توقيت القاهرة المحلي 04:52:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أين هيئة الاستعلامات؟

  مصر اليوم -

أين هيئة الاستعلامات

فاروق جويدة

كشفت الأزمة الأخيرة التي عاشتها مصر عن قصور شديد في التواصل بيننا وبين العالم الخارجي رغم اننا نعيش ازهي مراحل التاريخ في وسائل الاتصال. ابتداء بالفضائيات التي تنقل كل شيء وانتهاء بالإنترنت والفيس بوك والتليفون المحمول.. كل شيء يجري في العالم الآن تراه في نفس اللحظة علي شاشات التلفزيون والإنترنت والمحمول.. ولكن للأسف الشديد كان القصور واضحا في نقل الحقيقة الي الدول والشعوب الأخري.. ان اغرب ما في هذا المشهد هو الغياب الكامل لمؤسسة عريقة هي هيئة الاستعلامات ولها عشرات المكاتب الخارجية ومئات المراسلين وتتحمل الدولة نفقات باهظة ما بين المرتبات والإيجارات والمكاتب.. هذه الهيئة كانت في يوم من الأيام هي المركز الإعلامي والصحفي الذي يتواصل مع المراسلين الأجانب في القاهرة ويقدم لهم كافة المعلومات والبيانات عن كل ما يجري في مصر..وكانت مكاتب الهيئة في الخارج تمثل سفارات اخري لنا علي المستوي الفكري والإعلامي ولكن منذ سنوات اختفت هيئة الاستعلامات وتراجع دورها ولا احد يعلم ماذا يفعل الالاف من الموظفين والعاملين فيها الأن في الأحداث الأخيرة في مصر وقف العالم يتابع اخبارنا دون ان يكون هناك وسيط امين يقدم الحقائق ويكشف الأشياء ولهذا كانت صورتنا امام العالم قاتمة للغاية فقد ظهرت شاشات عالمية في اوروبا وامريكا وهي توجه الاتهامات الي الإدارة المصرية وقد انعكس ذلك علي مواقف الحكومات والشعوب..لم يظهر دور لهيئة الاستعلامات طوال ايام الأزمة حتي ظهر مستشار الرئيس د.مصطفي حجازي في مؤتمر صحفي ليكشف الحقائق رغم ان المؤتمر جاء متأخرا فقد كان من الضروري ان تكون هناك مكاشفة يومية لما يجري من الأحداث..ان ارتباك المؤسسات المصرية وعدم قدرتها علي توضيح الحقائق وضع مصر في موقف خطير امام اتهامات ومؤامرات ومحاولات فجة للتدخل في شئونها ولا ادري كيف نعيد التواصل مع الإعلام الخارجي ولدينا مؤسسة كاملة لا تعمل ان ابسط الأشياء ان يعاد النظر في نشاط هيئة الاستعلامات ونحاول البحث عن طريقة لتجديد شبابها وإعادتها للحياة او إغلاقها وإنشاء جهاز جديد قادر علي تحقيق التواصل بيننا وبين العالم الخارجي. نقلًا عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين هيئة الاستعلامات أين هيئة الاستعلامات



GMT 01:56 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 01:54 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

GMT 01:42 2024 السبت ,04 أيار / مايو

مجتمعات قوس قزح!

GMT 19:12 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الشعب حين يحب

GMT 19:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب

GMT 10:26 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

فساتين خطوبة باللون الأبيض لعروس الصيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon