توقيت القاهرة المحلي 17:14:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأيدي الخفية

  مصر اليوم -

الأيدي الخفية

فاروق حويدة

غاب القانون فغابت العدالة وانقسم القضاة علي انفسهم فسقطت هيبة القاضي‏..‏ وانقسم الإعلام الي اسلامي وليبرالي وسلفي واخواني وعلماني فغابت الحقيقة‏..‏  وانتشرت الفوضي في الكلام والسلوك والمواقف.. وفي غيبة المصداقية والحسم غابت مؤسسات الدولة واصبح من الصعب ان تجد مؤسسة إدارية في الدولة تقوم بواجباتها وتتحمل مسئوليتها.. ولهذا انقسم الشارع المصري وتحول الي الغام بشرية في كل يوم ينفجر لغم جديد في شارع أو مدينة وتنتشر الشظايا في كل اتجاه ويسقط الضحايا.. وامام غياب الشفافية لا احد يحاكم حيث لا حساب ولا مساءلة لأن الأشياء اختلطت تماما.. لا احد يتصور ان يتم اقتحام جنازة وتتحول الي مواجهة بين المسلمين والأقباط إلا إذا كانت هناك أيد خفية قد مهدت لذلك كله..في زمان مضي كانت الجنازة تخرج من المسجد أو الكنيسة وحولها آلاف المواطنين وانت لا تعرف من الذي مات وهل هو مسلم أم مسيحي لأن الوجوه واحدة والدموع ايضا واحدة.. وامام قدسية الموت ولحظة الفراق لا فرق بين صليب أوهلال لأن الفجيعة واحدة والحساب عند الله.ما يحدث في الشارع المصري الآن حالة فوضي لها اسبابها وإذا كانت مؤسسات الدولة تعرف الأسباب فهذه كارثة وإذا لم تكن تعرف فهذه ام الكوارث ولا يعقل ان نجلس بعيدا ونشاهد كل يوم لغما ينفجر هنا أو هناك.. لا يمضي يوم واحد دون ان يسقط القتلي في كل ارجاء مصر وكلنا يجلس في مواقع المتفرجين.. ان صمت المسئولين مصيبة وغفلة المواطنين مأساة ولا ادري كيف ننتظر والنيران تحاصرنا من كل اتجاه.. ان هذه الصورة الكئيبة تحمل مخاطر كثيرة.. نحن امام مؤسسات فقدت إحساسها بنبض الشارع وعجزت عن آداء رسالتها.. وامام مجتمع تفكك تماما.. وامام حكومة فقدت هيبتها ورغم هذا مازلنا نبحث عن حلول رغم ان المأساة لا تحتاج الي اجتهادات.. يجب ان تعود مؤسسات الدولة اكثر حسما في قراراتها حتي تسترجع الدولة هيبتها الغائبة وسط هذا الصخب المجنون.. ابحثوا عن الأيدي الخفية التي تعبث في أمن مصر واستقرارها. نقلاً عن جريدة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيدي الخفية الأيدي الخفية



GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 09:23 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 09:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور

GMT 09:18 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 09:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 09:15 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

سيدفع الثمن الأغنياء والفقراء على حد سواء

GMT 09:14 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

«خليها تعفن»!!

GMT 13:43 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 10:39 2022 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الأهلي يسوّق بدر بانون في الخليج والرجاء يريده

GMT 11:36 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

النجم الألماني مسعود أوزيل يختار الأفضل بين ميسي ورونالدو

GMT 04:38 2020 الثلاثاء ,25 آب / أغسطس

دنيا سمير غانم تتألق رفقة زوجها

GMT 20:38 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

كوريا الجنوبية تسجل 63 إصابة جديدة بكورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon