توقيت القاهرة المحلي 08:16:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حديث الرئيس

  مصر اليوم -

حديث الرئيس

فاروق جويدة

جلس الملايين من المصريين أمام شاشات التليفزيون ينتظرون حديث الرئيس محمد مرسي مع الإعلامي عمرو الليثي‏..‏ مرت الساعات ثقيلة علي الناس دون أن يخبرهم أحد عن أسباب التأخير.. إن المتبع في مثل هذه الأحاديث المهمة ألا يتم الإعلان عنها إلا بعد تسجيلها وإعدادها بصورة دقيقة.. لأنه لا يعقل أن تعلن قناة فضائية عن حوار بهذه الأهمية دون أن يكون قد تم بالفعل.. ست ساعات كاملة أدت إلي حالة انزعاج وتساؤل عن أسباب التأخير خاصة أن الوقت طال.. من حيث المبدأ كان ينبغي ألا يتم الإعلان عن الحديث إلا بعد الانتهاء منه تماما تسجيلا ومراجعة واختبارا للعرض ومن حيث التأخير كان ينبغي أن تشرح مؤسسة الرئاسة أسباب هذا التأجيل احتراما للمشاهدين أو الاعتذار عن إذاعته وتأجيله لليوم التالي لأسباب فنية.. إلا أن هذا لم يحدث وامتلأت ألاف الصفحات علي الفيس بوك بعضها يتساءل والبعض الآخر يعترض وهناك من أخذ الموضوع بمزيد من الدهشة والسخرية.. في مثل هذه الأحداث المهمة يجب أن نكون أكثر جدية خاصة أن الرئيس مرسي لم يتحدث كثيرا منذ تولي مسئولية الرئاسة إلي أجهزة الإعلام وفي جانب آخر فإن الشارع المصري لديه تساؤلات كثيرة كان في انتظار الإجابة عنها وإذا كان تأخير الحديث كان إجراء غير حكيم أيا كانت الأسباب إلا أن إذاعة حديث بهذه الأهمية في هذا الوقت المتأخر كان أيضا تصرفا غير سليم.. أن البعض فسر هذا التأخير بأنه نوع من اللامبالاة وعدم الإحساس بالجماهير وأن مؤسسة الرئاسة كان ينبغي إن تكون أكثر تقديرا لمشاعر شعب ينتظر وهناك من رأي أن ذلك يعكس جزءا من الفوضي التي تجتاج الشارع المصري وأنه يشبه إلي حد كبير ما يحدث في الميادين الا أنني أري أنه كان من الضروري توضيح أسباب التأخير بصورة رسمية للمواطنين حتي بعد إذاعة الحديث والاعتذار بأثر رجعي.. هذه الأمور التي تبدو بسيطة وصغيرة هي في الحقيقة تعكس أسلوبا في التفكير والتعامل بين مؤسسات الدولة والمواطنين وهي بكل تأكيد ليست في مصلحة سلطة القرار.. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث الرئيس حديث الرئيس



GMT 02:01 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 01:57 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللاجئون في مصر... تراث تاريخي وتذمر شعبي

GMT 01:54 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 01:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أميركا النازعين وأميركا النازحين

GMT 01:48 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عن سجننا بين إدوارد سعيد ونتنياهو

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 01:36 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 00:10 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

قواعد اللعبة تتغير من حولنا!

GMT 00:49 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي
  مصر اليوم - محمد ثروت ينضم لـ«عصابة المكس» بطولة أحمد فهمي

GMT 09:48 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

أستون فيلا ضيفًا على فولهام في الدوري الإنجليزي

GMT 23:11 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

البورصة العراقية تغلق التعاملات على تراجع

GMT 10:11 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

عبد السلام بنجلون يتعافى من كورونا

GMT 20:36 2020 الأربعاء ,22 تموز / يوليو

حصيلة وفيات كورونا في المكسيك تتخطّى 40 ألفاً
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon