توقيت القاهرة المحلي 04:09:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجـاح الإصـلاح وتعاظــم الإنتـاج يحقق الاستفادة من ارتفاع الجنيه

  مصر اليوم -

نجـاح الإصـلاح وتعاظــم الإنتـاج يحقق الاستفادة من ارتفاع الجنيه

بقلم: جلال دويدار

علي ضوء توالي انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري.. فإنني اتمني استمرار هذه الظاهرة الايجابية اقتصاديا. ارتباطاً بهذا التطور الذي يدعو إلي التفاؤل فإن العملة الخضراء فقدت حتي الان وعلي مدي اسابيع قليلة ما يقرب من سبعين قرشاً من قيمتها.
ما يشهده سوق الصرف يرجع وبشكل أساسي إلي تعاظم ثقة العالم بمستقبل مصر الاقتصادي. هذا جاء أيضا نتيجة نجاح مصر في عبور مرحلة الفوضي والضياع خلال فترة حكم الارهاب الاخواني. صاحب ذلك تمكنها من ارساء دعائم الأمن والاستقرار.
فيما يتعلق بهذا الشأن لابد أن يوضع في الاعتبار جرأة وشجاعة خطوات تطبيق الاصلاح الاقتصادي. كانت الركيزة والسند لفاعلية نتائج هذا الاصلاح ما ابداه الشعب المصري من تقبل وبطولة في تحمله للاعباء الثقيلة. جاء ذلك إيمانا بأن محصلة هذا الاصلاح ستعود عليه بالرخاء والازدهار والارتفاع الملموس في مستوي المعيشة.
ان أهم وأخطر ما تضمنته قائمة هذه الاعباء ما شهدته اسعار السلع والخدمات من ارتفاعات قياسية. ساهم في هذا التجاوزات الجشع والاستغلال اللذين استندا الي تعويم الجنيه.
هذا التحرك من جانب الدولة نحو اصلاح المنظومة الاقتصادية أحيا الآمال في تحقيق صحوة اقتصادية وطنية. كان ذلك دافعاً وحافزاً لتدفق الاستثمارات الخارجية متمثلة في تحويلات بمليارات الدولارات الي مصر. لم يقتصر الأمر علي ذلك وأنما ادي ذلك إلي ارتفاع في معدلات بيع السندات الحكومية بالإضافة الي الزيادة الملحوظة في تحويلات العاملين بالخارج والسياحة والصادرات المصرية.
ترتب علي ذلك طفرة غير مسبوقة من العملات الاجنبية لصالح خزينة الدولة. توافر هذه العملات واستجابة البنوك لطلبات الحصول عليها كان وراء ما تشهده قيمة الدولار من انخفاض انعكس بالزيادة علي الجنيه المصري. ليس من سند وضمانة لاستقرار هذه التطورات الايجابية سوي اهتمام الدولة والشعب بالعمل والانتاج وبالتالي الارتفاع في الناتج القومي.
من المؤكد والمتوقع حدوث المزيد من الانخفاض في قيمة الدولار مع اقتراب برنامج الاصلاح الاقتصادي من نهايته الناجحة. ليس خافيا ان تخفف الدولة من اعباء مليارات الدعم وفقاً لما تتخذه من إجراءات.. سوف يدعم موارد الدولة وهو ما يزيد الثقة في أوضاعنا الاقتصادية.
علينا ان نتذكر أن ما شهدته قيمة هذا الدولار من متغيرات هذه القيمة لم تكن تتجاوز الاربعة جنيهات قبل عقدين من الزمن (٢٠ عاما) وثمانية جنيهات قبل قرار التعويم وإطلاق حرية الصرف عام ٢٠١٦ ضمن متطلبات الاصلاح الاقتصادي.
من المهم  أن نعلم وندرك أن هذا التدهور في قيمة عملتنا الوطنية بدأ مع ثورة ٢٥ يناير وسطو جماعة الارهاب الأخواني عليها. هذه الفترة ارتبطت بفوضي عارمة وغياب للأمن والاستقرار كان محصلة ذلك الخراب والدمار وإعادة مصر عدة عقود إلي الوراء وهكذا فرض علينا ان ندفع بعد ثورة ٣٠ يونيو الثمن غاليا من أجل اعادة  الأمور إلي الطريق الصحيح  والسليم.
وفقاً لما يراه الخبراء والمتخصصون فإن الزيادة في قيمة الجنيه ستؤدي إلي تحسن الأحوال المعيشية. هذا الأمر مرهون بالاستمرارية القائمة علي ما نقدمه من جهد للعمل والانتاج لصالح الاستهلاك المحلي والتصدير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجـاح الإصـلاح وتعاظــم الإنتـاج يحقق الاستفادة من ارتفاع الجنيه نجـاح الإصـلاح وتعاظــم الإنتـاج يحقق الاستفادة من ارتفاع الجنيه



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 17:14 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
  مصر اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon