توقيت القاهرة المحلي 10:11:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سفر المسئولين

  مصر اليوم -

سفر المسئولين

فاروق جويدة

كنا نعيب علي رئيسنا السابق كثرة الأسفار للخارج وكانت تنحصر عادة في ثلاث عواصم هي باريس حيث شيراك وساركوزي وروما حيث برلسكوني وواشنطن قبل ان تسوء العلاقات مع بوش الإبن‏.‏ كان الشارع المصري ينتقد كثيرا هذا العدد من السفريات التي تكلف الدولة نفقات كثيرة إلا ان المفاجأة الأكبر هو هذا الكم الرهيب من السفريات التي قام بها المسئولون في شهور قليلة منذ تولي الإخوان المسلمون السلطة وكأنهم يريدون حكم البلاد من الخارج, والأغرب من ذلك ان هؤلاء المسئولين يتركون البلاد في اسوأ الظروف الأمنية والاقتصادية ويطلبون الراحة والأمن في بلاد العالم.. ولو اننا رسمنا جدولا لسفريات المسئولين الحاليين سوف نكتشف اننا امام عشرات الوفود وعشرات البلاد وملايين الدولارات التي تنفقها هذه الرحلات المكوكية..إن هذه الرحلات لها هدف واحد هو الديون, اي انها رحلات للإقتراض وفي احسن الحالات الاشتراك في المؤتمرات..وسوف تجد من يقول ان كل هذه الوفود هدفها توطيد العلاقات بين مصر ودول العالم والحصول علي دعم اقتصادي وتطوير اساليب الإنتاج واستيراد التكنولوجيا الحديثة, والحقيقة انه لم يحدث شئ من هذا علي الإطلاق وان هناك ملفات كثيرة تم إهمالها وكانت الأولي بالاهتمام ومنها ملف مياه النيل الذي اوشك ان يصل بنا الي كارثة, والدليل ان رئيس الوزراء د. هشام قنديل ترك الكارثة في القاهرة والشعب يغلي وسافر لحضور احد المؤتمرات في الخارج فهل من المنطق وهو وزير سابق للري ورئيس مجلس الوزراء حاليا ان يترك العاصفة تجتاح البلاد كلها ويسافر من اجل حضور مؤتمر, لقد طالب الكثيرون بمحاكمة جميع وزراء الري السابقين ومنهم رئيس الوزراء الحالي بسبب ملف مياه النيل الذي اهملته الحكومات المتعاقبة حتي وصل بنا الي ما نحن عليه الآن..كان ينبغي ان يبقي رئيس الحكومة في القاهرة ليتابع بنفسه هذه العاصفة ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي يسافر فيها كبار المسئولين للخارج والبلاد تعيش ظروفا صعبة, هذا الانفصال الشبكي بين المسئولين وقضايا الوطن وهموم الشعب يعكس حالة من اللامبالاة, وحين تنقطع وسائل التواصل بين المسئول وشعبه فهذا دليل علي ان الطوفان قادم. نقلاً عن "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر المسئولين سفر المسئولين



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon