توقيت القاهرة المحلي 12:45:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عودة اللهو الخفي

  مصر اليوم -

عودة اللهو الخفي

فاروق جويدة

منذ عامين ونحن نتحدث عن اللهو الخفي هذا الذي يظهر ليلا أو نهارا ودارت حوله قصص وحكايات كثيرة‏..‏ البعض كان يعتقد انه بقايا فلول العهد البائد وهناك من قال انه الحزب الوطني المنحل وهناك من تصور انه اطراف خارجية تحاول إجهاض تجربة الشعب المصري مع الثورة.. إن البعض يري ان الثورة كانت بركانا جاء الوقت لكي يهدأ وزلزال يجب ان يستريح.. بينما يري البعض الأخر ان الديمقراطية لا تصلح للدول النائمة أومايطلق عليها الدول النامية.. اختلفت الإتجاهات وتعددت الآراء وبقي اللهو الخفي لغزا حائرا لم نصل إليه بعد وحين خرج المصريون في ذكري ثورتهم يوم الجمعة الماضي وتجمعوا في ميدان التحرير كان المشهد استكمالا للثورة ورفضا لكل من يحاول إجهاضها أو سرقتها حتي لو كان قد شارك فيها.. كان الخروج المصري في ذكري الثورة رائعا ولا اعتقد ان من خرجوا كانوا من قوي المعارضة أو جبهة الإنقاذ فقط ولكنهم مواطنون من كل الاتجاهات شاهدوا ثورتهم وهي تضل طريقها وتقع فريسة للانقسامات والوصاية ولم تحقق الثورة أحلامهم في حياة أفضل أو مجتمع أكثر أمنا واستقرارا.. وجد المصريون انفسهم امام استبداد جديد وإن تخفي وراء اقنعة كثيرة وهبطت عليهم أشباح اليأس تطارد حلمهم في التغيير.. فلا أحد يسمع مطالبهم.. ولا مسئولين يشعرون بهم.. ووجدوا انفسهم امام عملية استنساخ لنظام قديم لم يتغير فيه شئ حيث البحث عن الغنائم والإصرار علي العناد والتجاهل ورفض المعارضة بكل صورها وممارسة الطغيان بكل الوانه.. وقبل هذا كله عجز كامل عن إدارة شئون وطن ومستقبل أمة.. وجد الملايين من المصريين انفسهم امام مسلسل جديد لا يختلف كثيرا في أحداثه وشخوصه وأساليبه عن العهد البائد الذي ثاروا في وجهه ونزحوا في إسقاطه.. ما حدث يوم25 يناير2013 فصل جديد من فصول الثورة امام واقع مصري لم يتغير ولهذا خرج الشارع المصري لكي يسترد ثورته حتي وإن بقي اللهو الخفي يطاردها. نقلاً عن جريدة "الأهرام"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اللهو الخفي عودة اللهو الخفي



GMT 01:42 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 01:38 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 01:34 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 01:32 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 01:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 01:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

صلاح السعدني صالَح الحياة والموت

GMT 09:27 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 09:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon