توقيت القاهرة المحلي 21:37:31 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة وديون الإعلام

  مصر اليوم -

الحكومة وديون الإعلام

بقلم فاروق جويدة

لا شك ان قوانين الصحافة والإعلام التى يناقشها مجلس الشعب الآن سوف تحسم الكثير من القضايا الخلافية حول دور الإعلام والآثار السلبية التى وصلت بنا إلى حالة الفوضى التى يعانيها الإعلام المصري.. كلنا يعلم أسباب هذه الفوضى ابتداء بحالة الانفلات التى أصبحت شيئا عاديا وما ترتب عليها من أزمات ومشاكل وصلت إلى علاقات مصر الخارجية فقد كان الإعلام من الأسباب الرئيسية فى حالة التوتر والغضب التى أصابت هذه العلاقات.. على جانب آخر لاشك ان هذه الفوضى انتقلت الى انحدار الذوق العام ابتداء بالغناء وانتهاء بالمسلسلات التى اتسمت بالفجاجة والخروج على الآداب العامة إلا ان الأزمة الحقيقية التى ستواجه الحكومة بعد صدور قوانين تنظيم الإعلام هى الظروف المالية التى يعانيها إعلام الدولة هناك ديون مكدسة على المؤسسات الصحفية ومبنى الإذاعة والتليفزيون وقد وصلت الأرقام الى أكثر من 30 مليار جنيه منها 20 مليار جنيه تخص ديون ماسبيرو بينما تبلغ ديون المؤسسات الصحفية القومية أكثر من عشرة مليارات جنيه.. ان الشىء المؤكد ان هذه المؤسسات لن تستطيع سداد هذه الديون بل انها فى حاجة الى دعم دائم من الدولة حتى تدفع أجور العاملين فيها والذين تقترب أعدادهم من 60 الف موظف ما بين إعلاميين وصحفيين وموظفين فمن أين تسدد هذه المؤسسات ما عليها وهل تستطيع الحكومة ان تتحمل هذه الأعباء ومن أين لها سداد 30 مليار جنيه معظمها ديون مستحقة لبنك الاستثمار القومى كما ان فوائد هذه الديون لا تتوقف.. فى جانب آخر فإن الحكومة لا تستطيع تسريح هذه الأعداد المخيفة من الموظفين والصحفيين والإعلاميين ولهذا فإن الأفضل هو إعادة تأهيل هؤلاء العاملين وفى نفس الوقت دراسة الكثير من الأصول التى تملكها هذه المؤسسات خاصة من الأراضى والمنشآت أما ان تدفع الحكومة هذه المبالغ فهذا أمر صعب بل مستحيل.. قد يكون الأمر سهلا فى ديون الضرائب وان كان ذلك يحتاج الى قرار من مجلس الشعب وإذا حدث ذلك فسوف يفتح أبوابا كثيرة على الحكومة للتنازل عن الضرائب لجهات كثيرة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة وديون الإعلام الحكومة وديون الإعلام



GMT 00:00 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

العقاد يبيع مكتبته

GMT 00:00 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

هل هو فيلم أمريكى إيرانى؟

GMT 23:54 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

إيران تغير الحسابات

GMT 01:13 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

أحمد فتحي شاعر مظلوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,14 إبريل / نيسان

مصر الثقافة بين التبعية والريادة

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 03:37 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة السورية ترفع أسعار البنزين والديزل

GMT 13:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة من أجل اختيار أحمر شفاه جذاب في الحفلات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon