توقيت القاهرة المحلي 01:42:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شارون ولعنات الأبرياء

  مصر اليوم -

شارون ولعنات الأبرياء

فاروق جويدة

رحل نيلسون مانديلا تودعه دعوات الملايين في كل بقاع الأرض‏,‏ ورحل شارون وخلفه لعنات الملايين‏,‏ الذين شاهدوا مذابحه وضحاياه..في وداع مهيب انهي مانديلا رحلته في الحياة وهي تفخر به وذهب شارون وكل من في الأرض ساخط عليه..طافت هذه الصورة في خيالي وأنا أقرأ خبر رحيل طاغية إسرائيل بعد8 سنوات قضاها ميتا حيا تحت الأجهزة الطبية.. لقد لقي شارون شيئا من عقاب السماء وهو علي قيد الحياة حين اصيب بسكتة دماغية فقد فيها الوعي ولم يفقد الحياة حتي ان تكلفة علاجه بلغت اربعة ملايين دولار وهي اعلي مبلغ دفعه مريض في العالم..كان تاريخ شارون سجلا من الدماء وعلي امتداد حياته فمنذ كان صبيا في الهجانة الإسرائيلية مارس كل انواع القتل ضد الشعب الفلسطيني بل ضد كل الشعوب العربية فقد شارك في حرب67 وكان سببا في ثغرة حرب اكتوبر وقتل الالاف في صبرا وشاتيلا..وهو قاتل عرفات والشيخ احمد ياسين وله قصص كثيرة مع الأسري المصريين والفلسطينيين..وفي تاريخه الأسود اقتحام المسجد الأقصي وخروج الإنتفاضة الأولي التي دوخت إسرائيل كان تاريخ شارون مجازر إنسانية استخدم فيها كل اساليب القتل والدمار والإرهاب وإذا حاولنا وضع قائمة للإرهاب والقتل في تاريخ البشرية فسوف يتصدرها اسم شارون كانت نهايته صفحة من صفحات حياته فقد عاش8 سنوات تحت الأجهزة الطبية بعد ان دخل في غيبوبة كاملة طوال هذه السنوات وفشلت كل محاولات علاجه والغريب انه بقي يتنفس بالأجهزة الصناعية وفشل الأطباء من كل بلاد الدنيا في إخراجه من غيبوبته وكأن السماء ارادت ان تنتقم منه حيا وميتا.. كتبت رسالتين شعرا الي شارون كانت الأولي مع اقتحام الأقصي والإنتفاضة الأولي والثانية في استشهاد محمد الدرة ويومها وصلت إلي رسالة تهديد بالقتل من إسرائيل ارسلتها الي وزارة الداخلية وامثال شارون يذهبون الي مذابل التاريخ وسوف يأخذ مكانه بجوار هتلر وحشود النازية وسوف تطارده في قبره دماء الضحايا الأبرياء.. فرق كبير بين مانديلا الذي بكته قلوب الملايين وشارون الذي يلقي الآن جزاءه في جهنم وبئس المصير. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارون ولعنات الأبرياء شارون ولعنات الأبرياء



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon