار أشياء كثيرة فى حياة المصريين .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة المصرية والسياسة المرأة المصرية والسياسة



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon