توقيت القاهرة المحلي 19:08:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علي ضوء التطورات بالسودان الشقيق تمنياتنا بالأمن والاستقرار والازدهار

  مصر اليوم -

علي ضوء التطورات بالسودان الشقيق تمنياتنا بالأمن والاستقرار والازدهار

بقلم - جلال دويدار

لايمكن وصف ماجري  في السودان الشقيق سوي أنه ربيع عربي حقيقي. إنه بعيد تماما وفقا لمجريات الأمور عن أي تدخلات أو مؤامرات خارجية مثلما حدث عام٢٠١١ وأدي الي خراب وتدمير عدة دول عربية. ما حدث في السودان ما هو إلا تحرك شعبي ركيزته الاصرار والتصميم علي مواجهة تدهور الأوضاع السياسية والمعيشية في هذا القطر الشقيق.

المظاهرات الشعبية تواصلت لتنتهي تجمعاتها أمام قيادة الجيش السوداني الذي كان يراقب ويتابع. اتسمت المظاهرات الجماهيرية الحاشدة بالحضارية وعدم الاخلال بمقتضيات الحفاظ علي المصالح الوطنية. لم يكن أمام الجيش السوداني بقياداته الوطنية سوي أن يتجاوب في النهاية مع هذا الاصرار الشعبي باعلان انتهاء حكم عمر البشير الذي استمر لما يقرب من ثلاثة عقود.
ما حدث يعد إنجازا شعبيا سودانيا يحتاج الي خطوات استكمالية في الأيام القادمة لإعادة الحياة الي طبيعتها المدنية. كان المحور الأساسي لهذه الغضبة الشعبية.. التعبير عن المعاناة من تدني الأحوال المعيشية والتطلع الي مزيد من الحرية والحياة الديمقراطية.
جاءت هذه الغضبة الجماهيرية وليدة الادراك الشعبي بأن بلدهم غني بكل مقومات الازدهار والرخاء. في هذا الشأن فان ثروته من الأراضي الصالحة للزراعة تتجاوز عشرات الملايين من الأفدنة. يضاف الي ذلك العديد من الثروات الطبيعية الأخري.  لا جدال أن الإقدام علي استغلال هذه الثروة يجعل من السودان  سلة غذائية إقليمية ودولية تُعظم توفير الحياة الكريمة لشعبه.. وهو ما لم يحدث.
المتوقع وفقا للتطورات والبيانات الصادرة من الخرطوم.. فانه سيكون هناك تشكيل لمجلس رئاسي يتولي السلطات الرئاسية. هذا المجلس سوف يتخذ خطوات واجراءات عاجلة لاجراء انتخابات تشريعية تستهدف إرساء الحياة الديمقراطية التي يسعي إليها الشعب واختيار رئيس جديد لادارة شئون البلاد.
اننا في مصر تحكمنا العلاقات والروابط التاريخية والمصيرية والقومية الوطيدة بالسودان. يأتي ذلك باعتبار ما يمثله من عمق استراتيجي لأمننا القومي. التزاما بهذه الثوابت فإنه يهمنا ان يهنأ الشعب السوداني الشقيق بالأمن والاستقرار وتحقيق آماله وطموحاته وتطلعاته الي الحياة الرغدة التي يتطلع اليها.
هذا الموقف المصري يعكس أهمية السودان لمصر وكذلك للعالم العربي ولأفريقيا. في هذا الإطار فإننا نتمني له النجاح في تحقيق الأهداف التي يصبو  إليها شعبه الشقيق.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي ضوء التطورات بالسودان الشقيق تمنياتنا بالأمن والاستقرار والازدهار علي ضوء التطورات بالسودان الشقيق تمنياتنا بالأمن والاستقرار والازدهار



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

GMT 04:22 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تسريحة الشعر المبلل في المنزل في 5 خطوات فقط

GMT 23:38 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

اختطاف مدرعة وضابط أمن مركزي في قنا

GMT 15:51 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حلاوة المولد .. طريقة عمل البندقية

GMT 02:18 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غاريث ساوثغيت يؤكد إصابة نجم "توتنهام" هاري كين

GMT 00:41 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

تعليق محمود كهربا بعد مشاركته الأولى مع الأهلي المصري

GMT 10:33 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

دنيا سمير غانم تحتفل بعيد ميلاد زوجها رامي رضوان

GMT 21:35 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على ابتكارات يوسف الجسمي التي أطلقها بفاشن فورورد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon