توقيت القاهرة المحلي 05:31:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأحزاب بين الدين والسياسة

  مصر اليوم -

الأحزاب بين الدين والسياسة

فاروق جويدة

كانت لنا تجربة قاسية ومريرة مع الأحزاب الدينية التي قسمت المصريين إلي مسلمين وكفار ونصبت نفسها حاميا للإرادة الإلهية‏..‏ خلال عام واحد لم يعد ابناء الأسرة الواحدة يطيقون بعضهم واختلف الأبناء والأزواج والجيران ووجدنا من يحشدون البسطاء في مظاهرات واعتصامات تتهم المجتمع كله بالكفر.. وقد كان العقلاء علي حق حين كانوا يرفضون مبدأ الأحزاب الدينية لأنها اول خطوات الانقسام بين ابناء الشعب الواحد ولهذا يتجه رجال القانون في الدستور الجديد إلي رفض فكرة الأحزاب الدينية من حيث المبدأ.. لقد تحولت المساجد والمنابر الي تجمعات سياسية وخرج علينا اشخاص لم نعرفهم من قبل ونصبوا انفسهم فقهاء في الدين وعلماء في الشريعة وزعماء في السياسة.. علينا ان نفصل الآن بين من اراد ان يكون داعية اسلامي فالطريق واضح ومعروف ومن اراد ان يعمل في السياسة فالمستنقع السياسي واضح ومعروف ولا ينبغي ان ينصب الفقهاء والعلماء من انفسهم زعامات سياسية يكفي ما اشعلنا من الحرائق بسبب الخلط البغيض بين الدين والسياسة فقد تحول المجتمع كله إلي شيع واحزاب وخسرنا الإثنين معا لقد دارت معارك دامية في الشارع المصري بسبب هذا الخلط البغيض وبدأت مسلسلات الاتهامات والكراهية وتجمعت الحشود هذا يتهم بالكفر وهذا يتهم بالجهالة وكان الضحية في كل الأحوال ملايين المصريين من الفقراء والبسطاء الذين تاهوا بين الشعارات وماتوا في سبيلها رغم انها جميعا كانت دعوات مغرضة يجب ان نتمسك في الدستور الجديد بالفصل بين الدين والسياسة في عمل الأحزاب نحن دولة إسلامية شريعتها القرآن والسنة وليست الاجتهادات التي قسمت الشارع الإسلامي الي آلاف الأفكار والمذاهب.. إن علماء الدين لهم مكانتهم في ضمير الناس ورجال السياسة لهم ادوارهم في الحياة وشتان بين هذا وذاك.. يجب ان نغلق هذا الملف ويعود مشايخنا الأجلاء إلي الدعوة والتسامح كما تفرضها الأديان ويعود الساسة الي مائدة الحوار والتفاهم حول مستقبل هذا الوطن لأنه لا جدوي من هذه المعارك والصراعات التي قسمت الناس وافسدت حياتهم وعقولهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب بين الدين والسياسة الأحزاب بين الدين والسياسة



GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

المخل وخلانه

GMT 02:43 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زهرات عنيفة

GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

الانتخابات الأوروبية كاشفة للأزمات والتغيرات

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

حياة المدنيين: البقاء للأجدر بالعدالة!

GMT 02:23 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

صناعة النفط في نمو مطرد

GMT 02:17 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

«وعد الدولتين» بعد «وعد بلفور»

GMT 02:12 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

إيران ومظاهرات جامعة هارفارد

GMT 01:21 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مبادرة بايدن.. «تجزئة الجزيء»

الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ مصر اليوم

GMT 04:38 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة
  مصر اليوم - زيلينسكي يوجه رسالة إلى إسرائيل بشأن حرب غزة

GMT 05:31 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 رهائن محتجزين في غزة
  مصر اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 رهائن محتجزين في غزة

GMT 00:52 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي
  مصر اليوم - سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي

GMT 22:59 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

انهيارات ثلجية تودي بحياة 4 أشخاص في النمسا

GMT 13:29 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من مدير مدرسة حدائق شبرا الإعدادية بنات

GMT 03:52 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

تعرف على موقع شراء تذاكر كأس العالم للأندية في قطر

GMT 07:46 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

توقعات برج الميزان لعام 2021 مع جومانة وهبي

GMT 18:38 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

مختار مختار يضع خطة إنقاذ ميركاتو الشتاء في الإنتاج

GMT 20:44 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

خبير يطالب بتوفير فطر "الترفاس" المتواجد في صحراء مطروح

GMT 05:49 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 11 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 22:56 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

بوفون أفضل حارس في التاريخ بشهادة أساطير العالم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

معوض الخولي يؤكد أن جامعة المنصورة تضع خطة لتوعية المجتمع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon