أكد الدكتور محمد عماد الدين استشاري جراحات التجميل وتنسيق القوام، أن مرضى السكري يُمكنهم إجراء عمليات زراعة الشعر بشكل آمن جدًا، موضحا أن زراعة الشعر بدأت قديمًا بإجراءات جراحية معقدة يتم فيها إحداث جروح وشقوق وربما يحدث نزيف، لذلك كان مرضى السكر ممنوعين من إجراء هذه النوعية من العمليات نظرا للمضاعفات التي ربما تحدث لهم في حال التعرض لنزيف، فضلا عن صعوبة التئام الجروح لديهم. وقال الدكتور محمد عماد الدين، إنه مع التطورات الحالية التي تم إدخالها على عمليات زراعة الشعر، والتي أفرزت تقنيات متعددة تم إثبات أقصى درجات النجاح والأمان لمريض السكر حتى أصبح باستطاعته التمتع بنتائج زراعة الشعر، ولكن مع مراعاة حالته الصحية التي ستتطلب مزيدا من الحرص والعناية في الإجراء من خلال استدام تقنية الاقتطاف التي لا ينتج عنها أي جروح عميقة أو ندوب واضحة، كما أنها ستمنح مريض السكري فترة تعافي أقل بكثير يستطيع بعدها ممارسة حياته بشكل طبيعي. وأوضح الدكتور أن مريض السكري المناسب لإجراء علمية زراعة الشعر هو الذي يعاني من ضغط الدم الطبيعي، والذي يستطيع التحكم في مستويات السكر مع نظامه الغذائي، أو مريض السكري الذي يتناول الأدوية الأساسية للسيطرة على مستويات السكر في الدم، بينما لا ينبغي إجراء زراعة الشعر لمريض السكري الذي يعتمد على الأنسولين في موازنة نسب السكر في الدم، وعن عوامل نجاح زراعة الشعر لمريض السكر، أكد الدكتور محمد عماد أن عوامل النجاح تنحصر في خبرة الطبيب القائم بالعملية، وإجرائه للفحوصات الطبية المهمة لمريضه قبل إجراء العملية حتى يتم اتخاذ إجراءات احترازية مهمة خلال العلمية، مع اختيار التقنية الأنسب للزراعة فكلما كانت التقنية أقل حجماً وأكثر دقة كلما انخفضت نسبة تعرض المريض للنزيف، وأخيرا ضرورة مراعاة المتابعة بعد العملية حتى يتم تجاوز فترة النقاهة بأمان تام.