توقيت القاهرة المحلي 23:53:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيسى مشيرًا

  مصر اليوم -

السيسى مشيرًا

فاروق جويدة

هناك معارك يخوضها الإنسان بلا حروب أو دماء أو خسائر وهذا النوع من المعارك لا يخضع للحسابات والحروب التقليدية فى أشياء كثيرة .. كانت معركة رفاعة الطهطاوى ضد التخلف حربًا حقيقية. وكانت معركة طه حسين من أجل التعليم انتصارًا حقيقيًا .. وكانت زعامة سعد زغلول عملا وطنيًا عظيمًا .. وكان إبداع العقاد والحكيم وهيكل باشا وعبد الرازق ثورة ثقافية .. وكان أحمد شوقى نهرًا عظيما تفجر فى شرايين الشعر العربى .. وكان عبد المنعم رياض شهيد مصر وأحد رموزها العظيمة .. أقول هذا بسبب ما يكتب الآن عن أحقية المشير عبد الفتاح السيسى فى رتبة المشير وادعاء البعض أن الرجل لم يحارب وأن هذه الرتب تخص المحاربين .. والسؤال ألم يكن قرار الحرب فى سيناء ضد الإرهاب معركة عسكرية لتحرير جزء من ترابنا الوطنى من الإرهاب .. ألم يكن موقف السيسى ورفاقه يوم 30 يونية وهو يحمى إرادة الشعب دفاعا عن قدسية وطن ووحدة شعب .. ألم يكن خروج السيسى وهو يضع روحه على يديه ليعيد للدولة المصرية تماسكها وهيبتها عملا بطوليا .. كان من الممكن أن يدفع المشير السيسى ثمن هذه المواقف ويحاكم عسكريا ويدفع حياته ثمنا لهذا كله .. إن السيسى يواجه الآن عدة معارك عالميا وداخليا .. هناك قوى دولية تتربص به لأنها ترى أنه خرج من دائرة التبعية وتمرد على أصول الطاعة وتحول إلى رمز وطنى فى حياة المصريين وهناك من يريد أن يهدم كل الرموز ويحطم كل القيم .. هناك دول إقليمية لا تراها العين تتصور أنها فى ظل غياب مصر سوف تكبر وهى لن تتجاوز حدود الخط الواحد على خريطة الكون .. لا أعتقد أن رتبة المشير سوف تضيف للسيسى شيئًا أكبر مما حصل عليه وهو ثقة هذا الشعب وإيمانه بوطنية هذا الرجل .. إن معارك سيناء ومواجهة الإرهاب فى ربوع مصر وخلع نظام سياسى فاسد وآخر مستبد كل هذه الأشياء معارك عسكرية حقيقية وبطولات سوف ندرك يومًا قيمتها وأهميتها .. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسى مشيرًا السيسى مشيرًا



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon