توقيت القاهرة المحلي 18:05:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فاروق حسنى الفنان التشكيلى

  مصر اليوم -

فاروق حسنى الفنان التشكيلى

مكرم محمد أحمد

فى معرضه التشكيلى فى قاعة افق الملحقة بمتحف محمد محمود خليل، يقدم لنا الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الاسبق مجموعة جديدة من لوحاته، تمزج بين رؤاه التشخيصية الجديدة واسلوبه التجريدى الذى ميز أهم ملامح أعماله السابقة، لنرى لاول مرة فى لوحاته هذا المزيج البراق بين مساحات الالوان وتعارض الخطوط والاشارات الغامضة الملغزة، يطل من داخلها وجوه غائرة فى عمق اللوحة او بارزة تتصدرها، تقول لنا وسط غموض المعنى و المغزى ان هذه اللوحات تحمل مشاعر جد مختلفة، يمتزج فيها الحزن والفرح والامل بالخوف القادم، ويبزغ فيها الامل قويا شامخا كالبطل يشرخ اللوحة.
وتكاد اللوحات رغم تغايرها تتنفس آثار ثورتى 25 يناير و30 يونيو على فنان اخلص لثقافة وطنه، وخاض معاركه وسط حقول الاشواك مثقلا بجراح وندوب غائرة يشكو قلة الانصاف، لكنه قبل ان يغادر الساحة ترك تاريخا وانجازا حضاريا رائعا اضاف إلى الثقافة المصرية الكثير، يتمثل فى هذا التجديد والابتكارالخلاق لعدد من المسارح والمتاحف والاثار، بينها مسرح الموسيقى العربية فى الاسعاف الذى يزهو بجماله القديم مثل قيثارة متقنة الصنع صقلتها السنوات، كما يتمثل فى المسرح القومى الجديد الذى يمزج بين المعاصرة والاصالة، وينزعك من زحام العتبة الخضراء وضوضائها إلى واحة مستحدثة وارفة الجمال، قبل ان تحتويك قاعة المسرح القديم التى تنبض بجمال اخاذ، يعيد لنا اصداء اصوات جورج ابيض ويوسف وهبى وامينة رزق وهم يعرضون قبل 90 عاما مسرحياتهم العالمية، ومن بعدهم جاء جيل عظيم انجز مسرحا مصريا خالصا، بين رموزه العديدة، نعمان عاشور ويوسف أدريس وسيدة المسرح الاستاذة سميحة أيوب، وسعد الدين وهبة وكرم مطاوع وميخائيل رومان ومحسنة توفيق وسهير المرشدي، وصولا إلى شادية وسهير البابلى وعميد الكوميديا المصرية عبدالمنعم مدبولى وأحمد بدير فى مسرحيتهم الجميلة ريا وسكينة.
ومهما تكن ملاحظات البعض على فاروق حسنى وزيرا للثقافة، فالامر الثابت انه اكثر وزراء الثقافة المصرية بعد الراحل ثروت عكاشة انجازا وتراثا، واغناهم إبداعا واكثرهم قدرة على خلق اماكن وحصون جميلة لفنون مصر ومبدعيها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق حسنى الفنان التشكيلى فاروق حسنى الفنان التشكيلى



GMT 01:22 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 01:11 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 01:07 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 23:18 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تنظيم العمل الصحفي للجنائز.. كيف؟

GMT 23:16 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!

GMT 22:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 22:57 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أرجوحة الخديو

GMT 22:54 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

رفح وعلم التخصص وأسئلة النساء

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 16:30 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
  مصر اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 17:12 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بدلات كلاسيكية مميّزة للرجل لمختلف المناسبات

GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 03:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

هند براشد تكشف عن مجموعة تصميماتها لصيف 2017

GMT 14:28 2022 الخميس ,25 آب / أغسطس

صورة البروفايل ودلالاتها

GMT 06:57 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة رانيا يوسف تنعي الفنان هيثم أحمد زكي

GMT 07:13 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سيلينا غوميز تخطف الأنظار بإطلالتها المميزة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon