توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتركوا مصر لشبابها

  مصر اليوم -

اتركوا مصر لشبابها

مصر اليوم

ثورة ثانية في ربوع الكنانة‏..‏خرج الملايين الي الشوارع مطالبين بحياة جديدة ومستقبل جديد وامتلأت ميادين مصر كلها في مشهد تاريخي يضاف الي ثورة‏25‏ يناير‏..  ثورتان كبيرتان في اقل من ثلاثة اعوام يؤكدان ان الشعوب لا تموت وانها قادرة علي تغيير مسارها في اي لحظة ما دامت تملك الحق والقوة والإرادة. وجوه جديدة تصدرت المشهد واختفت كل رموز الأحداث الماضية وصعد الي المسرح جيل اخر وشباب اخر..ان شباب مصر استوعب دروس التجربة الأولي ويبدو انه لن يخسر الرهان مرة ثانية..في ثورة يناير قفز عواجيز المشهد السياسي علي الثورة وتصوروا انهم الثوار رغم ان هؤلاء ظلوا سنوات طويلة يسبحون للطغيان ولكن شباب الثوار ببراءتهم صدقوا هؤلاء الذين سرقوا ثورتهم ليجد الشباب رفاق الميدان في السجون والمعتقلات واختفت من الشوارع والميادين صور الشهداء والثوار الحقيقيين وجلست كل ام فقدت ابنها في الثورة تبكي وحيدها الذي رحل.. في يوم30 يونيو خرج شباب مصر يصحح المسار ويعيد الشعب مرة اخري الي ثورته.. لقد حاول الثوار المزيفون ان يسرقوا المشهد للمرة الثانية ولكن الشعب كان قد افاق علي حقيقة مؤكدة ان هذا الوطن حق لكل ابنائه باختلاف افكارهم وعقائدهم وان علي القوي التي اعتادت سرقة الأدوار ان تنسحب نهائيا وتأخذ مكانها في متاحف التاريخ.. ان شباب مصر هو الذي صنع ثورة يناير وهو الذي اكملها بثورة30 يونيو وهو صاحب الحق في حاضر هذا البلد ومستقبله ولهذا تعجبت كثيرا ان يصدر البيان الأول لحركة الشباب عن جبهة الإنقاذ وهي لم تكن يوما قادرة علي حشد هذه الملايين. انني أشفق كثيرا علي تلك الوجوه التي تحاول ان تسرق ثورة هذا الشباب للمرة الثانية إلا ان المؤكد ان هذا الشباب قد نضج كثيرا واصبح من الصعب ان يستغل احد براءته فقد استوعب الدرس وادرك الحقيقة وعرف الفرق بين الثوار ولصوص الثورات. اتركوا مصر لشبابها فهم اصحاب الحق في ثورتها ومستقبلها وهم القادرون علي بنائها مرة اخري علي اجيال الكبار ان تترك الساحة لأصحاب الحق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتركوا مصر لشبابها اتركوا مصر لشبابها



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon