توقيت القاهرة المحلي 12:42:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

  مصر اليوم -

التأمينات والمال الضائع

فاروق جويدة

اخيرا اعترفت وزارة المالية بأموال التأمينات واكدت ان آخر الأرقام تقول انها بلغت‏397‏ مليار جنيه وان الدولة استخدمت جزءا كبيرا منها في المضاربات في البورصة‏..‏  ظلت هذه الأموال حائرة بين وزارة المالية وبنك الاستثمار والبورصة وفي كل محطة من هذه المحطات سقطت عدة بلايين لا احد يعرفها الآن.. كانت هناك تقديرات تقول ان حجم هذه الأموال تجاوز430 مليار جنيه والمالية تؤكد الآن انها397 مليار جنيه أي أن هناك اكثر من30 مليار جنيه لا احد يعرف الي أين ذهبت.. لقد استخدمت الدولة اموال التأمينات سنوات طويلة في تمويل عجز الميزانية واستخدمتها في إقامة المشروعات الخدمية.. وفي احيان اخري استخدمتها في سداد ديون مؤسسات الدولة للبنوك خاصة بنك الإستثمار.. ولا احد يعرف حقيقة كل هذه الأرقام الا ان المؤكد ان جزءا كبيرا من اموال التأمينات قد ضاع في مشروعات وهمية ومنها المضاربات في البورصة لو ان هذه الأموال تم استثمارها بصورة سليمة في مشروعات انتاجية او حتي ودائع بنكية لوصلت الأن الي اضعاف هذا الرقم.. لو افترضنا ان اصل هذه التأمينات كان400 مليار جنيه في البنوك في شهادات او ودائع استثمارية كان من الممكن ان تحقق عائدا سنويا يصل الي مليارات الجنيهات.. ان اعتداء الدولة علي اموال التأمينات جريمة لا تسقط بالتقادم ويجب ان تفتح ملفات هذه الكارثة.. ان الدولة لا تملك جنيها واحدا من هذه الأموال لأنها مستحقات ثابتة لأصحاب المعاشات وكانت كل مسئوليات الدولة ان تستثمرها وتحافظ عليها في صورة اموال او اصول او مشروعات ولكن الدولة ادخلت هذه الأموال في الميزانية دون سند قانوني ودون توضيح وتحديد لأموال الدولة واموال التأمينات.. لقد تحولت هذه الأموال الي مجموعة اوراق وصكوك وربما سندات خزانة وفقدت قيمتها الحقيقية.. ان اعتراف الدولة اخيرا بحقوق التأمينات وتحديد قيمتها يعتبر انجازا كبيرا ولا ينبغي ان ننسي دور البدري فرغلي في هذه المعركة التي خاضها سنوات طويلة ضد الحكومة حتي اعاد للتأمينات اموالها الضائعة. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأمينات والمال الضائع التأمينات والمال الضائع



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon