توقيت القاهرة المحلي 15:48:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش وحماية الإسلاميين

  مصر اليوم -

الجيش وحماية الإسلاميين

فاروق جويدة

اصاب الجيش المصري حين اعلن صراحة مسئوليته الكاملة عن حماية المنتمين للتيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين‏. .وقد جاء ذلك ردا علي هؤلاء الذين يطالبون بإلغاء التيار الإسلامي وانسحاب جماعة الإخوان المسلمين من الساحة السياسية..وللحقيقة والتاريخ ان الإخوان قد فشلوا في ممارسة العمل السياسي حسب ثوابته وآلياته وعليهم الأن ان يراجعوا تجربتهم في الشارع المصري بما لها وما عليها لأن موقفهم لا يتعلق فقط بجماعة الإخوان المسلمين ولكنه يحدد الحالة التي سيكون عليها التيار الإسلامي كله ليس في مصر ولكن في كل المنطقة العربية بل في دول العالم كله وعلي الإخوان المسلمون ان يستوعبوا الدرس بعد هذه التجربة القاسية وان يدركوا ان مصر وطن كبير لا يمكن ولا يحق لفصيل سياسي واحد ان يسيطر عليه كان الإخوان المسلمون يتصورون انهم التيار السياسي الوحيد القادر علي جمع الحشود البشرية في الشارع المصري حتي تحولت هذه الحشود الي عوامل ضغط وتخويف ليس للشعب فقط ولكن لمؤسسات الدولة كلها..اكتشف الإخوان يوم30 يونيو انه لا شيء اكبر من الشعب المصري فهو اكبر من كل فصائله وحكامه.. واخطأ الإخوان حين تصوروا انهم قادرون علي الانفراد بالساحة السياسية دون مشاركة بقية القوي السياسية وكان ينبغي ان يدركوا ان السياسة فرق متنافسة واجمل ما فيها التنوع واعظم ما فيها الاختلاف وأخطأ الإخوان حين خلطوا بين الدين والسياسة فتركوا بعض الوجوه الغريبة التي جاءت من متاحف التاريخ تتصدر المشهد الديني والسياسي فتكفر الناس بالباطل وتدعو للانقسام بين ابناء الشعب الواحد ليتحول المجتمع المصري بكل ثرائه الفكري والتاريخي والثقافي الي فصائل وجماعات متناحرة..وأخطأ الإخوان المسلمون حين تصوروا ان مصر اصبحت جزيرة خاصة لهم وابتعدوا عن الناس وقسموا الشارع المصري الي اهل الثقة والتقوي والإيمان واهل الكفر والعصيان رغم ان اهم ما في السياسة انها فكر منطلق يستوعب جميع الرؤي ويضم كل الأفكار ان ما حدث في مصر ينبغي ان يكون درسا للجميع انه درس للشعب ان مصر لنا جميعا ولا يجوز ان تكون لفصيل واحد وان معارك السياسة مجالها الحوار وليس الدين بمقدساته وانه لا شيء أقوي من إرادة الشعوب وعلي كل حاكم ان يدرك ان السلطان زائل والشعوب هي الباقية نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش وحماية الإسلاميين الجيش وحماية الإسلاميين



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 18:29 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

طلعت زكريا يفاجئ جمهوره بخبر انفصاله عن زوجته

GMT 12:07 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

كيفية تحضير كب كيك جوز الهند بالكريمة

GMT 09:10 2018 الأربعاء ,15 آب / أغسطس

"الهضبة" يشارك العالمي مارشميلو في عمل مجنون

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 14:08 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أوستراليا تسجل أدنى درجة حرارة خلال 10 سنوات

GMT 01:41 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

تريزيجيه يدعم محمد صلاح بعد الإصابة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon