توقيت القاهرة المحلي 03:46:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العقاريون و«شىء من الخوف»

  مصر اليوم -

العقاريون و«شىء من الخوف»

بقلم - مصباح قطب

يعيش العقاريون المصريون أوقاتا صعبة حاليا. السوق تهتز بشدة والطلب يتعثر. مضخات الأرباح الدوارة تكاد أن تتوقف. لهيب الخسائر يوشك أن يلفح بعضهم. إعلانات الصيف المبهرة لم تؤت أكلها كما جرت العادة. مصداقية بعض الكبار منهم اهتزت للتأخير المزعج فى التسليم أو بسبب النصب كليا أو جزئيا على العملاء وتدويخهم فى المحاكم والأقسام.

مزاحمة الدولة – ومصداقيتها أعلى عند الجمهور رغم كل شىء - دهمتهم. العقاريون يكابرون. ينفون فى الصحف كل يوم أن بمصر فقاعة عقارية. مبالغاتهم فى النفى تثير الريبة. يضغطون على الحكومة لتساعدهم على تصدير العقار، بما يوضح ثانية أن شراء العرب والأجانب متباطئ. يطلبون من الحكومة ألا تفرط فى عرض الأراضى والوحدات حتى «لا يتعطل السوق» (هكذا بالنص) أى أن مشاريع الحكومة تضغط على مبيعاتهم. يتهمون سماسرة البورصة بأنهم وراء شائعات الفقاعة مع أن عدد الشركات العقارية بالبورصة قليل. يقولون إن الطلب انخفض لوقت قصير بعد تعويم الجنيه لكنه عاود الصعود.

يلعبون على كون مفهوم الفقاعة السائد غير متحقق فى واقعنا، حيث الوحدات السكنية يتم تمويلها نقدا من راغبى الشراء وليس من البنوك كما جرى فى أمريكا 2007 أو غيرها. يتناسون أن لكل بلد فقاعته والوضع فى مصر هو إفراط فى العرض وفى الحجب معا مع تشدد فى الأسعار واتكال مخيف على مقدمات العملاء دون قدرة على الوفاء والتنفيذ ويتحتم أن تكون هناك نهاية لكل ذلك. بعض ما يقولونه صحيح ولكن ما الذى حدث بالضبط ليفترسهم القلق على هذا النحو.

 

قراءة المؤشرات الخاصة بالقروض والملكية العقارية والسلامة المالية للجهاز المصرفى فى تقارير البنك المركزى لا تدعو للقلق حقا. لكن دعونا نسرد على مسامع الذين يحرقهم الخوف من الفقاعة، والذين يحرقهم الشوق إلى حدوثها، حتى تهوى الأسعار فيستطيعوا الشراء، أهم العوامل المؤثرة على السوق، وبعدها نحكم.

 

تعويم العملة بما أضعف القدرة الشرائية للمواطنين وغير أولوياتهم – بدء عرض وحدات مشاريع الحكومة ذات الجاذبية الحداثية كالعاصمة الجديدة والعلمين بخاصة – إعلان جهاز الإحصاء بحضور الرئيس وجود نحو 12.5 مليون شقة غير مستغلة – بدء إجراءات جادة لتحصيل الضريبة العقارية ضريبة التصرفات العقارية - حيرة الجمهور العام إسكانيا بحيث لم يعد يعرف ما هو المكان المميز أو الذى له مستقبل وعليه حدث تجميد لقرارات الشراء - إعلان طرح أسهم شركات حكومية ستشد كتلة من المدخرات يقينا فالشركات المطروحة عالية الربحية – المشاكل التى تواجه الشركات العربية العاملة هنا فى بلادها – « نيوم» ومشاريع الأمير بن سلمان التى ستشد جانبا كبيرا من الأموال السعودية/ الخليجية التى اعتادت الاستثمار عقاريا فى مصر – توقعات انخفاض أسعار النفط – تحرير أسعار الطاقة مما رفع التكاليف – قيام عقاريون كبار بتحويل أرباحهم إلى الاستثمار فى دبى أولا بأول، وبالتالى الارتباك عند حدوث أى متغيرات، خاصة أن لهؤلاء تعاملات واسعة مع البنوك المحلية فعلا – وجود نوع من التشجع الجماعى غير المتفق عليه بين الجمهور بأنه: هانت كمان شوية ضغط وامتناع عن الشراء ستهبط الأسعار غير الطبيعية يقينا.. وخلينا نشوف يوم بقى فى اللى شعللوها – وأخيرا استمرار جاذبية أسعار الفائدة رغم التخفيضات التى حدثت والتوقعات بأنها ستستمر مرتفعة لفترة لم أتحدث عن الاضطرابات فى الأسواق الناشئة. ألا يوجب كل ما تقدم أن تهوى الأسعار بهذا القدر أو ذاك؟ أهلا بأى رد أو تعقيب، أو حتى تكذيب

 

(نقلاً عن جريدة المصري اليوم)

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقاريون و«شىء من الخوف» العقاريون و«شىء من الخوف»



GMT 11:27 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مفهوم الفساد الاقتصادي

GMT 18:50 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ازمة القطن وتسويقه

GMT 14:51 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

السياحة ومقوماتها الاقتصادية

GMT 14:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

السلامة الانشائية وقانون هدم المباني

GMT 12:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أهمية الكوميسا للاقتصاد المصري

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ مصر اليوم

GMT 03:13 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
  مصر اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 16:37 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
  مصر اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:37 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صندوق النقد يحث الصين على إصلاحات هيكلية عاجلة لتعزيز النمو

GMT 08:55 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 10:52 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

منة عرفة تكشف حقيقة ارتباطها بـ علي غزلان

GMT 22:21 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

مصر تشارك في قمة "بريكس" في جنوب أفريقيا

GMT 20:12 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجسم "الهنتيكة" في أسيوط لغز محيِّر لم يعلم سره أحد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday egypttoday egypttoday
egypttoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh Beirut- Lebanon
egypt, egypt, egypt