توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قليل من العرفان

  مصر اليوم -

قليل من العرفان

مصر اليوم

  جاءني صوتها حزينا شاحبا‏..‏قالت اديت رسالتي في الحياة علي اكمل وجه‏..‏رعيت زوجي في شبابه وكهولته ولم اتخل عنه يوما حتي رحل وهو راض عني ويدعو لي بالستر والصحة‏. .وربيت ابنائي وكبروا علي عيني واصبح منهم الطبيب والمهندس ورجل الأعمال وتزوجوا جميعا وبدأت رياح الخريف تعصف بعمري حيث اعيش بين جدران بيت كان يوما صاخبا وتحول الي اطلال ذكري حيث صورة الأب الراحل والأبناء الذين شغلتهم حياتهم..انني كثيرا ما اشفق عليهم امام التزامات الحياة وقسوة الظروف انا لا اريد مالا لأن عندي ما يكفي بل انني اساعد ابنائي في احيان كثيرة..ولكن مشكلتي الآن هي الوحدة والليل الموحش وقد انفض الأصدقاء وكبر منهم من كبر وهاجر من هاجر حتي ابنائي تراجعت صحوة الأشواق في قلوبهم وقليلا ما يسألون عني انا لا اريد الشفقة من احد حتي ولو كانوا ابنائي ولكنني اسأل فقط عن شئ يسمي المودة وكلمات جميلة في القرأن الكريم وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا..ان الله يطالب مخلوقاته بالرحمة ان تمد الأشجار العتيقة ظلالها حتي تكبر الأشجار الصغيرة..ان ينعم الصغار بدفء الأمومة حتي يشتد عودهم ان تتواصل الأيام مع بعضها..احيانا اشتاق لأبنائي ان اراهم وان اسمع صوتهم ان اشاركهم كما كنت يوما فرحة عابرة ولكن كبريائي يمنعني ان اعاتب او الوم..كل ما نريده من أبنائنا في ايام الوحدة شئ من الألفة يمكن ان نسميها ونسة او شيئا من العرفان..ان الأم والأب حين يقدمان العمر والشباب والصحة لاينتظران شيئا من الأبناء غير كلمة رقيقة وسؤال جميل ولكن يبدو ان الناس تغيرت فقليلا ما يسأل الأبناء رغم ان الأمر لن يكلفهم اكثر من اتصال بالهاتف او كلمة طيبة تصافح الإنسان مع ضوء صبح جديد.. ارجوك ان توصي الأبناء بالآباء خيرا هذا ما يطالبنا به الدين وما تدعو إليه الأخلاق وما ينبغي ان تكون عليه الحياة..كانوا يقولون قديما الكلمة الطيبة صدقة فما بالك إذا كانت هذه الكلمة بلسما يداوي جراح قلب متعب وعيون اجهدها سهر الليالي وإنسان اعطي كل شئ ولا ينتظر إلا القليل من العرفان.. fgoweda@ahram.org.eg   نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قليل من العرفان قليل من العرفان



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon